أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - أفول نجم المالكي ونهاية حقبته














المزيد.....

أفول نجم المالكي ونهاية حقبته


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 04:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس من اهداف المعارضة الشعبية العامة المتمثلة بانتفاضة 25 شباط لحكومة المحاصصة, اسقاط النظام. ولم ترفع بعد شعار اسقاط حكومة نوري المالكي ( هذا سيحدده, كما اعتقد, سلوكه من تظاهرة يوم غد الجمعة 4 آذار ), لكن ضغط انتفاضة الغضب و انجازاتها الاولية, التي اطاحت ببعض رؤوس الفساد في المحافظات, جعل شركاء المحاصصة المتحالفين مع رئيس الوزراء نوري المالكي يبحثون عن مصالحهم بعيدا عنه. حيث تطفو على السطح يوما بعد يوم اشارات واضحة عن تفتت داخلي في بنية تحالفهم وظهور اصطفافات جديدة داخل قوى الحكم. فطبيعة حكومة المحاصصة الهشة وصراع الارادات داخلها ثم مقدار الغنائم الكبير تدفع لذلك سريعا. حيث يتناسب نهم الفاسدين طرديا مع حجم هذه الغنائم.
فكما نلاحظ, يتعرض المالكي لحرب شعواء من قبل حلفاءه في الائتلاف الوطني العراقي.. وقد بدأ كل منهم يغني على ليلاه, بعد ظهور بوادر افول نجم المالكي. وابرز هذه المواقف كان, تحول التيار الصدري عن اسناده الى معارضته وتوجيه انتقادات لاذعة لأداءه, ثم تقرب التيار من غريمه الآخر اياد علاوي لتشكيل جبهة معادية له, للاطاحة به. وهذا يجري ايضا مع شروع حلفاءه الآخرين في تمييز انفسهم عنه ونبذه, في تسابق مصلحي محموم منهم جميعا مع منتفضي 25 شباط لرسم ملامح الوضع الجديد لما بعد حقبة المالكي.
ان جماهير شعبنا لاتجد في هذه القوى بديلا مقبولا للمالكي في الحكم... فهي مشاركة فعلية في ثمان سنوات فشل وفي تحاصص 42 وزارة عاطلة عن العمل, والتي كان ترهلها قد شل تقدمها خطوة واحدة باتجاه تحقيق اصلاحات تطمن الحاجات الملحة لأبناء شعبنا الصابر.
فالشخصيتان البديلتان للمالكي التي يمكن ان تقترحها هذه القوى قد استهلكتا صلاحيتهما. فأياد علاوي اللاهث وراء منصب وجاهي يرضي غروره, لفظته الجماهير لما وجدت فيه من نزوع ذاتي سقيم. اما ابراهيم الجعفري فهو يمثل البديل الأسوأ, الذي لايحضى على ابسط تأييد شعبي, لما ارتبطت فترة تسنمه لرئاسة الوزارة قبل سنوات في وعي المواطن بالمجازر الطائفية البشعة والفشل الامني الفاضح والغياب التام للخدمات.
ان محاولتهم ايجاد توليفة جديدة من التحالفات السياسية مع الابقاء على الجوهر التحاصصي للحكم, للقفز على اهداف انتفاضة الشباب السامية, لن تنطل على جماهير الانتفاضة الساعية قدما نحو تغيير ديمقراطي حقيقي. وسيكون الفشل التام مصير هذه المحاولة.
ان قطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر, يلقي على عاتق شبيبة الانتفاضة مهمة ايجاد شخصية ديمقراطية قادرة على تحمل مسؤولية قيادة حكومة انتقالية, تحضى باحترام شعبي, كالاستاذ ضياء الشكرجي مثلا, ليقدم وحكومته مشاريع قوانين تأسيس الاحزاب والأنتخابات البرلمانية والمحلية الجديدة, لمجلس النواب, للتهيئة لأنتخابات حرة وديمقراطية حقا, تضمن تمثيلا نيابيا حقيقيا, بعيدا عن داء المحاصصة الطائفية ـ العرقية المقيت.

وان الصبح لناظره قريب.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو
- هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟
- ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟
- فشل جديد في قائمتهم الحافلة... فشل اجتثاث البعث
- مجازر معمر القذافي وجامعة الدول المستبدة
- ديمقراطية على مقاس احزاب المحاصصة
- شبح الديمقراطية يحوم في سماء اوطاننا
- مصر أم العجايب حتجيبلو سكتة
- حدوتة مصرية يسطرها شباب المحروسة
- حسني مبارك: اجعلوهم يحبونني !
- مصر المحروسة تتعافى... نظام الدكتاتور يتهاوى
- نحن وزلزال مصر
- أي مثقفين ؟ زعق من اعلى سديم ركامه
- اكسرن مساويكهم !
- اطفال لم يشفع لهم المولى المقدس ولم تصلهم رحمة الرب !
- توطيد الدين على حساب مأساة المسيحيين
- غضب آلا الطالباني النبيل !
- وزراء كثر ؟ ! فداء لهم كل الميزانية
- التحريم, الأبن الشرعي للايمان الهش
- كامل الزيدي يغوص في رمال سلطته المتحركة


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - أفول نجم المالكي ونهاية حقبته