أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - شعواط فسادهم














المزيد.....

شعواط فسادهم


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تلتهم نيران الحرائق بين فترة واخرى اطنانا من الملفات والاضابير والمستندات والوثائق, اضافة الى بضائع ومنتجات متنوعة في اجهزة دوائر الدولة المختلفة ومخازنها.
المواطن العراقي البسيط يدرك بأن تكرار هذه الحرائق, بذات الطريقة واستهدافها لأماكن حفظ الوثائق الرسمية بالتحديد واصرار الجهات الرسمية على عدم توفير شروط سلامة مناسبة لحفظ هذه الوثائق رغم تكررها لايمكن ان يكون وراءها التماس الكهربائي, المتهم الاول الذي يحلو للمسؤولين تحميله المسؤولية, بل ان وراءها ايدي خفية من مافيا الفساد المتعرشة في اجهزة الدولة لمحو آثار تزويرها للوثائق وادلة ادانتها وسرقتها للمال العام.
وآخر الحرائق كانت الاسبوع الماضي في وزارة النفط والتي شاركت 52 فرقة اطفاء وانقاذ ومعالجة في اخماده ولازالت التحقيقات مستمرة لمعرفة اسباب الحريق وطبيعة الاضرار الناجمة عنه.
ويكاد المرء يجزم بنتيجة التحقيقات منذ هذه اللحظة...تماس كهربائي !

وكانت حرائق ( التماس الكهربائي ) قد طالت عدد كبير من دوائر الدولة ومؤسساتها كوزارة المالية وبنك الرافدين ودائرة العقود في وزارة النفط ومخازن وسايلوات ومكاتب وزارة التجارة ومذاخر ادوية ومخازن اجهزة ومعدات طبية لوزارة الصحة, كما أتت الحرائق على ملفات ادانة لمجرمين في وزارة الداخلية وسندات ملكية عقارية في الدوائر العقارية ومستندات استيراد وتصدير وتقييس نوعية في كمارك البصرة والنجف وغيرها.
ويظهر جليا بان التماس الكهربائي يرتبط برباط لاينفصم مع مافيا الفساد والذي يتصاعد اوار نيرانه حالما تسرب معلومة لهم عن زيارة محتملة لأجهزة الرقابة الحكومية والبرلمانية لمؤسساتهم ليشرعوا في عمل الواجب والمتهم جاهز: ( التماس الكهربائي ) والذي يعجز اكثر قضاة المحاكم حزما عن ادانته وتذهب بذلك اموال المواطنين هباءا منثورا في جيوب الحرامية.
أصابع الاتهام تشير غالبا الى المجموعة السياسية المتنفذة في السلطة وطريقة تحاصصها على المناصب وتوزيع المراكز الادارية حد اصغر موظف في مؤسسات الدولة. لذلك فهم لايتحملون اية مسائلة تطالهم. ولطالما تعرض منتسبي اجهزة الرقابة الحكومية والبرلمانية للقتل او التهديد به لأخضاعهم لمشيئتهم الدنيئة, وهذا بالطبع ينعكس على طبيعة عمل هذه الاجهزة وجدواه المتمثلة بكشف الفساد وتقديم الفاسدين الى العدالة واسترداد الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة, لهذا لم تستطع هذه الاجهزة كشف ملفات فساد ذي شأن.

الرأي العام العراقي ينظر بتشاؤم الى جدية خطوات الجهات الرسمية في مكافحة الفساد, فقد تابع باهتمام مهرجانات الاستجواب في مجلس النواب لبعض المسؤولين الحكوميين والذي ينخر الفساد دوائرهم والذي لم يسفر عن شيْ باتجاه تقويم أداء هذه الدوائر لخدمة المواطن وحفظ حقوقه.

شعواط حرائقهم يزكم الانوف ولابد من ان يأتي اليوم الذي يقدم فيه الفاسدين الى القضاء لنيل جزائهم العادل فالمواطنون يعرفون, كما قال الشاعر الشهيد رحيم المالكي : " منهو الباكنة...
ومنهو اليوميلة "



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - شعواط فسادهم