أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !














المزيد.....

ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3320 - 2011 / 3 / 29 - 01:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ماتدعيه شرطة نوري المالكي وما ردده في لقاء مع رولا الأيوبي مراسلة البي بي سي في بغداد والذي بدا فيه قلقا كأنه امام امتحان صعب.
فقد كانت تساؤلاتها حول استعمال العنف المفرط ضد متظاهري شباب شباط المسالمين قد استفزته ايما استفزاز ! ورغم ادعائه بان حكومته لم تخش المظاهرات الشعبية الا انه عاد واعترف بمتابعته للموقف يوم 25 شباط ( جمعة الغضب ) من غرفة العمليات وكأنه في حالة حرب.
اشار ايضا الى قيام متظاهرين في بعض المناطق بضرب الشرطة التي دافعت عن نفسها وسقط نتيجة ذلك العديد من القتلى العزل.
يذكرني ماقاله المالكي بمسرحية الفنان عادل امام " شاهد ماشافش حاجة " عندما لطم بطل المسرحية شرطي السلطة على وجهه واشتكى للضابط " ضربني بوشو على ايدي ". طبعا في حالتنا جرى الامر معكوسا... فالشرطة باسلحتها المختلفة اعتدت ثم اشتكت من المتظاهرين العزل.
ان حكومة نوري المالكي لاتخشى تظاهرات جمع الانتفاضة الشعبية فقط بل انها مرتعبة منها. لأن هذه التظاهرات تختلف عما الفته من تظاهرات متحاصصيها, والتي لا تخضع لشروط الموافقة الثقيلة وللتضييق والاسلاك الشائكة, كما تظاهرة ساحة التحرير في بغداد والميادين العراقية الاخرى. حيث لاتحدد لها طرق سيرها واماكن تجمعها ووقت انفضاضها والتي تحضى بتغطية اعلامية حكومية ضافية. فشعاراتها الفضفاضة واهدافها التي غالبا ما تكون لتحقيق مكاسب فئوية, يمكن لرئيس الوزراء التعامل معها في كواليس الحكم بالتكرم على منظميها ببعض العطايا ليبتلعوا مطالبهم. بينما يتصف تعامله مع المعارضة الشعبية المتمثلة بمتظاهري انتفاضة الاصلاح ومطالبها وشعاراتها الواقعية الملموسة بالجفاء بسبب هواجسه المسبقة ازاء كل معارضة حقيقية لحكومة المحاصصة الفاشلة. فاجراءات التضييق على المتظاهرين اشاعت حالة من الارتياب لديهم منه وعمّقه قراره الاخير باصدار مذكرات اعتقال بحق ( شباب شباط ) كما جاء في بيان لهم. مع ان مطاليبهم تتحدد بالاصلاح وليس اسقاط النظام ثم شروعه باحتضان قوى مسلحة, لاتعرف عناوينها, كانت حتى الامس تعادي العملية السياسية وتعمل على اسقاط النظام والتي تلطخت اياديها بدماء العراقيين. فاي منطق هذا يسوق حكومة المالكي لقبول ذلك؟
هذا غير اصراره على فرض وصايته الفئوية على وسائل الاعلام التابعة للدولة واستمرار التعتيم الاعلامي على تظاهرات شعبنا المطلبية المشروعة ومطاردته للاعلاميين.
لانستغرب رفض المالكي وقوى الاسلام السياسي عامة لمطالب اطلاق الحريات المدنية, لان ذلك, كما يعتقدون , تهديد حقيقي لبديهية احقيتهم المطلقة في الوصاية على رقاب الناس.
فتحقيق مطالب اطلاق الحريات الديمقراطية العامة والخاصة هو كسر لتابعية التفكير الجماهيري وانتظار مايقرره القائد المفدى ويحرر هذه الجماهير من ربقة الفقيه ويقودهم الى آفاق التفكير الحر الرحبة وحرية اتخاذ القرار الشخصي المستند على قناعات الفرد المستقلة.
ان الاداء الخطابي المنمق لرئيس الوزراء وسخاءه في اطلاق الوعود لم تعد تقنع حلفاءه في حكومة المحاصصة المترهلة, فما بالك بالمواطن العراقي المحروم الذي سئم خطاباتهم والذي يصر على رؤية انجازات حقيقية على الارض.

ان ملاحطات قوى التيار الديمقراطي على ورقة الاصلاح الحكومية يمكن ان تكون اساسا صالحا للتغيير المنشود, على ان تسند مهمة تنفيذها لأناس يتصفون بالنزاهة ونظافة ذات اليد والا فلنقرأ على الاصلاح السلام.

" اياك والاستئثار بما الناس فيه اسوة ..." (من وصايا امير الفقراء علي بن ابي طالب الى واليه مالك الأشتر)



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !
- مصير الجامعة العربية بين سابقة ليبيا والمأزق البحريني
- امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري
- 100 يوم للاصلاح + 42 وزير + كامل زيدي كثر + 40 مليار دولار ض ...
- 100يوم للاصلاح +42 وزير + كامل زيدي كثر +40 مليار ضائعة = ثو ...
- يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !
- بعد ان شتم المالكي العراقيين... يعتذر للبعثيين
- لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !
- أفول نجم المالكي ونهاية حقبته
- المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو
- هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟
- ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟
- فشل جديد في قائمتهم الحافلة... فشل اجتثاث البعث
- مجازر معمر القذافي وجامعة الدول المستبدة
- ديمقراطية على مقاس احزاب المحاصصة
- شبح الديمقراطية يحوم في سماء اوطاننا
- مصر أم العجايب حتجيبلو سكتة
- حدوتة مصرية يسطرها شباب المحروسة


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !