أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اطفاء ديون وتعويضات على ذمة دكتاتور نافق














المزيد.....

اطفاء ديون وتعويضات على ذمة دكتاتور نافق


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديون والتعويضات قيود لاتبغي دول الجوار, عربية واسلامية نزعها عنا وكأن قيود التاريخ والجغرافيا والدين التي تربطنا بهم كانت قليلة.
لاترضى جمهورية ايران الاسلامية ولايرضى برلمانيو الكويت الاسلاميون ولا تقاة السعودية يرضون بالتنازل عن الديون السابقة والتعويضات التي فرضت على نظام المقبور صدام بعد غزوه للكويت كأحد المعوقات التي تمنعه من اعادة بناء قوته العسكرية وشن حرب اخرى. فالتعويضات التي شرعت بعد حرب الخليج الثانية مرتبطة بوجود النظام السابق وبحروبه وعقوبة له, وباسقاطه فقد انتفى مبرر استمرار فرض هذه التعويضات - العقوبة.
ويعرف القاصي والداني بان هذه العقوبات لم تؤثر على سطوة النظام بل اضرت بالشعب العراقي ومستقبله بدليل ان هذه الدول لم تطالب بديونها وبالتعويضات بهذا الاصرار حينها لأنها كانت تحسب للنظام السابق حسابه حتى آخر يوم من وجوده.
ان اطفاء الديون السابقة والتنازل عن التعويضات الجائرة سيفتح آفاقا جديدة امام بناء العراق وامام استقرار المنطقة وتطورها.
وكان التوقيع على اتفاقية الانسحاب بين العراق والولايات المتحدة الامريكية قد جعل ايران تلجأ الى هذه الورقة للضغط السياسي والاقتصادي على النظام الجديد في العراق, خاصة وانها تفاجأت بمصادقة الاسلاميين المحسوبين عليها, على الاتفاقية تحت تأثير الضغط الشعبي الرافض لممارسات جمهورية ايران الاسلامية في دعم الارهاب.
ان بدء الدكتاتور صدام حسين الحرب عام 1980 ضد ايران والذي وثقته الامم المتحدة لايعفي الخميني من مسؤولية استمرارها منذ عام 1982 والذي وثقته الامم المتحدة ايضا بعد ابداء الدكتاتور استعداده لأيقاف الحرب, بغض النظر عن دافعه لأتخاذ هذا القرار هل هو بسبب هزيمة عسكرية او اي سبب آخر.
فبقدر ماجلب اشعال الحرب من مآسي رهيبة للشعب الايراني فان استمرار الحرب جلب كوارثا على الشعب العراقي. فقد قتل وعوق واسر وشرد الملايين من مواطني البلدين ودمرت مدنهما واقتصادهما وسلبت اماني شعبيهما بالامان بسبب هذه السياسات الحمقاء.
لقد قدم كل من هب ودب - من اشخاص وشركات ودول - مطالبه بالتعويض عن خسائره نتيجة غزو الكويت في ظل ظروف رفض دولي للنظام وسلوكه الهمجي وتداعيات الهزيمة المنكرة التي عاشها النظام ثم تساهل لجان الامم المتحدة في قبول هذه الطلبات - مشروعة كانت او باطلة - والتي تجاوزت قيمها الفعلية في احيان كثيرة.
ومن طريف ماقرأته حينها في الصحافة -لااعرف مدى صحتها - طلب الحكومة السورية تعويضات عن تلوث بيئي في سوريا, مع ان ساحة الحرب بعيدة عن حدودها وبالرغم من عدم استعمال النظام لأسلحته الكيمياوية والجرثومية والتي طبل لها من باب الاقتدار القومي.
وان كان القصد اليورانيوم المنضب, فليس علينا كعراقيين تعويض احد عليه لأننا ببساطة ضحاياه الاوائل ومن احق الناس بالمطالبة بالتعويض.
لكننا من جانب آخر كنا مجبرين على دفع تعويضات لبنات هوى اسرائيليات افزعهن سقوط احد صواريخ بطل التحرير القومي قرب موقع عملهن وطالبن ببدل بطالة وعلاج نفسي. وربما كان طلبهن هذا بالتعويض اكثر شرعية من تعويضات تسلمها عرب ومسلمين هربوا من الكويت محملين بغنائم الوحدة الفورية.
لقد عبر شعبنا العراقي ومنذ اليوم الاول لسقوط النظام عن توقه للسلم ومقته للحروب وعن رغبته في ارساء علاقات تعاون مشترك مع شعوب العالم وشعوب دول الجوار بالخصوص وثبت ذلك في دستور البلاد الجديد.
ان عدم امتثال اسلاميونا لأملاءات ايران وفتاوى آياتها بعدم المصادقة على الاتفاقية مع امريكا يجعلنا نطالبهم باكمال احسانهم ورفض مطالبها بالتعويضات وحسبها ما استلمته من النظام البائد على شكل طائرات عسكرية ومدنية.
والى الله المشتكى من هكذا جيران.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبتزاز السياسي على هامش الأتفاقية الآيلة للمصادقة
- - تعرفونهم من ثمارهم - * ... مطلوب اوباما عراقي
- ابراهيم الجعفري تحت عباءة مقتدى الصدر , ياامام كجايي ؟!!
- نار امريكا ولا جنة ايران
- لاتنسوا أهلنا المسيحيين !
- زفة كاولية!!!
- احزاب سيئة السمعة
- انيميا الثقافة ! انيميا الوعي !
- انيميا الثقافة !انيميا الوعي !
- العراق جمهورية موز ! - :I had a dream
- ثروة ناضبة لحياة نابضة
- ويحك يا مالكي ! ويلك ياائتلاف ! تبا لك ايتها الميليشيات !
- هل من وشيعة بين الشيعة ؟
- تاجر السلاح...غير طائفي !!!
- التكأكأ على كل ذي جنّة
- أبقارنا المقدسة !!!
- نوابنا... نوائبنا تمشي على الارض
- انتصارات لولو... وتنقب المجاهدين !!!
- على هامش الانتخابات البرلمانية البولونية: خبأ هوية جدتك الشخ ...
- شيخ الكوميديا ... كوميديا الشيخ


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اطفاء ديون وتعويضات على ذمة دكتاتور نافق