أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أكثر ما يجيده الاسلاميون !














المزيد.....

أكثر ما يجيده الاسلاميون !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارة النعرات, تفتييت المجتمعات وتقسيم الدول, وهم في هذا المجال لايبزهم به احدا. هذا ليس تجنيا... استعرضوا البلدان التي حكموها ويحكمها اسلاميون, من ايران مرورا بافغانستان وصولا الى العراق, حتى بلدان الخليج الغنية, فلولا النفط لكانت حالتها اشبه بالصومال.
العامل المشترك بين هذه البلدان وسبب تخلفها هو برنامج حكامها السلفي الذي يستحضر الماضي بكل قيمه وامراضه ليطبقها قسرا على عالمنا المعاصر.
وفي العراق حيث استطاع التجييش الطائفي اخماد التذمر الشعبي ضد الفساد والفاسدين بعد غرق العاصمة بغداد والمدن العراقية الاخرى بعد ساعات فقط من هطول الامطار و تمكن من حرف الحراك الاجتماعي عن وجهته, حيث كان يمكن ان يكون هذا التذمر منطلقا لنشاط جماهيري يطيح بنهج المحاصصة الطائفية- العرقية, اساس كل مفسدة, وارساء نظام ديمقراطي حقيقي.
لقد باتت دعوة الاحتجاج التهكمية للمواطن العراقي وهو يتوسط مياه الامطار:" ما أوصيكم... عود هم رجعو انتخبوهم ", قابلة للتحقق, باعادة انتخاب الفاشلين والفاسدين من احزاب السلطة وبقاء الوضع على ما هو عليه او أسوأ بصعود نماذج اكثر تعصبا وطائفية.
ان الاستقطاب الطائفي الذي حصل بعد تظاهرات الانبار وصلاح الدين وغيرها من مدن البلاد بسبب رفع شعارات طائفية ومطالب عالية السقف مع رفع اعلام النظام البائد اثارت قلق الكثير من العراقيين من ضحايا جرائمه وذويهم وطغت على المطالب الشرعية للكثير من المواطنين بالغاء التمييز الطائفي واطلاق سراح المعتقلين الابرياء ووقف التعذيب في السجون اضافة الى وقف الاعتقال العشوائي.
وقد تلقف معسكر الحكومة الطائفي هدية شيوخ الطائفية في المظاهرات بترحاب, ليخسر اصحاب الحقوق, ولتستثمره الاطراف الحكومية في تدعيم موقفها بدلا من التعامل بحكمة وعدالة بتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة وعزل المتصيدين بالماء العكر من بعثيين وارهابيين ووصوليين, لابل تمادوا في موقفهم بتسيير مظاهرات موالية لشخص رئيس الوزراء نوري المالكي, عكست تخبطها وطبيعتها الاستعدائية., ونضحت منها شعارات طائفية اقصائية, فنعتت المالكي بانه" مختار العصر" والذي يحمل مغزى طائفيا مقيتا اضافة الى شعارات الاستعداد للانقضاض على اعداءه... كما اكد الكثير من العراقيين بان تظاهرات الموالاة اعادت التراث البعثي في تنظيم التظاهرات بزج الموظفين وطلاب المدارس القسري فيها. كما كان التيار الصدري وهو احد شركاء المالكي في الحكم قد وصف هذه التظاهرات بالمدفوعة الثمن.

وماعدا شكوى متظاهرو الانبار والمحافظات الاخرى بالاقصاء والتطبيق الانتقائي لقانوني اجتثاث البعث و 4 ارهاب, باستثناء البعثيين الشيعة والتماهل في اعتقال ارهابيين منهم, فان المنصف المتنقل في شوارع العاصمة بغداد مثلا وهي مدينة لايمكن تصنيفها طائفيا, يرى بوضوح مظاهر فرض التشيع بارزة فيها... فعلى ناصية كل شارع معلقة صور لآيات الله والائمة وسياسيين شيعة معممين واقوالهم وشعارات واعلام وحتى اسماء بعض الشوارع اتخذت اسماء رموزهم الدينية لابل ان الدوائر الرسمية اعطيت صبغة شيعية بحتة, خصوصا في المناسبات الدينية, وما اكثرها !, اضافة الى تكريس كل امكانيات الدولة واموال المجتمع لدعم طقوس خاصة بالشيعة دون غيرهم.
ان شوارع المدن والدوائر الرسمية والدولة عموما هي ملك جميع المواطنين.

ان استنكار النائبة حنان الفتلاوي في لقاء تليفزيوني لدعوات التقليل من الغلواء بقولها: " تستكثرون علينا قولة ياحسين" مرفوض, لأن لااحد يمنعها من ذلك ولكن في مكانها المناسب وبدون فرض احتفالي لطقوسها على من لايريد ذلك بدعوى حق الاكثرية ولا باستغلال اموال مجموع العراقيين لصالح فئة منهم.

لقد أساء تصدر الاسلاميين لتظاهرات الانبار وصلاح الدين والمدن العراقية الاخرى الى انجاز ابناء هذه المحافظات في قصم ظهر منظمة القاعدة الارهابية في العراق, هذا الانجاز الرائع الذي لم يستطع لا الجيش الامريكي ولا العراقي ولا الميليشيات الشيعية احرازه, فقد كان انتصارا للخيار المدني ولكل العراقيين, والان يحاول الطائفيون تفريغه من مضمونه.

ولكن تبقى فسحة من أمل, فمقابل الزعيق الطائفي لتظاهرات هؤلاء وأولئك تعالت اصوات متظاهري مدينة الديوانية المطالبة بوأد الطائفية وتقوية اللحمة الوطنية بشعاراتهم :

يبقى شعبنا واحد......................... على عناد كل حاقد

هذا الوطن يبقى أبي ....................... ما يخضع لكل طائفي

شرق وغرب كلنه اخوان...........................................تجمعنا كلمة انسان

هذا بلدنا وهذا شعبنا........................................................... من هالفاسد ناخذ حقنه



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القانون... العشائري !!!
- جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج
- شعواط فسادهم
- صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أكثر ما يجيده الاسلاميون !