أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم














المزيد.....

عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتكشف كل يوم حقائق جديدة متعلقة بمديات التزوير الواسعة التي رافقت الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي جاءت بالتركيبة النيابية والوزارية الحالية. فهي تضفي المزيد من عدم شرعية احتلالهم للمقاعد النيابية والحقائب الوزارية بل لمجموع الجهاز الاداري في الدولة القائم على نهج التحاصص البغيض.

ولقد تساقطت دعاوى, انتخاب الناس لهم, والتي طالما شهروها بوجه كل من ينتقد سياساتهم الخرقاء, كما اوراق الخريف.
فما عدا اعتماد القوائم المتنفذة الممارسات اللاشرعية واللااخلاقية في الصراع الانتخابي باستخدام الاكراه واستغلال المال
العام والوسائط والمقار الحكومية ومنابر الجوامع مع فتاوى مرجعيات دينية والتكفير والتخوين واحتكار وسائل الاعلام التابعة للدولة من فضائيات وصحافة لدعاياتهم الانتخابية ومجانا, فانهم كذلك فصلوا قانونا انتخابيا جائرا على مقاسهم يسطو على اصوات ناخبي القوائم الاخرى ويحولها لحسابهم وهو ما انتج برلمانا كسيحا لايتعدى عدد نوابه المنتخبين فعليا من قبل الناخبين ال 30 نائبا فقط, اما بقية ال 325 منهم فقد جلسوا على مقاعدهم النيابية بفضل الاصوات المسروقة من القوائم الاخرى او من فضلات عدد اصوات زملائهم الفائزين الفائضة .
ولا يخفى على احد بان هذا العامل, قانون الانتخابات الجائر كان له دورا رئيسيا في فوزهم الانتخابي المزعوم.

وقد قدمت منظمات المجتمع المدني حينها اعتراضا لدى المحكمة العليا على طريقة احتساب الاصوات المعتمدة في القانون واقرت المحكمة عدم شرعية القانون وتعارضه مع الدستور لكنها قامت رغم ذلك بالتصديق على نتائج الانتخابات, في سابقة خطيرة لم يشهدها القضاء العراقي في تاريخه.
كما ان كشف احد موظفي المفوضية العليا للانتخابات عن حصول تزوير واسع قامت به القائمة العراقية, قائمة اياد علاوي, ثم اتفاق رئاسة المفوضية وممثلي الامم المتحدة المشرفين على الانتخابات وقائمة الائتلاف الوطني قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي وسلطات الاحتلال الامريكي على حل المشكلة بتعويض قائمة رئيس الوزراء باضافة نفس عدد الاصوات المزورة الى اصوات قائمته الفعلية, اوضح مدى التآمر الجماعي على ارادة الناخب العراقي والذي افقد العملية الانتخابية شرعيتها القانونية.
وحتى الشرعية الدينية التي طالما ترنموا بها وتعكزوا عليها, سحبتها عنهم بعض المرجعيات الشيعية التي تحترم نفسها.

كما لايسبعد الكثير من المتابعين للشأن العراقي والعارفين بما يدور في الكواليس , قيام هذه الكتل والتيارات باوسع عملية تخريب للنفوس في اكبر عملية شراء ذمم. فقد صرح وزير التجارة: " باكتشاف مليوني بطاقة تموينية مزورة" زورت قبل الانتخابات مباشرة يتوقع استعمال قسم كبير منها في رشوة ناخبين لصالحهم.
ولابد ان يكون التنصل عن الوعود الانتخابية وهزال المنتج البرلماني والفشل الحكومي في تقديم الحلول لمشاكل المواطنين المستفحلة, كلها مجموعة وكل لوحدها, مبررا كافيا لسحب الشرعية المجتمعية عنهم.

لكنهم مستمرون على سياسة خلق الازمات والتهرب من الاستحقاقات وتعقيد الاوضاع وترك الحبل على الغارب للارهاب والفساد مع محاصرة كل مظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية المطمئنة بالهجوم على الحريات وتقويضها في توافق تام مع اكثر الجهات السلفية رجعية وتخلفا.

لقد كانت اول آياتهم" المحاصصة" كفرا. ووجودهم غير الشرعي في مسؤولياتهم الحالية ومايفعلونه يمكن اعتبارها انقلابا سافرا بكل معنى الكلمة على الديمقراطية نهجا وفلسفة وادوات.

لقد بقي المواطن العراقي في عهدهم كما في عهد وارثيه المقبور بين حافرها ونعلها!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!
- من هي الضحية؟ ضاعت علينا القضية
- نحن... مساجين لوحات سلفادور دالي
- الشيوعيون العراقيون- لاعيب فيهم غير ان ...


المزيد.....




- أسقط رجلا في البحر.. لحظات مرعبة لحوت يصطدم بقارب فتسبب بموت ...
- كيف علق الكرملين على أمر ترامب بنشر غواصتين نوويتين قرب روسي ...
- مستقبل غامض لكيم مين جاي مع بايرن .. هل يطرق أبواب الدوري ال ...
- لبنان: الرقص.. علاج نفسي لتحسينِ المزاجْ ومواجهةِ ضغوطِ الحي ...
- فرنسا تسقط مساعدات إنسانية جوا على غزة.. عملية محفوفة بالمخا ...
- موجة حر جديدة في شبه الجزيرة الإيبيرية وسط تخوفات من اندلاع ...
- -القانون يطال الجميع-... الرئيس اللبناني يتعهد بتحقيق العدال ...
- ملف مرفأ بيروت، أول امتحان أمام السلطة في لبنان
- -آبل- تعمل على تطوير منافس لـ-شات جي بي تي-
- إسرائيل وأميركا تبحثان اليوم التالي بغزة ولبيد يندد بـ-حرب أ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم