أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - شوك القنافذ لايضر ببرثن الأسد














المزيد.....

شوك القنافذ لايضر ببرثن الأسد


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 04:17
المحور: كتابات ساخرة
    


تصريحات محمود المشهداني رئيس مجلس النواب المطرود الساذجة لصحيفة الشرق الاوسط ومساواته الاجرامية بين فاشيي البعث ومناضلي الحزب الشيوعي العراقي وزجه كذلك لأسم الحزب مع المافيات الطائفية التي خسرت انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة, أثارت احتجاجات واسعة بين اوساط شعبنا.
فقد كان الأحرى به, ان كان يتمتع ببعض من بعد نظر, ان يساوي بين حزب البعث والاحزاب الطائفية المتسلطة وخاصة الجهات التي يمثلها بفكرها المتخلف وممارساتها الاجرامية. لكن العمى السياسي غيب عنه أوجه الشبه بين الجرائم التي ارتكبها نظام البعث الفاشي من حروب داخلية وخارجية وتهجير وقمع واعدامات ومقابر جماعية وبين جرائم التصفيات الطائفية التي ارتكبها مجرمو القاعدة والميليشيات ومافيات النهب المسلحة التابعة للاحزاب الاسلامية والمراكز التجهيلية التي تدعمها.
وقد اشار الكثير من الكتاب بصواب الى جهل المشهداني بالتاريخ العراقي وخاصة بعد ثورة 14 تموز 1958 الوطنية والتي لم يحكم الشيوعيين اثناءها لابل لم تكن لهم صحيفة علنية الا لفترة محدودة, رغم الشعبية العارمة التي كانوا يتمتعون بها بين اوساط شعبنا والتي لم يستغلوها لتنفيذ مآرب حزبية ضيقة وانما دعموا النهج الوطني لحكومة الثورة. وقد فند مؤرخون افذاذ وكتاب كثر خطل ادعاءات ارتكاب الشيوعيين لجرائم. وحتى لو كانت هذه الادعاءات صحيحة فهي لاتشكل قطرة في محيط جرائم الاحزاب القومية والدينية بحق شعبنا وبحق الشيوعيين بالتحديد. فقد كان انتقام تحالف القوى الرجعية ( من اقطاع ومنهم اغوات وباكوات ورجال دين وفاشست قوميين) واسيادهم الاجانب من الشيوعيين ومنذ انقلاب شباط الفاشي 1963 تجاوز كل حدود, جراء دعمهم قوانين الاصلاح الزراعي والاحوال الشخصية وقانون رقم 80 الخاص بالنفط...
ان فراسة المواطن العراقي اسقطت من يد المشهداني ورقة العداء للشيوعية الصفراء من اول وهلة. فهو يفقه المشهداني وخلفيته ويعرف اخلاقياته ومن يمثل من ايتام البعث وحثالات القاعدة من قتلة ابناء شعبنا. ويشهد للشيوعيين بالنزاهة والوطنية الحقة.
جهل المشهداني اوقعه في مطب آخر, باقحامه الشيوعيين ضمن المجموعة التي فشلت في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة. فالمواطن العراقي لم ينتخب الشيوعيين ,بسبب سياسات التغييب والاعدامات والتشويه التي مارسها النظام البائد لعقود طويلة وكرستها الاحزاب الطائفية التي ورثته, وهذا لايشابه رفض المواطن اعطاء صوته للاحزاب الاسلامية التي قتلت احباءه وسرقت امواله ونهبت ثرواته.
فعدم انتخاب الشيوعيين لمجالس المحافظات ليس كما خسارة الاسلاميين لها, وسيعود للمواطن العراقي رشده عاجلا ام آجلا, فالانتخابات الاخيرة شكلت صفعة مؤلمة للطائفيين والسراق.
ان تطاول الاقزام من قتلة ونهابي شعبنا على هامات ضخام سطرت انصع صفحات تاريخنا الوطني الحديث لابد ان يواجه بحزم.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسعيرة جديدة لرؤيا الشيخ القديمة
- فرمان همايوني !
- نعرفهم... كما يعرف الزمان مسراته
- نعرفهم كما يعرف الزمان مصائبه
- عمر حسن البشير يعاقب الغرب بتجويع السودانيين !!!
- حقوق عراقية برسم الاغتصاب
- ملحمة الفداء الحسيني بين انسانية القيم ولا انسانية الشعائر
- اطفاء ديون وتعويضات على ذمة دكتاتور نافق
- الأبتزاز السياسي على هامش الأتفاقية الآيلة للمصادقة
- - تعرفونهم من ثمارهم - * ... مطلوب اوباما عراقي
- ابراهيم الجعفري تحت عباءة مقتدى الصدر , ياامام كجايي ؟!!
- نار امريكا ولا جنة ايران
- لاتنسوا أهلنا المسيحيين !
- زفة كاولية!!!
- احزاب سيئة السمعة
- انيميا الثقافة ! انيميا الوعي !
- انيميا الثقافة !انيميا الوعي !
- العراق جمهورية موز ! - :I had a dream
- ثروة ناضبة لحياة نابضة
- ويحك يا مالكي ! ويلك ياائتلاف ! تبا لك ايتها الميليشيات !


المزيد.....




- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الزمن في أرضٍ لا يُ ...
- ماذا حدث عندما ظهر هذا النجم الهوليوودي فجأة بحفل زفاف مستوح ...
- (غموض الأبواب والإشارات السوداء)
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - شوك القنافذ لايضر ببرثن الأسد