أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين














المزيد.....

أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حملت فزعة أزلام الحكومة المسلحين ضد تظاهرة شباب ساحة التحرير العزل ببغداد يوم الجمعة الماضية بذور فشلها في رحمها. فهي لم تفلح في جذب الانتباه بعيدا عن فشل رئيس الوزراء نوري المالكي في تحقيق وعود اصلاح الأداء الحكومي في المئة يوم الفارطة والتي وعد بها المواطنين. كما انها بدلا من ان تفضي الى تلميع شخصيته كرئيس للوزراء أدت الى تلويث سمعته - التي لحقتها الكثير من الأوزار في الفترة الاخيرة - رغم تسخيره لها مقدرات واجهزة الدولة ومتحدثيها الرسميين, وذلك بالاعتداء بالعصي والسكاكين على المتظاهرين.

وقد تصاعد السخط الشعبي على نوري المالكي وحكومته بسبب اعتماد البلطجة كأسلوب في التعامل السياسي مع معارضين مسالمين يطالبون بحقوق ضمنها لهم الدستور. كما تنصل بعض شيوخ العشائر مما جرى في ساحة التحرير من اعتداءات مشينة وابدوا امتعاضهم من زجهم مع مداحين مأجورين ضد مواطنيهم. وكانت منظمات مجتمع مدني وحقوق انسان محلية وعالمية قد عبرت عن شجبها للاجراءات الحكومية التعسفية بالتضييق على حرية التعبير.

وفي الوقت الذي يسعى فيه شباب ومتظاهرو ساحة التحرير الى استقطاب كل القوى الخيرة واصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير الديمقراطي ولتأمين حياة آمنة كريمة لشعبنا, فانهم رفضوا, من جانب آخر في بيان لشباب 25 شباط, اي محاولات لأستغلال متحاصصي السلطة احتجاجاتهم السلمية في مهاتراتهم وصراعاتهم السياسية, ووضعوا النقاط على الحروف برفضهم وعود الدعم التي منّ بها عليهم اياد علاوي في خطابه المنفعل. وقد اشاروا, بان لا نواب كتلته العراقية في مجلس النواب ولا وزراءه في الحكومة قد ادخلوا في حساباتهم مطالب المتظاهرين المشروعة طيلة الفترة منذ 25 شباط الماضي.

وبموقفهم الواضح هذا, قطعوا الطريق على كل من يحاول الاساءة اليهم او تجيير مظاهراتهم ومعاناتهم من مضايقات اجهزة السلطة الامنية لخدمة مصالح فئوية خاصة.

لقد أفشل شباب التغيير بوعيهم ووطنيتهم المحاولات البائسة لأحزاب السلطة لجرهم الى معارك جانبية مع مأجوري السلطة المغرر بهم, ولصرف انظارهم عن اهدافهم السامية ولدق اسفين بينهم وبين المواطنين ومنهم مؤيدي هذه الاحزاب. فكان انسحابهم من الساحة اجهاضا لمخططات تأزيم الوضع الذي تعتاش عليه اطراف المحاصصة للاستمرار في الحكم وللتهرب من الاستحقاقات الوطنية التي فشلوا في تطمين ابسط ما فيها.

لقد أثبت الواقع بان تنفيذ تهديدات كامل الزيدي السابقة باستقدام ابناء العشائر واستخدامهم لقمع مواطنيهم قد باءت بالفشل. وقد انقلب السحر على الساحر وحشرتهم الأرادة الشعبية في الزاوية وجعلت مسؤولي حزب المالكي يتوسلون التبريرات لأستعمال العنف غير المبرر ضد المتظاهرين السلميين... والذي لايبرره الا الاستبداد.

نصيحتنا الصادقة له : اعرض عن هذا ياهذا !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعثيو المالكي وصدامياته
- مجاهد متعدد الاستعمالات
- المالكي ومماليكه
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !
- مصير الجامعة العربية بين سابقة ليبيا والمأزق البحريني
- امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري
- 100 يوم للاصلاح + 42 وزير + كامل زيدي كثر + 40 مليار دولار ض ...
- 100يوم للاصلاح +42 وزير + كامل زيدي كثر +40 مليار ضائعة = ثو ...


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين