أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - ولادة حركة... تعسر حكومة














المزيد.....

ولادة حركة... تعسر حكومة


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3151 - 2010 / 10 / 11 - 00:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعويم العملية الديمقراطية والتسويف في استحقاقاتها هو ما يمارسه سياسيو الكتل الفائزة في الانتخابات الاخيرة والتي اجريت قبل سبعة اشهر. فهم ليسوا في عجلة من امرهم في شأن تشكيل الحكومة, في ظرف اصبحت تداعيات الفراغ السياسي لاتطاق... الخطط الاقتصادية والاجتماعية مؤجلة والتدخلات الخارجية على اشدها, فمهمة توزيع الكراسي والامتيازات هي الاهم وهي لم تحسم بعد.
ان سهولة حصول الكثير من نواب المجلس المنتخب على مقاعدهم بالاصوات التعويضية المسروقة من اصوات ناخبين لم يصوتوا لهم, جعلهم يتجاهلون المطالب الشعبية الداعية الى الاسراع في عقد جلسة مجلس النواب والتصدي لمسؤولياتهم الدستورية, فهم على كل حال متمتعين بامتيازاتهم البرلمانية ويستلمون( مستحقاتهم) الشهرية بدون وجع راس.
وكذلك الامر بالنسبة للوزراء وكبار موظفي الدولة وكل اعوان الاحزاب المهيمنة في حكومة تسيير الاعمال. فقد راق لهم الوضع وهم ليسوا بمحضر مغادرة مواقعهم وامتيازاتهم.
اما مايتعلق بالتحالف الكردستاني فانه على اقل من مهله. فحكومة الاقليم تقوم باعمالها على اكمل وجه وعامل الوقت بشأن تشكيل الحكومة المركزية لايشكل لدى التحالف اية اهمية, فهم يراقبون التجاذبات السياسية بين الكتل السياسية الاخرى ومتهيئون في اي لحظة لجني اكبر المكاسب من خلال رفع سقف مطالبهم المتصاعد يوميا.
ان خرق الدستور والحنث بالقسم الدستوري في استعداد النائب لخدمة الشعب والحفاظ على مصالح الوطن يسيْ الى مصداقية الكتل السياسية الفائزة, خاصة الاسلامية منها التي اخلت بواجبها الشرعي الديني الذي زمّرت له قبل الانتخابات وتنكروا جميعا لوعودهم الانتخابية.
ولكن ازاء تجاهل الكتل الفائزة وامهاتها من قوى طائفية وعرقية للمطالب الشعبية بالاسراع في تشكيل الحكومة وحل مشاكلها وايقاف تكالبها على الامتيازات الفئوية الانانية, تنشأ حركة شعبية احتجاجية متصاعدة تتسم بوعي وطني ديمقراطي, تسعى الى صيانة مظاهر العملية الديمقراطية الناشئة وتدعم مشروع الدولة المدنية من خلال تظاهرات واعتصامات سلمية تتوالى في مدن العراق وهي تجتذب يوما بعد يوم قوى شعبية جديدة كسرت قيد ولاءاتها السابقة بعد ان سئمت سياسات قادتها المرائية وبدأت تنخرط في العمل الديمقراطي من اجل خير كل العراقيين.
ان اشتراك شرائح جديدة من ابناء شعبنا في هذه التظاهرات والاعتصامات السلمية يؤسس لظهور قوة ضغط واعدة, تضع في اولويات مهامها تكريس المظاهر الديمقراطية في الحياة السياسية العراقية والوقوف ضد اصرار القوى المهيمنة الطائفية والعرقية, المعادي للديمقراطية, في التسويف في بناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية.
وتظهر منظمات المجتمع المدني من خلال نشاطها, كمعارض ايجابي مؤثر لأي حكومة تشكلها القوى المتنفذة لاحقا ولاسيما وان هذه القوى ترفض ان تكون في المعارضة بسبب مغريات السلطة. فهي تعمل على تأسيس حكومة مشاركة تحاصصية.
قد لاتكون تظاهرات واعتصامات منظمات المجتمع المدني ذات تاثير جدي الان ولكن استقطابها لقوى جديدة سيؤسس لحركة شعبية ديمقراطية وتساهم على اقل تقدير في تشكيل وعي ديمقراطي لدى اعداد غفيرة من العراقيين.
ولابد اخيرا من الاشادة بجهود قناة الفيحاء الفضائية ومنتسبيها وتغطيتهم المتجردة لنشاطات منظمات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية عموما وبمجمل مواقفها الوطنية.
يتساءل المواطن العراقي البسيط من الذين أثروا بعد فقر واتخموا بعد مسغبة: أوفيتم بوعد؟ أثبتم على عهد؟
ف " كل انسان ألزمناه طائره في عنقه " . سورة الاسراء



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار بيضة الديك !!!
- أزمة المحاصصة... محاصصة الأزمة
- نتائج الانتخابات البرلمانية...قصر ذاكرة ام اسباب اخرى ؟
- السير وراء الشيوعيين أصوب, لكن (طعام) احزاب المحاصصة أدسم !
- أظلاف ومخالب احزاب المحاصصة الطائفية والعرقية !!!
- لأنقاذ من كانت زيارة جلال الطالباني السرية لطهران ؟
- هل يعود ائتلاف نوري المالكي لبيت الطاعة الشيعي ؟
- صدام حسين يقهقه في قبره شماتة بالعراقيين !
- ائتلافات اللملوم والقبض على خناق العراقي المظلوم
- بس لايتعذر ( المالكي ): موش آنه !
- شوك القنافذ لايضر ببرثن الأسد
- تسعيرة جديدة لرؤيا الشيخ القديمة
- فرمان همايوني !
- نعرفهم... كما يعرف الزمان مسراته
- نعرفهم كما يعرف الزمان مصائبه
- عمر حسن البشير يعاقب الغرب بتجويع السودانيين !!!
- حقوق عراقية برسم الاغتصاب
- ملحمة الفداء الحسيني بين انسانية القيم ولا انسانية الشعائر
- اطفاء ديون وتعويضات على ذمة دكتاتور نافق
- الأبتزاز السياسي على هامش الأتفاقية الآيلة للمصادقة


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - ولادة حركة... تعسر حكومة