أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نار امريكا ولا جنة ايران














المزيد.....

نار امريكا ولا جنة ايران


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نار امريكا ولا جنة ايران قالها بدون مواربة, صديقي في بغداد والذي عجزت عن ثنيه سابقا عن انتخاب قائمة الائتلاف الاسلامي في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. نبرة حديثه كانت تنم عن غضب عارم من فشل سياسات هذه الاحزاب والامتعاض من مواقفها المتناقضة وخاصة من الاتفاقية مع الولايات المتحدة الامريكية. فهي تتصرف وكأنها لم تكن طرفا اصيلا في المفاوضات من خلال ممثليها في الوفد المفاوض والذي شكل على اساس المحاصصة. وكأن ممثلوهم لم يطلعوهم على ما يدور خلف الكواليس. وكأن قادتهم لم يلتقوا يوما بمسؤولين امريكيين وبمستويات مختلفة, عسكريين ومدنيين.
ان خلاصة الاتفاقية المطروحة هي ما استطاع المفاوض العراقي استحصاله من المفاوض الامريكي ضمن الشروط والظروف التي وضعوه بها مرؤوسيه. ولطالما طالبت القوى الوطنية بأعتماد الشفافية في تشكيلة الوفد وأجندته وعدم ارسال مفاوض عراقي غير مسلح بسند واجماع سياسي وشعبي ليستفرد به مفاوض اميريكي متمرس , يجمع في يديه مصادر قوة كثيرة. لكن الاحزاب الحاكمة تمادت في غيها وفرضت ماارادته ثم تفاجأت بما جاد به مفاوضيهم عليهم من حصيلة وانجاز. فارتفعت عقيرتهم بالتباكي على السيادة المنتهكة وكأن هذا شيئا جديدا على العراق وتناسوا بان سيادة العراق سلبت يوم احتل صدام الكويت وهي حاليا كذلك وليس فقط بوجود قوات الاحتلال الامريكي بل ان هناك قوى اجنبية اخرى تتواجد بشكل مخابراتي او بوجود فعلي على الارض كجيش القدس الايراني والميليشيات الاسلامية الشيعية والسنية التابعة له والتي عاثت بأرض العراق خرابا وقتلت شعبه بدون ذنب. فما الضير فيما لو بقيت السيادة مثلومة لثلاث سنوات اخرى مقابل استقرار النظام الجديد؟ ام هي المخططات الخارجية التي تدفعهم الى اتخاذ هكذا مواقف؟
لست بأمريكي الهوى ولاارى ان توقع الاتفاقية مع الولايات المتحدة بدون تمحيص ودراسة معمقة لبنودها ومايقف وراءها من تبعات وقراءة مابين السطور...فليس هناك حسن نيّة في هذه الامور.
ان الولايات المتحدة تجني الآن ثمار مازرعته امس بيديها. فلم يحدث في تاريخ العالم ان قامت دولة محتلة بتسليم السلطة لأعدائها -كما حدث في العراق - ولاتسلمها لحلفاءها. فهذه الحالة اصبحت سابقة في السياسة الدولية. فمن المعروف ان الولايات المتحدة قامت بدعم اليمين السياسي في دول اوربا وفي ايطاليا وفرنسا خصوصا منعا لتسلم الشيوعيين في البلدين للسلطة وهم الذين قاتلوا النازيين ببطولة نادرة.
كان تسليم الولايات المتحدة السلطة للاحزاب الدينية احد اخطاءها الكثيرة في العراق ثم جاءت اجراءات بريمر العشوائية لتزيد الطين بلة وتعقد الامور اكثر وتتأخر عملية بناء الوطن وانهاء معاناة مواطنيه.
ان اي اتفاقية لاتضمن حقوق شعبنا بالامن والتقدم سيكون مصيرها الفشل.




#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتنسوا أهلنا المسيحيين !
- زفة كاولية!!!
- احزاب سيئة السمعة
- انيميا الثقافة ! انيميا الوعي !
- انيميا الثقافة !انيميا الوعي !
- العراق جمهورية موز ! - :I had a dream
- ثروة ناضبة لحياة نابضة
- ويحك يا مالكي ! ويلك ياائتلاف ! تبا لك ايتها الميليشيات !
- هل من وشيعة بين الشيعة ؟
- تاجر السلاح...غير طائفي !!!
- التكأكأ على كل ذي جنّة
- أبقارنا المقدسة !!!
- نوابنا... نوائبنا تمشي على الارض
- انتصارات لولو... وتنقب المجاهدين !!!
- على هامش الانتخابات البرلمانية البولونية: خبأ هوية جدتك الشخ ...
- شيخ الكوميديا ... كوميديا الشيخ
- الايزيديون...هؤلاء الودعاء !
- هل تلبس الشيطان مشايخنا... ام تلبسوه؟
- انقلابات عام الخنزير
- الموت للانتحاريين !


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نار امريكا ولا جنة ايران