أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - چلچ تايه* !














المزيد.....

چلچ تايه* !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4108 - 2013 / 5 / 30 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح العراق كما چـلـچ تايه تتقاذفه الأنواء وتلطمه أمواه بحر هائج وماسكو مجذافه قراصنة يتثائبون, واصبح من العبث انتظار خطوات ما من أطراف المحاصصة الطائفية- العرقية بأتجاه ايجاد حل لأزمة الحكم, لابل تولدت قناعة تامة لدى الكثير من ابناء شعبنا بأنهم سبب انحدار الوضع الأمني بشكل مفزع في بلادنا وكل ما يحدث من فضائع فيها. فقد تصاعدت الهجمات الأجرامية لمنظمة القاعدة في اماكن التجمع العامة للمواطنين وعادت الأغتيالات بالكاتم كما نصبت ميليشيات القتل على الهوية نقاطها التفتيشية في شوارع المدن ... كل ذلك يحدث في ظل عجز حكومي وشلل برلماني تام, مقترنا بصراع حاد بين اطراف الحكم المهيمنة لخطف المزيد من الغنائم.

ان الخروج من هذا المأزق لايمكن ان تجلبه الدعوات بعقد مؤتمر وطني عام يجمع القوى المتصارعة, فقد اصبحت ضربا من ضروب الهزل ومحاولات الضحك على ذقن المواطن وتخديره . فكل الدعوات المطروحة مثل دعوة عمار الحكيم الاخيرة لعقد مؤتمر توافق لقوى السلطة المتحاصصة وقبلها اتفاقية أربيل, التي يدعو البعض للعودة اليها باعتبارها العصا السحرية لحل كل الخلافات بضربة واحدة, وحتى مطالب قيادات المعتصمين في محافظات الأنبار وصلاح الدين... لاتعدو كونها دعوات لأعادة توزيع الحصص ليس الا ولن تخرج بحلول ناجعة لأزمة الحكم العامة بمكافحة نهج المحاصصة, أس البلاء.

كما ان استنهاض الجماهير لايمكن ان يأتى به عقد مؤتمر عام حتى لو كان لقوى ديمقراطية واحزاب وطنية ومنظمات مجتمع مدني من خارج دائرة الحكم المتحاصصة دورا فيه, لأن القوى المهيمنة غير جادة في ايجاد مخرج, بل هي ليست معنية بذلك من الأساس. فبالرغم من صراعاتها المحتدمة والتي يدفع المواطن فاتورتها دماءا, فهي لا زالت تنعم بأمتيازات التحاصص,. وان كان لبعض اطرافها شعورا بهضم ( حقوقها ) فان خسائرها طفيفة مقابل ما ستفقده فيما لو تبنت حلا عادلا بعيدا عن المحاصصة, ينصف ابناء شعبنا ويحافظ على ثرواته.

تصاعد التذمر الشعبي من الشحن والأستهداف الطائفيين أوجد امكانية فعلية لتشكيل رأي عام معادٍ للطائفية, ينبغي على القوى الحية, استثماره لبناء حركة جماهيرية فاعلة ضد الطائفية والطائفيين. فقد شهدت الساحة السياسية العراقية تعالي الاصوات الشعبية ضد نهج الطائفية وتتشكل عفويا مجموعات جماهيرية تنحدر من شرائح اجتماعية متعددة ومشارب متنوعة تنادي باسقاطه, وترى في الطائفية عدوها الاكبر الذي يهدد لحمة مجتمعنا ووحدة بلادنا, فقد قام بعض الناشطين بالتظاهر ضد الطائفية ونادى البعض الآخر بالتبرؤ من الطائفتين المتصارعتين, هذا غير النشاط المتنامي على مواقع التواصل الأجتماعي في انشاء مواقع تكافح الفكر الطائفي وتثير نقاشا مثمرا حول المآسي الذي جلبها التقسيم الطائفي والعرقي والمناطقي لمجتمعنا وكذلك شروع بعض الناشطين بكتابة عبارة" كافي طائفية... نريد نعيش" على الأوراق النقدية المتداولة يوميا, للتأثير بأكبر عدد من المواطنين وايصال الفكرة لهم, ويقع بالضرورة, على عاتق القوى المدنية والديمقراطية, والتي قد تكون جزءا عاملا فيه, مهمة تبني هذا التوجه الشعبي ودعم فعالياته بقوة, وتحريره من الموسمية والعفوية وتسديد خطاه نحو الهدف المنشود بأرساء دولة مدنية ديمقراطية.
ولابد من اقتران العمل الجماهيري كآلية تغيير بآلية سياسية قانونية لتعديل القوانين السارية لصالح مشروع التغيير, مثل تطوير بنود قانون الانتخابات البرلمانية وجعل البلاد دائرة انتخابية واحدة, الذي يعزز هدف الخروج من أسار التقسيم الطائفي العرقي, ويدفع احزاب المحاصصة الأسلامية والقومية الكردية والعربية الى تشكيل قوائم وطنية تغطي مناطق البلاد كافة, عابرة للطوائف والقوميات مع ضمان تمثيل شعبي اكثر عدلا للمواطنين باختلاف انتماءاتهم في البرلمان واجهزة الدولة.
وبالتوازي مع ذلك ينبغي الضغط على القوى المتنفذة لسن قانون ديمقراطي للأحزاب يمنع تأسيسها على اساس طائفي او عرقي او مناطقي, مع اجراء تعداد سكاني عام و تعديل قانون المفوضية العليا للانتخابات وغيرها من مستلزمات بناء دولة مدنية ديمقراطية.

يشكل التفاعل المتبادل بين هاتين الآليتين طريقا شرعيا للوصول الى الهدف المنشود.

ان الطيف الواسع من المنخرطين في هذه النشاطات الرافضة للطائفية كنمط حياة, المتكون من مواطنين فقدوا فلذات اكبادهم في تصفيات طائفية لاناقة لهم فيها ولا جمل او متضررين من تحكم الميليشيات الدينية في ارزاقهم وحرياتهم, سيكونون اضافة فعالة للعمل السياسي لابد من تشجيعهم لخوضه.

* عنوان من قصيدة للشاعر عريان السيد خلف.
چـلـچ - كلك وهو واسطة نقل نهري بدائية.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحة فخامته لا غبار عليها !
- اقطاعية السيد العميد وسراكيله !
- إرتكابات الزمن المرّ
- احتضار المحاصصة, بارقة أمل !
- يوم الحرمة العالمي بين الجدِ والهزلِ
- ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظم ...
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة
- فضيحة المحاصصة الاخلاقية
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !
- دولة القانون... العشائري !!!
- جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج
- شعواط فسادهم
- صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - چلچ تايه* !