أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظمات المجتمع المدني لمتظاهري الانبار)














المزيد.....

... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظمات المجتمع المدني لمتظاهري الانبار)


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت زيارة وفد منظمات المجتمع المدني لمتظاهري الانبار حنق المحسوبين على السلطة من الكتاب. حيث جرى التشكيك بدوافعها وخلط الاوراق بما يتعلق بمواقف ممثليها, رغم الخطاب الواضح والشفاف من على منصة التظاهر الذي اكد على حق التظاهر السلمي والتضامن مع حقوق المعتقلين الأبرياء والمحتجزين بدون مبرر والمطالبة بتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة بدون تسويف ورفض دعوات اسقاط العملية السياسية والغاء الدستور.
وقد كيلت الاتهامات للوفد رغم علنية الزيارة وتوجهها المباشر بآرائها الى المتظاهرين اصحاب الشأن الاصليين, في حين لم ينبسوا ببنت شفة بلقاءات ممثلي السلطة او قوى سياسية اخرى, ذهبت الى الانبار لتجتمع ببعض ممثلي المتظاهرين في قاعات مغلقة, ظهر لاحقا عدم اعتراف المتظاهرين بهم كمتحدثين باسمهم. وقد جاءت هذه الاتهامات والانتقادات في الوقت الذي اعترفت الحكومة بجور اجراءاتها وتراجعها عنها, بسبب ضغط المتظاهرين, باطلاقها سراح الآلآف من المعتقلين وايقاف عمل المخبر السري.

لابد ان ما أثار حفيظة هؤلاء, هو سعي القوى المدنية والديمقراطية الجريْ في ايصال صوتها الوطني المتميز عن اصوات الطائفيين التجزيئي النشاز, ودعم واسناد الاطراف المدنية والديمقراطية في المحافظات التي اندلعت فيها المظاهرات امام تغول دور رجال الدين المتطرفين واعداء العملية السياسية.
لقد أحرجت الزيارة حقا القوى المتحاصصة في السلطة التي أوصلت العملية السياسية بسياستها الأستحواذية الطائفية من جهة والأقصائية من جهة اخرى الى هذا المنعطف الخطير, بتغذية الخطاب الطائفي لدى الجانب المقابل والتمهيد من ثمة الارض الصالحة لرجوع عصابات القاعدة وصعود نجم البعث الساقط, لأنها ( الزيارة ) طرحت النهج المدني الديمقراطي بديلا عن نهج المحاصصة الطائفية- العرقية الذي أسس لعملية سياسية عليلة أساسها خلق الازمات ونظام هش تتحكم به رغبات الحاكم وتتلاعب به رياح المتحاصصين من طائفيين وقوميين متعصبين ومجموعات عشائرية وفئوية ( التصويت على الموازنة العامة للبلاد مثالا ). فقد أثبتت سنوات حكمهم ان ديمقراطية المحاصصة التي تبنوها, لم تكن من الشعب واليه ولا حتى من أجله بل كانت بردا وسلاما على المؤلفة جيوبهم من تجار السياسة والدين.

تبقى المهمة الاساسية لكل حكومة, بعد تأمين حياة كريمة لمواطنيها, اطفاء الحرائق السياسية لا اشعالها واستباق الازمات بحل اسباب نشوءها لا اثارتها وحلحلة الاحتقانات الاجتماعية لا اذكائها, لهذا فان تصوير التراجع الحكومي باطلاق سراح آلاف المعتقلين ظلما بأنه انجازا لها ومكرمة منها لأهالي المعتقلين هو بالتاكيد اصرار على استمرار الظلم.

ان استجداء بعض الكتاب رضا الحكام بالأساءة والتجريح للقوى المدنية والديمقراطية والانتقاص من مواقفها الوطنية الداعمة لحقوق ابناء شعبنا هو لعمري أدنى مستويات الصغار, ولأن الحديث الى الاسياد افضل من الحديث الى الاتباع فنقول مع المتنبي : ان كان سركم ما قال حاسدنا......................... فما لجرح اذا أرضاكم ألم



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة
- فضيحة المحاصصة الاخلاقية
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !
- دولة القانون... العشائري !!!
- جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج
- شعواط فسادهم
- صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر


المزيد.....




- مشروب يكشف عن مصيرك..طقوس القهوة التركية تتحدى الزمن
- بعد استكماله فترة النقاهة.. ماجد المهندس يعود لاستئناف نشاطه ...
- هيفاء وهبي تتألق بفستان زفاف على ضفاف بحيرة كومو في إيطاليا ...
- موضة ورقص..ديمة قندلفت تخطف الأنظار بإطلالة فلامنكو اسبانيّة ...
- خوف يسود شوارع غزة.. شاهد ما حدث لحظة فرار أم مع طفليها وسط ...
- حصيلة زلزال أفغانستان ترتفع إلى 1200 قتيل وتحذيرات من تأثر م ...
- بتبني سرديتهم.. دعم ماسك لشعبويي ألمانيا في انتخابات كولونيا ...
- -لن يبقى أحد لنقل ما يحدث في غزة-.. جوناثان داغر يتحدث عن رس ...
- شركة -نستله- تقيل رئيسها التنفيذي لإقامته -علاقة عاطفية غير ...
- قرويون في أفغانستان ينتظرون المساعدات بعدل زلزال مدمر راح ضح ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظمات المجتمع المدني لمتظاهري الانبار)