أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام














المزيد.....

شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحي المحاصصة وشريعتها كان حرص رئيس الوزراء نوري المالكي على ابقاء شعرة معاوية مع غرمائه السياسيين وليس كما ارادها الخليفة الاموي معاوية بن ابي سفيان مع قوم زمانه.
ولاشك ان تهشم بنية نهج المحاصصة الذي نشهده, كان متوقعا, فعلّة هذا النهج منه وبه لاعتماده اساس المكونات الواهي لا اساس المواطنة الرصين. فليس هناك ممن نصّب نفسه ممثلا لكل مكونه, يمثل هؤلاء المواطنين حقا. ومن هنا كان فشلهم في الوصول الى عتبة المواطن وتدبير شؤونه وانغمروا في التسابق على جني الغنائم على حسابه.
لا ندري هل شعرة معاوية التي ابقاها نوري المالكي مع طارق الهاشمي كانت نتيجة تحوّط ام تقصير معتاد ؟ استغلها الهاشمي, على كل حال, لصالحه احسن استغلال. فقد كان تماهل السلطة التنفيذية في تقديم طلب تجريد نائب رئيس الجمهورية المتهم بدعم الارهاب من مسؤولياته ومهامه الى السلطة التشريعية بعد ان قالت السلطة القضائية كلمتها باصدار امر القاء قبض بحقه تمهيدا لتقديمه للمحاكمة, احد الاخطاء القاتلة في الاداء الحكومي لابل ان الحكومة لم تكلف نفسها عناء ايقاف العمل بجوازه سفره الدبلوماسي الذي يسهل هروبه او سفره الى الخارج, وهي من ابسط الاجراءات التي يفترض عملها ازاء كل متهم بجرم معين يتطلب تقديمه للعدالة.

واذا كان لألتزام سلطة اقليم كردستان ورئيسها مسعود البارازاني باحتضان الهاشمي ظالما كان او مظلوما, والذي كان موجها ضد رئيس الوزراء نوري المالكي ضمن عملية الصراع الدائرة بينهما , فان جولات الهاشمي في دول الخليج, والتي شرع بها لكسر طوق عزلته الداخلية والتواصل مع حلفاءه الاقليميين قد قوضت من هيبة الحكومة الاتحادية في بغداد, خصوصا وان هذه القوى الاقليمية المتربصة بالعراق وتجربته الجديدة المتعثرة والتي فرشت للهاشمي البساط الاحمر تستند في استضافتها له الى حجة كونه لايزال مسؤولا يشغل منصبا رفيعا في الدولة العراقية ويتمتع باعتراف اطراف عديدة في السلطة ذاتها. وربما انها توازي في فعلها هذا مع استقبال الحكومة العراقية للرئيس السوداني عمر البشير في القمة العربية الاخيرة والمطلوب دوليا بسبب ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

تساؤل يفرض نفسه : كيف يمكن لطائرة قطرية استباحة الاجواء العراقية والهبوط ثم الاقلاع من احد المطارات العراقية دون علم وموافقة ادارة الطيران المدني مع عدم وجود اتفاقيات مشتركة بين البلدين تنظم ذلك؟
من هو المتواطيْ ؟ هل هي ادارة الطيران المدني ام سلطات مطار اربيل؟ ام وراء الاكمة ما وراءها, لايحق للمواطن العادي دس انفه فيها ؟!!!
هذا الاختراق القطري يشير الى ضعف سيطرة الجهات الحكومية المختصة على الاجواء العراقية وعدم اهليتها في صيانة السيادة الوطنية.

ان وضع شخص في غير مكانه ظلم, فما اكثر المظالم في بلادنا التي لايريد سياسيوها خلع ثوبا سربلته اياهم المحاصصة رغم فشلها وفشلهم.
لذا فان محاولات التشبث بالمحاصصة والاكتفاء بتشذيب نهجها بطرد الارهابيين ومحاصرة الميليشيات والفاسدين لن تاتي اكلها لأنه ستفرخ آخرين جدد.

ولا عملية التفرد بالسلطة بدعوى حاكم عادل مستبد ستنفع, فالزمان ليس الزمان وستفضي الى مآسي جديدة, يجب على القوى الحية في المجتمع العراقي تجنيب شعبنا فضائعها باعتماد نهج الديمقراطية الحقيقي ببناء دولة مواطنة مدنية حديثة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!
- من هي الضحية؟ ضاعت علينا القضية
- نحن... مساجين لوحات سلفادور دالي
- الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...
- اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !
- بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !
- تخمة الصوم في رمضان/ الأجر على قدر المشقة
- درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين
- الله يجازي النسوان...*
- إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء
- أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين
- بعثيو المالكي وصدامياته
- مجاهد متعدد الاستعمالات
- المالكي ومماليكه


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام