أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان جواد كاظم - شيعة عمر على سُنّة علي














المزيد.....

شيعة عمر على سُنّة علي


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 15:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


آل شباب مصر على أنفسهم الا ان يستعيدوا ثورة يناير من براثن الأخوان المسلمين في وثبة جبارة يوم 30 يونيو/ حزيران الماضي, شاركت فيها كل طبقات وشرائح وتنوعات الشعب المصري.
وكانت سنة من حكم الأخوان, حافلة بالأزمات والأخفاقات ومحاولات أخونة الدولة وفرض قيم بائرة جامدة على المجتمع المصري المتعدد المبدع, كفيلة بتحشيد اوساط واسعة من المصريين ضدهم, بما فيهم الكثير ممن صدّق وعودهم وشعاراتهم وانتخبهم وشريحة اخرى آثرت حينها عدم المشاركة بالانتخابات السابقة, فسهل فوزهم.
ورغم حمى الأسلمة التي انتابت الأخوان والصخب الديني من على منابر الجوامع وفتاوى مشايخ الفضائيات, الا ان ذلك لم يحلْ دون انفضاض الكثير من المؤمنين من حول حكم المرشد, رغم توسل مشايخهم للأرث التاريخي لوّعاظ السلاطين بحرمة الخروج على الحاكم المسلم حتى لو كان ظالما, لاسيما وان أغلبية المصريين ينتمون الى المذهب الشافعي , الذي هو واحد من اربعة مذاهب سنيّة تعتقد بهذا التفسير.
كل هذه الدعوات ومحاولات التكفير لم تجد لها آذاناً صاغية لدى عموم المصريين, فقد كان توق المصريين, المطحونين بالأزمة الأقتصادية التي زادها الاخوان بلّة وتفاقم البطالة والفقر, نحو مستقبل افضل, أكبر من ان تخمده دعوات التدجين. كما ان تنامي وعي عام لمصالحهم, جعلهم لايلتفتون الى فتاوى وعاظ السلاطين والتي كان آخرها فتوى القرضاوي بعدم شرعية إسقاط محمد, في توريّة فاشلة للربط بين محمد النبي وبين محمد الرئيس مرسي, ولكن الحيلة لم تنطلِ على الكثير من بسطاء المؤمنين, لهذا كانت المشاركة المليونية في التظاهرات التاريخية التي عمّت ميادين مدن وقرى مصر من أقصاها الى اقصاها ترفض حكم المرشد.

الآية عندنا في العراق أضحت معكوسة... فالأغلبية الشيعية التي تستند الى تاريخ مشرف من المعارضة السلمية والمسلحة للحكام الظلمة على مر العصور والمستمدة من مباديْ رفض الأستبداد والانحياز الى المظلوم التي سنّها الأمام علي بن أبي طالب, والتي لم تتبن يوما مبدأ الخضوع المطلق للحاكم الظالم, جرى تدجينها, فقد أصبح القائمون على شؤونها من وعاظ السلاطين, بعمائم سود وبيض يدعون جماهير المؤمنين والمقلدين لآياتهم الى السكوت على تجاوزات الحكام الاستبدادية والقبول بنهج تحاصص فئوي لايخدم عموم الفقراء بما فيه فقراء الملّة والصفح عن الفاسدين وفي بعض الأحيان عن القتلة والمجرمين والصبر على عبث الميليشيات وانتهاكهم لحرمات الناس والتدخل في شؤونهم, ثم تحمّل الفقر والبطالة وغياب الخدمات وتقبل قيم بائدة, لئلا يأتي حاكم من الطائفة الأخرى, حتى لو كان عادلا, بديلا عن صنيعتهم الطائفي.

وفي الوقت الذي توصل فيه سُنّة مصر الى سُنّة علي, امام المظلومين, بحرمة السكوت على الظلم والظلمة ولو كانوا مسلمين, فأن شيعة العراق لم يتبينوا بعد فراسة الفاروق عمر الذي ميز بين الحق والباطل.

" كل شجرةٍ تُعرف بثمرتها ". لوقا الرسول



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة شرفهم الذي يُراق على جوانبه الدم العراقي
- شويّة من جمهورية إيبوط*... شويّة من دولة الزعبطيطو*
- ملياراتهم وشسع نعل علي
- الفئران المذعورة من ثورة مصر المنصورة
- أُلعبان سياسي... چُقلبان قانوني !
- چلچ تايه* !
- صحة فخامته لا غبار عليها !
- اقطاعية السيد العميد وسراكيله !
- إرتكابات الزمن المرّ
- احتضار المحاصصة, بارقة أمل !
- يوم الحرمة العالمي بين الجدِ والهزلِ
- ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظم ...
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة
- فضيحة المحاصصة الاخلاقية
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !
- دولة القانون... العشائري !!!
- جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج
- شعواط فسادهم


المزيد.....




- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...
- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احسان جواد كاظم - شيعة عمر على سُنّة علي