أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احسان جواد كاظم - الله يجازي النسوان...*














المزيد.....

الله يجازي النسوان...*


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 08:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انهن يردن قلب الدنيا عاليها سافلها اكثر مما هي مقلوبة. فلم تنفع معهن سنين البر والاحسان. يبددن قرون الدعة والسكون ليغادرن خدور العفة وجدران الحرملك المحروسة بسيوف الحمية والنخوة والغيرة الرجولية.

السعوديات حركن راكدا بمطالبتهن الجلوس خلف مقود سيارة في البلد الوحيد في العالم الذي يحرم قيادة المرأة للسيارة بدعاوى واهية نابعة من الوسواس الجنسي الذي يؤرق رجال الدين والمستند الى التفسير الجنسي الشبقي للتعاليم الدينية المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية. دعاوى فارغة تتلبس تارة لبوس الخشية عليها من ذئاب بشرية , يقومون الليل ويصومون النهار,, تتربص بها على ناصية كل شارع ومنعا للرذيلة في بلد الفضيلة الاول, وكأن سيرها على الاقدام يجنبها المعاكسة والتحرش. وتارة اخرى الخشية من الازدحامات المرورية.

ولايمكن درج مطلبها هذا تحت عنوان الترف بل هو حاجة فعلية في بلاد شاسعة, تفتقر للمواصلات العامة منعا للاختلاط وتعدد المتطلبات العائلية التي يقع اغلبها على عاتق المرأة في مجتمع ذكوري قبلي اسلامي متخلف كما السعودية.

ورغم التهويش الاعلامي من شيوخ المسلمين ورعاعهم ضد هذا الحق في عصر الاتصالات والمواصلات الفائقة السرعة فان الذكاء الشعبي يبتدع وسائله الخاصة لتفادي الاصطدام المباشر بقوى التعسف المتسلطة في بلد مثل المملكة العربية السعودية. فكانت النظرة الدونية نحو المرأة باعتبارها كائن ضعيف والتي يلهج بها المجتمع السعودي والاسلامي بالعموم اضافة الى الرادع الاجتماعي - العيب - الذي يجعل الاجهزة الامنية تتردد في معاقبة المرأة الضعيفة بشكل عنيف في شأن كهذا, هو المدخل الذي استثمرته المرأة السعودية بذكاء لجعله سلاحها الماضي لأنتزاع حق قيادتها للسيارة. فكان استغلالها لهذه النظرة الاجتماعية السلبية في مجتمعها وتحويلها لتكون لها سندا في تحقيق مطمح ايجابي احد نجاحاتها المشهودة. اضافة طبعا الى انه لايوجد بند قانوني يمنع المرأة من سياقة السيارة.
ثم كان حسن ادارة القائمات على حملة حق المرأة السعودية في قيادة السيارة بدعوتهن للسعوديات بسياقة السيارة بشكل متفرق, منفرد وفي موعد موحد في كل مناطق السعودية لتلافي احتمال استغلال قوى التعصب لقانون منع التجمع المقيد للحريات الساري في المملكة كمبرر جرمي سياسي لأعتقالهن فيما لو انطلقن جماعيا من موقع واحد.

ان مطالبة المرأة السعودية بهذا الحق الذي قد يبدو شيئا تافها مقارنة بما تطالب به النساء في العالم وخاصة في البلاد الاسلامية من حق المشاركة في اتخاذ القرار في شؤون الحياة العامة والخاصة, يأتي من اهميته كمقدمة لكسر قيد طالما كبّل رجال الدين والقبيلة به المرأة السعودية, الا وهو " ولي الأمر " الذي لاتستطيع المرأة التحرك خطوة دون اشارته وموافقته. ولهذا تثير هذه الفكرة جدلا فقهيا تقليديا وقانونيا حديثا واسعا في السعودية.

وكان شباب سعوديين رافضين للفكرة قد اطلقوا حملة معادية على الانترنيت لمن تسول لها نفسها سياقة السيارة تحت عنوان " العقال ينتظركم " . بينما ذهب بعض السعوديين حد الدعوة الى التحري عن مذهب من يؤيد سياقة المرأة السعودية للسيارة واعتبروا ذلك مؤامرة مذهبية.

النساء السعوديات رائدات التغيير القادم في السعودية. وليس في ذلك غرابة ... فذلك ديدن المرأة منذ ايام تفاحة المعرفة الاولى.



الله يجازي النسوان بألف خير رغم مسحة التشفي التي نشعرها باتجاههن : http://www.youtube.com/watch?v=IWPCv7T46eg&feature=related



* العنوان مأخوذ من اغنية للمنولوجست العراقي طيب الذكر عزيز علي



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء
- أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين
- بعثيو المالكي وصدامياته
- مجاهد متعدد الاستعمالات
- المالكي ومماليكه
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !


المزيد.....




- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احسان جواد كاظم - الله يجازي النسوان...*