أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...














المزيد.....

الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 01:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يبق من احزاب المعارضة العراقية لنظام الدكتاتورية البائد والفاعلة على الساحة العراقية والتي لم تتلوث بأدران المحاصصة الطائفية - العرقية او بالحروب الطائفية البغيضة والصراعات الفئوية المقيتة سوى الحزب الشيوعي العراقي.
فهو الذي يمكن ان تعقد عليه الآمال في تغيير ديمقراطي حقيقي تكون فية الأولوية للمواطن ومصالحه... لكن دائما ما تتعالى اصوات البعض المنادية بتغيير اسم الحزب مع اقتراب انعقاد كل مؤتمر وطني له واتخاذ اسم جديد بدعوى التحديث والتوائم مع متطلبات الوضع ولتدني الوعي السياسي العام والتشظيات الطائفية والقومية وكذلك لما تثيره كلمة " شيوعي " من حساسية لدى البعض والتي سببتها تضافر حملات جهات دينية ظلامية مع حملات نظام الفاشية البعثي في تشويه فكر الحزب وكفاحه الوطني وتغييبه عن ساحة العمل السياسي لسنوات عديدة.

ان المتابع لبرامج الحزب وبياناته وصحافته ومجمل نشاطه يلحظ تركيزها على تطوير المجتمع وتهتم برفعة المواطن ماديا ومعنويا. وهّمْ الحزب الاساسي هو مكافحة الفقر والظلم والتخلف والجهل مهما كان مصدرها. اما قضايا الايمان من عدمه فهي امور شخصية يقررها المرأ نفسه وليس لأحد اي كان, حق التدخل في شؤونه الخاصة .
فتوسل رضى جهات بوجهات نظر اكل عليها الدهر وشرب وبعقيدة سلفية تقبع ملفعة في غياهب التاريخ لن تنفع شيئا وهو بلاشك الوهم بعينه. فالتجديد في الحزب الشيوعي لايعني شيئا لدى هذا البعض الذي يرفض أصلا التجديد في المجتمع.
واذا كان هناك مواطنين لم يستطع برنامج الحزب ولا نزاهة الشيوعيين ونكران ذواتهم وتاريخهم المشرق عن اقناعهم بقيمه... واذا لم تستطع كل جرائم الاسلام السياسي و حلفاءه ونهبهم الوقح لقوت الفقراء وعموم ابناء شعبنا, واصرارهم على ابقاءهم يعانون في حمأة العوز والتخلف , عن اقناعهم بزيف مباديْ هؤلاء , فلابد للشيوعيين ان يكونوا في غنى عنهم.
ان الراكضين وراء سراب ارضاء هذا البعض يستبدلون العمل الجماهيري الدؤوب بين ابناء الشعب وتبني قضاياهم والدفاع عن مصالحهم, بتغيير اسم الحزب, العصا السحرية ( كما يعتقدون ) والتي سترفع من تأثيره السياسي وتزيد من عضويته بحركة واحدة.
لااعرف كيف سيتلافون القطع مع كل تاريخ الحزب ونهجه وفكره... فليس من العملي مثلا اعتماد فقرة في نظامه الداخلي بان الحزب بتسميته الجديدة هو امتداد للحزب الشيوعي العراقي المتأسس عام 1934, فكأننا لم نفعل شيئا, لان ذلك سوف لايجنبه تكفير اعداء الشيوعية له ولا يثبت هويته.
واسوق هنا التجربة البولونية التي عايشتها عن قرب منذ اوائل الثمانينات. فلم يشفع للشيوعيين في حزب العمال البولوني الموحد, الحزب الحاكم حينها, تسليم السلطة سلميا لمنظمة التضامن, ثم تحويل الحزب من حزب شيوعي الى حزب اشتراكي ديمقراطي وتبنيهم لنهج السوق الحر في الاقتصاد وادخالهم بولونيا لحلف النيتو بعد فوزهم في الانتخابات ديمقراطيا, لم يشفع لهم كل ذلك من وصمهم بالشيوعية يوما من قبل احزاب اليمين البولوني والاكليروس الكنسي... لابل ان الاعلام الغربي بقي مصرا عند الاشارة الى الرئيس البولوني الاسبق الكسندر كفاشنيفسكي, والذي كان من اقرب حلفاء بوش وبلير, الى التذكير باصوله الشيوعية.
لقد كان تغيير تسميات احزاب السلطة في الدول الاشتراكية السابقة فرضته ضرورات فعلية, فقد كانت تثقل كاهل احزاب السلطة فيها تبعات جرائم العهد الستاليني وسياسات البيروقراطية الحزبية وتهميش الرأي الآخر.
ومن جانب آخر , يجب ان لاتغيب عن بال احد, مماطلة وتسويف جهات حكومية في حكومة المركز وفي حكومة اقليم كردستان في تنفيذ القوانين الخاصة بحقوق الشهداء الشيوعيين الذين قضوا تحت التعذيب في زنازين الدكتاتورية وفي المقابر الجماعية او اثناء حملات الاغتيال الارهابية والميليشياوية بعد 2003, وحقوق الانصار الشيوعيين في كردستان الذين قاتلوا الدكتاتورية مع تشكيلات البيشمركة الاخرى وتعرضوا لحملاتها البربرية وانفالاتها الاجرامية. فكيف سيكون تعاملهم لاحقا فيما لو تغير اسم الحزب مع حقوق شهداءه وانصاره ياترى؟

ان حرصنا على ابقاء الاسم الحالي " الحزب الشيوعي العراقي " ينبع من مظاهر الاحترام والتبجيل التي يحضى بها الحزب وسياسته الحالية على الصعيد الشعبي رغم عدم ترجمة ذلك لحد الان في نجاح انتخابي, اضافة الى الاسباب الكثيرة المعروفة التي حالت دون هذا النجاح " فطريق الحق قليل سالكوه ", كما ان ليس هناك ما يشين هذه التسمية... لذا ترانا نردد مع الشاعر القديم في قومه ونحن في شيوعيينا:

لاعيب فيهم غير ان سيوفهم.......... بهن كلوم من قراع الكتائب



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !
- بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !
- تخمة الصوم في رمضان/ الأجر على قدر المشقة
- درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين
- الله يجازي النسوان...*
- إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء
- أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين
- بعثيو المالكي وصدامياته
- مجاهد متعدد الاستعمالات
- المالكي ومماليكه
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احسان جواد كاظم - الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...