أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احسان جواد كاظم - اكسرن مساويكهم !














المزيد.....

اكسرن مساويكهم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 23:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جميل ان تتداعى نسوة مسلمات لمناهضة العنف ضد المرأة مع ان بعض الاسلاميات منهن , لهن رأي آخر.
من الطبيعي ان معاناة المرأة اي امرأة من العنف الجسدي والجنسي والنفسي, يجعلها تبحث عن خلاص من هذه الظاهرة الاجتماعية المرتبطة بالعادات والتقاليد العشائرية المتخلفة والتي وجدت تبريرها الشرعي الديني في مجتمع ابوي ذكوري وسندها في قوانين رجعية بالية.
ولابد ان آية 33 من سورة النساء " ... واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن..." وضعت على كاهل مفسريها مسؤولية عظيمة لايجاد مخرج لتفسير كلمة" اضربوهن" والبحث عن دلالتها في متون معاجم اللغة العربية. فهذه العبارة تفند كل مايقال عن تكريم الاسلام للمرأة التي هي اولا أم الجميع قبل ان تكون حبيبة وزوجة, بنت, او اخت للرجل.
فمن التفسيرات التي يتبناها رجال الدين لكلمة " اضربوهن" : لاتعني البتة الضرب المبرح بل ان ماينبغي ان يضربن به, مسواك اسنان الرجل, ليس الا ولايتعدى غير ذلك... ياللرقة والروعة !!! ولا اعتقد بان هناك من استعمل المسواك لمعاقبة زوجته, ثم انهم لايعيرون انتباها للاهانة المعنوية لهذا الفعل وتاثيراته النفسية عليها, والذي لابد وان يقترن بعنف كلامي جارح.
هل ياترى يتقبل احد رجال ديننا الافاضل ان ترميه احداهن بمسواكها؟ أم ان حمايته المدججة بالسلاح, التي تصون قدسيته الدنيوية والسماوية من اي اهانة, ستتدخل لتأديب هذه الفاسقة.

كما ان احد المخارج التي يقترحها المشايخ هو ان "اضربوهن" تعني الحزم ولاشيْ غير الحزم وذلك بقناعة ثابتة بان الخطّاءات هن النساء, والدليل ان اكثر سكان جهنم هو منهن كما هو معلوم من احاديث ائمة الشريعة الخالدين.
اما الدلالة التي اختارتها على ما اتذكر فاطمة المرنيسي في احدى كتبها ان " اضربوهن" ينبغي تفسيرها بانه ضرب المثل لها .
لكني انا العبد الفقير اصر بغباء ان " اضربوهن" تعني ببساطة ضربهن باليد سطار على اقل تقدير او بما يتوفر تحت اليد من اشياء.
ان قيام اسلاميات باختراع يوم اسلامي ؟؟؟!! لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف ليوم الأول من صفر في التقويم الهجري. تاريخ سبي نساء وآل البيت النبوي بعد واقعة الطف الأليمة واستشهاد الامام الحسين, تقسيمية وغير مفهومة.
ان المرأة العراقية التي ناضلت وعانت وصمدت تحتاج للتوحد والتضامن والتكاتف, بدون تسميات فرعية تشتت مساعيها من اجل مستقبل افضل لها ولعائلتها وللمجتمع بأكمله.
وقد سعدنا جدا بنشاطات المنظمات النسوية العراقية وبرلمانيات والتي اتسمت بالجدية في سعيهن لأحقاق حقوقهن وتحجيم التهميش. لكن فرحتنا لم تتم. ففي الوقت الذي دعت فيه برلمانيات وناشطات عراقيات رئيسي الجمهورية ومجلس النواب الى العمل على منح المرأة مناصبا وزارية في الحكومة الجديدة, اشارت نائبة مجلس النواب عن المجلس الاسلامي أم وهب (أمل عطية عبد الرحيم) والنائبة عن عن ائتلاف دولة القانون أم رضاب (ايمان حميد) على موقع سومريون نت : بان نسبة 25% للنساء هو تمثيل تشريعي وليس تنفيذي. اي بمعنى آخر لايعني توزيرهن وخاصة مع عدم توفر كفاءات نسائية.
انا لااريد التجني على هاتين السيدتين ولكني ارى بانه حتى التشريع يتطلب كفاءة متميزة وليس فقط رفع الايادي "موافج" .
ان شعور البسيطات من النساء بدونيتهن شرعن ضربهن ( بالمسواك ) , ولكن ماذا نقول لبرلمانيات يقرن بدونيتهن؟
ان ماينتظر المرأة وحقوقها ووحدة قرارها مطبات كثيرة , ينبغي الانتباه اليها ولن يكون آخرها تقديم مجموعة من رجال الدين في البصرة بتوصيات حول قانون الاحوال الشخصية الى رئيس مجلس النواب , لانعتقد بانه سيكون لصالح المرأة باي حال كما عودونا.
فتداركي الخطر الذي من شره ....... سيكون مقتبل البلاد مهددا
كما قال محمد صالح بحر العلوم.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفال لم يشفع لهم المولى المقدس ولم تصلهم رحمة الرب !
- توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين
- غضب آلا الطالباني النبيل !
- وزراء كثر ؟ ! فداء لهم كل الميزانية
- التحريم, الأبن الشرعي للايمان الهش
- كامل الزيدي يغوص في رمال سلطته المتحركة
- حيّّرونا هالمسيحيين !
- ولادة حركة... تعسر حكومة
- في انتظار بيضة الديك !!!
- أزمة المحاصصة... محاصصة الأزمة
- نتائج الانتخابات البرلمانية...قصر ذاكرة ام اسباب اخرى ؟
- السير وراء الشيوعيين أصوب, لكن (طعام) احزاب المحاصصة أدسم !
- أظلاف ومخالب احزاب المحاصصة الطائفية والعرقية !!!
- لأنقاذ من كانت زيارة جلال الطالباني السرية لطهران ؟
- هل يعود ائتلاف نوري المالكي لبيت الطاعة الشيعي ؟
- صدام حسين يقهقه في قبره شماتة بالعراقيين !
- ائتلافات اللملوم والقبض على خناق العراقي المظلوم
- بس لايتعذر ( المالكي ): موش آنه !
- شوك القنافذ لايضر ببرثن الأسد
- تسعيرة جديدة لرؤيا الشيخ القديمة


المزيد.....




- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...
- ليبيا..أمر بالقبض على -أحمد الدباشي – العمو- في صبراتة بعد ت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احسان جواد كاظم - اكسرن مساويكهم !