أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - زفة كاولية!!!














المزيد.....

زفة كاولية!!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 00:29
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما يكون الكاولية ( الغجر ) هم المكون الاكثر تمثيلا في مجلس نوابنا الموقر, رغم عدم وجود تمثيل فعلي لهم فيه لكن عدم الانضباط والفوضوية سمات بادية في سلوك وممارسات الكثير من اعضائه مما عكس اداءا سياسيا هزيلا يتسم بتسيب النواب وعدم كفاءة رئاسة المجلس وتناقض المواقف وغياب الدور الرقابي وطغيان المصالح الفئوية للكتل الكبيرة والصراع السلبي بينها للاستحواذ على اكبر المكاسب في ظل وضع سائب.
وقد كثرت مطبات نوابنا, ولم يكن آخرها الموقف من المادة 50 من قانون انتخاب مجالس المحافظات وكاريكاتير انتحاريات القاعدة ثم قضية رفع الحصانة عن النائب مثال الآلوسي بدون الاجراءات القانونية المعهودة والاعتداء عليه في قاعة البرلمان بدون اية تبعات قانونية على المعتدي.
والذي يثير الضحك حقا هو التراجع الجماعي لنواب الكتل البرلمانية للقوى المتنفذة, الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني والتوافق العراقي, عن الغائهم للمادة 50 من القانون والمتعلقة بحقوق المكونات القومية والدينية الصغرى, فقد اقروا قانونا ليس تاما ولا منصفا. وكأنهم صوتوا عليه بدون قراءة مضمونه. او انهم اكتشفوا فجأة وجود الكلدان والسريان والآشوريين والفيليين والصابئة والايزيديين والأرمن ... بين ظهرانينا. ولكن المفاجأة لم تقتصر على وجود سكان اصليين للعراق يجب تأمين حقوقهم بل الاكتشاف الخطير, بأن انتحاريات القاعدة محجبات بحجاب اسلامي شرعي وقد تجرأ على كشف هذه الفرية وبدون حياء رسام كاريكاتير صحيفة الاسبوعية وكان الأحرى به عدم فضحها لأبقاء اعراض الناس مستورة. لذلك استحقت الصحيفة عقوبتهم ولعنتهن, اعني عورات برلماننا وذلك في اعلان صريح عن سياسة كم الافواه وتكبيل الايدي وتكثير المحرمات وتكديس المقدسات ورميها في وجوه المنتقدين.
كما ان قضية رفع الحصانة البرلمانية عن النائب الآلوسي اثر اشتراكه في مؤتمر مناهض للارهاب في اسرائيل بدون اتباع الاجراءات القانونية في مثل هذه الحالات, ثلم مصداقية البرلمان وطعن في شرعية وجود هؤلاء النواب على كراسيهم , لاسيما وان البرلمان هو السلطة التشريعية المنتخبة والتي يتوجب عليه التزام القانون في عمله اليومي قبل اية جهة اخرى.
ان المواقف المرائية للقوى السياسية الدينية والقومية من هذه القضايا وخصوصا من المادة 50 من قانون انتخاب المحافظات فضحت النوايا الحقيقية لهذه القوى. فالجوهر الفكري لقوى الاسلام السياسي, سنية وشيعية يدفع نحو تكريس معتقدها ومعتقدها فقط.
اما القوى القومية, عربية وكردية واستنادا الى الاغلبية العددية القومية التي تمتلكها يدفعها بالضرورة الى فرض شوفينية القومية الكبرى واخضاع القوميات الاصغر في مناطقها وتذويبها كما فعل نظام صدام حسين الشوفيني البائد.
وكان تراجعهم عن الغاء هذه المادة وحديثهم عن ضرورة ضمان حقوق الاقليات القومية والثقافية قد جاء بسبب تنامي الاحتجاج الشعبي لهذه المكونات وتلاحم القوى الديمقراطية والعقلانية في المجتمع العراقي وتضامن منظمات حقوق الانسان العالمية وتدخل هيئات الامم المتحدة. كما ان الوضع المتحرك للمسرح السياسي العراقي ايضا دفعها لاعادة حساباتها. فالمعطيات الجديدة تشير الى انحسار متصاعد للارهاب وتنامي سلطة الدولة وسيطرتها على مناطق واسعة كانت الى وقت قريب معاقل لقوى الارهاب والجريمة ، وانخراط اعداد متزايدة من المواطنين في العملية السياسية ورفض الارهاب ثم الانسحابات السياسية من الائتلاف الشيعي وتزعزع الثقة الشعبية بالتحالف الكردستاني والنزاعات داخل تكتل التوافق السني وكذلك فشل الائتلاف الحكومي ككل في حل المشاكل الاجتماعية والمعيشية للمواطن وظهور قوى سياسية جديدة . كل ذلك سيفرض تحالفات جديدة ,تقوض الهيمنة التقليدية وتخلق توازنات جديدة, عسى ان تأتي مكرسة لخدمة المواطن العراقي.
ونقول لنوابنا : اتقوا الشعب في اعمالكم.

ان مثل " زفة كاولية " مثل يضرب ولايقاس



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزاب سيئة السمعة
- انيميا الثقافة ! انيميا الوعي !
- انيميا الثقافة !انيميا الوعي !
- العراق جمهورية موز ! - :I had a dream
- ثروة ناضبة لحياة نابضة
- ويحك يا مالكي ! ويلك ياائتلاف ! تبا لك ايتها الميليشيات !
- هل من وشيعة بين الشيعة ؟
- تاجر السلاح...غير طائفي !!!
- التكأكأ على كل ذي جنّة
- أبقارنا المقدسة !!!
- نوابنا... نوائبنا تمشي على الارض
- انتصارات لولو... وتنقب المجاهدين !!!
- على هامش الانتخابات البرلمانية البولونية: خبأ هوية جدتك الشخ ...
- شيخ الكوميديا ... كوميديا الشيخ
- الايزيديون...هؤلاء الودعاء !
- هل تلبس الشيطان مشايخنا... ام تلبسوه؟
- انقلابات عام الخنزير
- الموت للانتحاريين !
- كن طيبا كالخبز !
- اسماء المحافظات... والشهيد فارس الأعسم


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - زفة كاولية!!!