أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - شبح الديمقراطية يحوم في سماء اوطاننا














المزيد.....

شبح الديمقراطية يحوم في سماء اوطاننا


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتفل مصر ونحن معها بانتصارها على الدكتاتور, وتنتشر نارها في هشيمنا. قوة المثال المنادية بقيم العدالة والحرية تمتد الى شرقنا المطمئن الى اوهامه والخانع لبطش حكامه, لتوقظ السادر في نومه وتنبه الساهي.
مصير زين العابدين بن على وحسني مبارك وقع وقع الصاعقة على رؤوس طواويسنا الحاكمة, جعلهم يتسابقون لأستجداء مذل لعطف مقموعيهم لنفادي احتمال ثورة, لعلها توفرهم ويطول اجلهم. فمنهم من رفع احكام الطواريْ كما في الجزائر ومنهم من تخلى عن ترشحه لرئاسة اخرى ولتوريث ابنه كما الرئيس اليمني. في البحرين صرف مليكها الف دينار بحريني لكل عائلة دفعا للشر, لكن ملك الاردن كان اشطر, غير وزارته وبقى.
اما في العراق, حيث عقم العملية السياسية, التي يسميه الحكام ثباتا وانسداد الآفاق امامها, بعد 10 اشهر من غياب حكومة عاملة, اوقع البلاد في حضن الشلل التام. فالدورة الاقتصادية متوقفة . البطالة منتشرة مع استشراء فاضح للفساد الاداري والمالي في اجهزة الحكم واحزابه المتحاصصة. كل هذا يترافق مع تجاهل متعمد لمطالب الجماهير واستهانة وقحة بكرامتها.
لذا فا عيوننا ترنو نحو شبابنا الواعي لتلقف مشعل ثورتي تونس ومصر لأعلانها صرخة مدوية من اجل مباديْ العدل والديمقراطية الحقيقيتين, والتي نتوق لهما بعد ثمان سنوات من سقوط الدكتاتورية.
لقد تنادت الشبيبة العراقية ليوم غضب عراقي يوم 25/ شباط في ساحة التحرير وسط بغداد في تظاهرة سلمية لوقف المهزلة السياسية الجارية والمطالبة بالحاجات الاساسية, ببسط الامن وتحقيق الأمان وحل الميليشيات والقضاء على الارهاب بما فيه الثقافي والفكري ثم توفير الخدمات البلدية والكهرباء وتحسين البطاقة التموينية وضمان الحريات الشخصية وحقوق المرأة ومحاربة الفساد والمفسدين.
ان تداعيات ثورتي تونس ومصر ماثلة امام انظار سياسيينا. فقد ارعبت فرسان المحاصصة السياسية والمالية ودفعتهم للقيام ببعض التدابير والاجراءات لأستباق نتائج اي انتفاضة شعبية ولتشويه اهدافها والتحذير من عواقبها, لوضع العصي في دواليبها.
فقد تحولوا بين ليلة وضحاها برامكة عصر تقنية النانو الثورية وغزو المجرات, بتبشيرنا بمكرمة حكومية بشخص رئيسها نوري المالكي وتوزيع ثلاث حصص تموينية للعوائل الفقيرة وحصتين للعوائل المريّشة. ثم تكرم علينا نائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني باعفاء شريحة ذوي الدخل المحدود من تسعيرة الكهرباء الجديدة( 4 ساعات يوميا في العاصمة بغداد).
كيف ياترى سينفذون مكرمتهم بدون احصاء سكاني؟ فهم لايعرفون عدد مواطنيهم الفقراء , ام ان المستفيد منها سيكون لأعوانهم وللقادرين على الارشاء وحرمان المستحقين لها.
انها فتات بهيئة مكاسب اقتصادية لجوعى شعبنا لو حصلوا عليها, موازية للمليارات المحوسمة من قبل احزاب نظام المحسوبية والمنسوبية الطائفي- العرقي واعضاءها.

ثم امتشقوا سكينا اعمى لآفشال دعوة شبابنا للتظاهر, بالتحذير من الفوضى التي قد تسببها مظاهرة شعبية تطالب بالحقوق, على غرار ماحدث في مصر بعد اطلاق امن حسني مبارك المركزي( استلهاما لتجربة صدام الاجرامية قبل سقوط تمثاله) للمجرمين من السجون ولاستباحة البيوت والحرمات والتي وأدها شباب مصر في مهدها بتشكيل اللجان الشعبية لحماية ممتلكات المواطن والوطن.

وهذه تخرصات مردودة على اصحابها. فما حدث حينها في العراق, لم يكن نتيجة مظاهرة بقيم ومباديْ سامية تنادي بالحرية والخبز بل بسبب انهيار نظام فاشي رأسه رعديد تخلى عنه جيشه وحراسة ليقبع وحيدا في بالوعته وتركوا الشعب ليلاقي مصيره .
ان من حوسم في العراق قبل وبعد سقوط النظام عام 2003, افرز شريحة سياسية تحوسم اموال شعبنا بغطاء انتخابي زائف.

وكان احد اساطين الطائفية قد زعم بان النشاطات المطلبية تستهدف استقرار مناطق بعينها, هي محافظات الوسط والجنوب وتدفع به قوى لتسييس هذه المطالب وهو زعم باطل. فمعاناة العراقيين واحدة. انتم صانعوها, كما ان المطالبة بالخدمات يرفعها الشيعي كما السني او غيرهم. ثم ان من جعل الارضية مناسبة لظهور النزعات الطائفية والفئوية هو سياساتكم الاستحواذية وتهميش الآخرين وان من شجع ايتام البعث على رفع رؤوسهم, فشلكم الذريع في تقديم بديل افضل من حكمه البائد.
ان شعبنا على قناعة تامة بان حزب البعث الساقط لايمكن ان يقدم افضل ماقدمه طيلة فترة تسلطه من حروب داخلية وخارجية ومقابر جماعية وارهاب فاشي.

ذهب حسني مبارك غير مأسوف عليه, منتعلا خفي مريض لاامل في شفاءه.
اللي بعدو !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر أم العجايب حتجيبلو سكتة
- حدوتة مصرية يسطرها شباب المحروسة
- حسني مبارك: اجعلوهم يحبونني !
- مصر المحروسة تتعافى... نظام الدكتاتور يتهاوى
- نحن وزلزال مصر
- أي مثقفين ؟ زعق من اعلى سديم ركامه
- اكسرن مساويكهم !
- اطفال لم يشفع لهم المولى المقدس ولم تصلهم رحمة الرب !
- توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين
- غضب آلا الطالباني النبيل !
- وزراء كثر ؟ ! فداء لهم كل الميزانية
- التحريم, الأبن الشرعي للايمان الهش
- كامل الزيدي يغوص في رمال سلطته المتحركة
- حيّّرونا هالمسيحيين !
- ولادة حركة... تعسر حكومة
- في انتظار بيضة الديك !!!
- أزمة المحاصصة... محاصصة الأزمة
- نتائج الانتخابات البرلمانية...قصر ذاكرة ام اسباب اخرى ؟
- السير وراء الشيوعيين أصوب, لكن (طعام) احزاب المحاصصة أدسم !
- أظلاف ومخالب احزاب المحاصصة الطائفية والعرقية !!!


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - شبح الديمقراطية يحوم في سماء اوطاننا