أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!














المزيد.....

ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 05:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنغل الساحة السياسية العراقية بمبادرات مصالحة مختلفة. بعضها بين قوى من داخل السلطة, متخاصمة على حصص ومطامع. ومصالحات اخرى مع قوى مسلحة تعادي العملية السياسية الجارية في العراق وتطمع بدورها, بجزء من الكعكة, بعد انسداد آفاق الجهاد.

الشلل الذي طال مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الذي تعاني منه البلاد, ليست الشغل الشاغل للقوى السياسية المتربعة على السلطة . فهي منشغلة بما هو اهم, من وجهة نظرها : بتأمين المكاسب التي حققتها بفضل المحاصصة الفئوية, اضافة الى مايمكن ان تحمله عملية الابتزاز المتبادلة فيما بينها من غنائم.
وابرز هذه الصراعات هي بين القائمة العراقية بقيادة اياد علاوي والائتلاف الوطني بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي, حيث تجري جهود المصالحة بينهما تحت خيمة عراب اتفاق اربيل - الذي حجبت الكثير من بنوده عن الرأي العام, على حد تصريحات سياسيين - مسعود البرزاني.
ملامح هذه الخلافات وآفاق حلها, ربما تكون معروفة للمواطن الى حد ما , بعد ان تناولتها وسائل الاعلام .

اما توجه المصالحة الذي يديره وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي, فهو يتوجه نحو مجموعات مسلحة مختلفة الحجم والدور والتبعية. بعضها مجهول الاسم. كما تحيط هذا التوجه الكثير من الشكوك والتساؤلات. فلطالما نعتت هذه القوى العملية السياسية ( الديمقراطية ) بانها رجس من عمل الشيطان والمشاركين فيها عملاءا.
فمع اقتراب استحقاق الانسحاب الامريكي من العراق في نهاية العام الجاري, تلهث القوى السياسية الحاكمة وراء نجاح المصالحة مع هذه القوى, لتقديمه للشعب العراقي على اعتباره انجاز سياسي تاريخي لها بعد ان فشلت في تقديم أبسط متطلبات الحياة الكريمة للمواطن الصابر.

كما يراد لسلسلة المصالحات التي يرتب لها تحت ضغط الوقت وتهدئتها للاوضاع الامنية في حالة نجاحها ان تكون تعويضا عن دور الجيش الامريكي في حفظ الامن في الوقت الذي لازال فيه الموقف من الانسحاب الامريكي يغلفه الكثير من الضبابية, حيث يعوزه التقييم الموضوعي للقدرات العسكرية العراقية وظروف عملها وتسليحها , كما يفتقد الى التقدير الحقيقي لحجم التهديدات السياسية والامنية وحتى العسكرية التي يمكن ان يواجهها العراق من جيرانه بعد الانسحاب.

ان الآلية التي اقترحها مقتدى الصدر على المنشقين عنه من عصائب الحق " بالتوبة والعودة الى مركزية مكتب الشهيد الصدر " آلية ليس معنيا بها شعبنا العراقي الذي قتل ابناءه على ايديهم وكذلك الامر يشمل فصائل المسلحين الاخرى. فتبويس اللحى والعفو عما سلف ليست الطريقة المثلى في احقاق الحقوق ولا في تحييد القوى المناهضة للوضع الجديد بعد 2003. لأن ذلك يعني من ضمن مايعني مكافأتهم, بشمولهم بنظام المحاصصة الجاري العمل به ومايتبعه من ضرورة ايجاد مراكز ومواقع سياسية ووظيفية لأستيعابهم في اجهزة الدولة... لنصحو يوما على وزارة عراقية بخمسين وزيرا او اكثر.
وليصبح اختلاق معارضة للنظام تجارة رابحة. فما على مجموعة من المجرمين الا القيام بسلسلة عمليات قتل وتفجير واصدار بيانات جهادية نارية, ليجري توسلهم للشروع في مفاوضات مصالحة واسترضاءهم بمراكز وامتيازات في السلطة.
كما لايغيبن عن بال احد بان ما يدور من اتصالات ومحادثات مع هذه القوى التي تتبع اجندات خارجية, هي كذلك محاولة لكسب رضا داعميهم من دول اقليمية.

ان الآلية المناسبة, ان كان لابد من ادماج مجاميع عصائب الحق او هيئة حارث الضاري او البعثيين في العملية السياسية, هي قبولهم على اساس فردي وممن لم تتلطخ اياديهم بدماء العراقيين !!! وعدم اسقاط حق اي مواطن في مقاضاتهم قانونيا.

لقد ادان رئيس الجمهورية جلال الطالباني الاعمال الارهابية التي حدثت اخيرا وخصوصا في كركوك مصرحا : "ان هذه الاعمال تهدف الى منع اتمام التفاهمات والتسويات التي تعمل القوى الوطنية على اختلاف انتماءاتها لكي يستتب الهدوء والاستقرار ". ونحن نتفق كليا مع ادانته لهذه الجرائم بحق شعبنا , لكن تصريحه يتقاطع مع تصريحات لسياسيين تدّعي بان احزاب السلطة ذاتها تمارس العنف والارهاب لاثبات وجودها عند استعصاء توافقاتها عن التحقق ولفرض رايها... وبذلك خٌلط الحابل بالنابل.

ان اصلاح كامل النهج السياسي العراقي اصبح ضرورة ملحة, بالخروج من مستنقع المحاصصة الذي اوقعتنا فيه قوى الطائفية والتعصب القومي ولابد لقوى التغيير الخيرة من كلمتها الحسم.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !
- مصير الجامعة العربية بين سابقة ليبيا والمأزق البحريني
- امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري
- 100 يوم للاصلاح + 42 وزير + كامل زيدي كثر + 40 مليار دولار ض ...
- 100يوم للاصلاح +42 وزير + كامل زيدي كثر +40 مليار ضائعة = ثو ...
- يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !
- بعد ان شتم المالكي العراقيين... يعتذر للبعثيين
- لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !
- أفول نجم المالكي ونهاية حقبته


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!