أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مبادرات نوعية... تردد مجتمعي














المزيد.....

مبادرات نوعية... تردد مجتمعي


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ابغي وصف حالة منعزلة بل عرض فعل خلاق مصدره حركة تمور في رحم مجتمعنا الذي يبدو ساكنا ومحكوما بثقافة اللامبالاة ( آنة شعلية ! ) وثقافة الاتكال والتبرير ( ميخلوه – المسؤول – يشتغل ).
وفي الوقت الذي يزدحم فيه سياسيون ورجال دين وميليشيات مافيوية مقدسة على غنائم السلطة دون تطمين شؤون المواطن, ينبري مواطنون عاديون تعتمر قلوبهم بحب الوطن وتعتصرها ما آل اليه مصير مواطنيهم من عوز وفقر وتخلف, على اخذ زمام المبادرة بعد تنصل المسؤولين الحكوميين عن مهامهم, وعمل ما باستطاعتهم في خدمة المواطن...فكانت مبادراتهم الخلاقة التي قد تعطي املا لمن تسلل الى لاوعيه وهم ان عراقنا قد انتهى وسوف لاتقوم له قائمة بعد ان استفردت به عصبة من العرجاء والجرباء والمتردية من سياسييه.
فمنذ سقوط نظام الدكتاتورية البائد عام 2003 دأب الدكتور مزاحم مال الله بتجرد ونكران ذات على تقديم المساعدة لأبناء شعبنا من خلال " العيادة الشيوعية " مع ثلة طيبة من مساعديه, وهو لم ينتظر الفقراء ليأتوه بل ذهب اليهم... الى احيائهم البائسة متحديا الظروف الامنية الصعبة والذبح الطائفي, ليقدم لهم المشورة والعلاج حسب الامكانيات المتوفرة.
ريادة الدكتور مال الله في رفض الواقع المر واصراره على تقديم كل ما يستطيع من جهد ومعرفة وتحديه صروف الموت المتربصة, دفعه اليها سمو اخلاقه ومبادئه وانحيازه لفقراء شعبه.
لابد من اعتبار هذا الانسان الشجاع والحساس بطلا وطنيا, لتحليه باعلى درجات الانسانية والمسؤولية , و يستحق ان يشرف بارفع وسام وطني.

الومضة المشرقة الاخرى , اطلقتها في سماء بلادنا الحالكة نخبة من الشباب العراقي باسم " انا اقرأ... انا عراقي " يوم 8/9/2012 تزامنا مع اليوم العالمي للقراءة بعد تراجع الاهتمام العام بالكتاب والثقافة في بلادنا التي كانت رائدة في مجال انتاج مختلف اشكال الثقافة واستهلاكها.

المبادرة الثالثة التي تدعو للاعتزاز حقا هي تنادي مواطنين لانتشال عاصمتنا الحبيبة بغداد من واقعها المأساوي الحالي بعد تصنيفها كأسوأ ثالث مدينة في العالم بعد مدينتي بانغوي ( جمهورية افريقيا الوسطى ) ونجامينا (عاصمة تشاد ), اسموا مبادرتهم "معا لنخسر السباق " لمنع انحدارها وحصولها على الكأس الذهبي كأسوأ مدينة في العالم .

مع ان اختلاف مبادرة الدكتور مال الله عن الاخريين من حيث الجوهر باعتبارها اجرائية تستهدف تقديم العلاج للمواطن وهما توعويتان فان العامل المشترك بين كل هذه المبادرات هي اهدافها النبيلة المتمثلة بخدمة المواطن ورفعته وتأمين افضل الظروف المعيشية له وهي تتوجه لكل العراقيين بدون تمييز.
وبينما تشمل خدمات الدكتور مال الله الجليلة رقعة جغرافية محددة ببغداد وضواحيها بسبب محدودية الامكانيات, فان المبادرتين الاخريين تسعى للتبشير باهدافهما على نطاق اوسع من خلال التوعية بنشرالبوسترات والمنشورات وعن طريق الفيس بووك وتحشيد القوى ليأخذ المواطن اموره بيديه وكذلك لتشكيل قوة ضغط على الاجهزة المختصة.
تقابل هذه المبادرات بتجاهل تام لها, فهي لم تحظ بدعم من لدن الاجهزة الحكومية وحتى من فعاليات شعبية... فلا زال الدكتور مال الله يجاهد لوحده ولم يظهر له نظير في محافظات البلاد الاخرى رغم حاجة الفقراء الماسة للخدمة الطبية. كما ان وزارة الثقافة ليست معنية بمبادرة " انا عراقي... انا أقرأ " وكذلك الوزارات والدوائر الرسمية ذات الاختصاص بمبادرة " معا لنخسر السباق ".
ورغم ما تبدو عليه جهود الدكتور مال الله كدعاية سياسية الا ان قيمتها الانسانية تطغي على اية قيمة اخرى. وبينما تظهر المبادرتين الاخريين بمظهر لاسياسي الا ان محاربة الجهل واشاعة الثقافة وتطمين الحاجات الاساسية للمواطن بحياة كريمة هو فعل سياسي بأمتياز.

ان تكريس هذه الجهود الخيرة ودعمها وتبلورها في مبادرات شعبية واسعة يستدعي انخراط كل ذوي النيات الطيبة وكل من يعز عليه امر رفعة الوطن ونهضة المواطن في هذه الجهود الخيرة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!
- من هي الضحية؟ ضاعت علينا القضية
- نحن... مساجين لوحات سلفادور دالي
- الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...
- اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !
- بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !
- تخمة الصوم في رمضان/ الأجر على قدر المشقة
- درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مبادرات نوعية... تردد مجتمعي