أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو














المزيد.....

المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فتحت باب التغيير العراقية ومامن شيْ ولا من احد قادر على اغلاقها. فتحت بعزم شبيبتنا وبمفتاح انتفاضتهم... انتفاضة الغضب العراقي التي تفجرت ضد من تلطخت اياديهم بدماء العراقيين وضد من سرقوا قوتهم واحلامهم. اننا على طريق الحرية والديمقراطية التي لا مرد لها.
كلنا تابع تداعيات قمع التظاهرات السلمية في ساحة التحرير ببغداد وانقلاب السحر على الساحر.
فقد نال المنتفضون اعجاب وتضامن المزيد من المواطنين واستقطبوا شرائحا اجتماعية جديدة, مع تنامى ملحوظ للتفاؤل الشعبي بحصول تغيير حقيقي, لذا فان من المتوقع ان تشهد( جمعة الكرامة) 4 آذار تغيرا حاسما على صعيد المشاركة الشعبية لصالح الانتفاضة .

تباينت مواقف القوى السياسية داخل الحكم وخارجه من الانتفاضة وينبغي على عموم شعبنا تذكرها دائما :
فقد كان موقف الفاسدين والمستفيدين من محاصصة الغنائم, معاديا للانتفاضة وهذا طبيعي ومفهوم من قوى معادية لمصالح شعبنا.. هؤلاء يجب اسقاطهم.

وهناك من عاداها متأثرا بفرية المالكي ( بكونها مخترقة من قوى معادية) ورغم انكشاف الكذبة, اخذتهم عزة النفس عن الاعتراف بالخطأ. هؤلاء مهمشون وهمشوا انفسهم. فهم مكابرون لايمكن التعويل عليهم.

ثم هناك من ساندوا موقف حليفهم المالكي ثم تنصلوا عنه, عندما اصبح الهزل جدا. كمقتدى الصدر وتياره, ومحاولتهم ركوب الموجة باقتراح استفتاء الخدمات المضحك للهروب الى الامام. هؤلاء كذابون فاجتنبوهم.

ويوجد من صدق الافتراءات على الانتفاضة ثم اكتشف الخدعة وصحح خطأه, فكانت له فضيلة الاعتراف بالخطأ. وعادوا عن معاداتها الى مساندتها. وهم جمع من منتخبي احزاب المحاصصة التي أثرت قياداتها وافتقروا. هؤلاء حقانيون فاحتضنوهم..

ثم شباب الانتفاضة والداعمون لهم والمؤمنون بأهدافها, هم ضمير شعبنا. هؤلاء هم امل التغيير وبناته الحقيقيون فسيروا وراءهم.

كانت انتفاضة شعبنا الوليدة قد قطفت رؤوسا لبعض الفاسدين, كانت قد اينعت, بدون اراقة دماءهم. وانتزعت تنازلات. لكن انجازاتها تميزت عن نظيراتها من انتفاضات شعوب المنطقة في تونس ومصر ثم اليمن وايران وحتى البحرين وعمان... حيث أن تهاوي احجار الدومينو المتوالي ـ داخليا ـ طال عندنا رموز اقطاعيات احزاب المحاصصة الدنيا لتتسلق بزخم عال, اعلى سلم المحاصصة الوظيفي الدولتي للاطاحة باساطينها, بينما بدأ في البلدان الاخرى بتهاوي قممها ومسؤوليها الكبار لتنحدر نحو الادنى من مسؤولي انظمة الاستبداد .
ان ذلك مرتبط بلاشك, باختلاف التكوين البنيوي للسلطات الحاكمة وطبيعة نظمها... فالعراق يتميز عن غيره من البلدان التي انتفضت شعوبها, بوجود عملية سياسية بمظاهر ديمقراطية, تستوجب تجذيرها وتحويلها الى ديمقراطية حقيقية لاديمقراطية محاصصة فئوية فاسدة.

ومن غريب ماطالب به بعض ممثلي السلطة في العراق المنتفضين , عدم تسييس المطالب الشعبية الداعية لتوفير الخدمات واطلاق الحريات.
لكن ببساطة شديدة وبدون فذلكات فكرية او تفلسف:
أليس اطلاق الحريات, سيؤدي بالضرورة الى المزيد من المشاركة الشعبية في الشأن السياسي ؟
أليس مطلب اقالة عضو مجلس بلدي, جاءت به محاصصاتكم الحزبية, فعل سياسي ؟
ثم أليس التظاهر ضد شيْ ما, هو بحد ذاته فعل سياسي ؟

نصيحة لحكامنا : لاتكونوا كمن ظلأ متمسكا بغيّه فضل... اعتبروا !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟
- ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟
- فشل جديد في قائمتهم الحافلة... فشل اجتثاث البعث
- مجازر معمر القذافي وجامعة الدول المستبدة
- ديمقراطية على مقاس احزاب المحاصصة
- شبح الديمقراطية يحوم في سماء اوطاننا
- مصر أم العجايب حتجيبلو سكتة
- حدوتة مصرية يسطرها شباب المحروسة
- حسني مبارك: اجعلوهم يحبونني !
- مصر المحروسة تتعافى... نظام الدكتاتور يتهاوى
- نحن وزلزال مصر
- أي مثقفين ؟ زعق من اعلى سديم ركامه
- اكسرن مساويكهم !
- اطفال لم يشفع لهم المولى المقدس ولم تصلهم رحمة الرب !
- توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين
- غضب آلا الطالباني النبيل !
- وزراء كثر ؟ ! فداء لهم كل الميزانية
- التحريم, الأبن الشرعي للايمان الهش
- كامل الزيدي يغوص في رمال سلطته المتحركة
- حيّّرونا هالمسيحيين !


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو