أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ولد للضرب














المزيد.....

ولد للضرب


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


درج ملوك اوربا وأباطرتها سابقاً على استخدام أحد اولاد الفقراء العاملين لديهم, مرافقاً للأميرالصغير لملاعبته وتنفيذ نزواته ثم تلقي الضرب المبرح بدله عندما يفعل سموه ما يستدعي ذلك العقاب.
الكثير من أحوال رئيس الوزراء نوري المالكي تبدو مشابهة لحالة هذا الولد المسكين " دوشگ البسط "... فهو يتلقى اللعن والسب وتُكال له الاتهامات اكثر مما يتلقاها وليد أباطرة المحاصصة المدلل والفاسد والمشوه, حكومة المحاصصة الفاشلة, فنقص الكهرباء سببه المالكي, استشراء الفساد يقف وراءه المالكي من دونهم وغياب الخدمات والتعدي على الحريات يتحملها المالكي.

يُلام ويُقرّع ويُؤنّب ثم يُوبخ, في كل خطوة تخطوها حكومته. وكم من مرة عاقبوه بسحب وزرائهم ونوابهم وعرقلوا تمرير قوانينا اقترحها او احتجوا على قرارات ومواقف كانوا حتى الأمس قد دعموها... انهم معه شركاء !
لكن اللعبة أعجبته رغم كل شيْ. فهو يحضى بامتيازات واعتبارات المركز المميّز والتواجد الدائم في دائرة الVIP, s من تجار دين وشيوخ عشائر وقادة ميليشيات وتجار سلاح بصفقات مشبوهة وموظفين كبار من صيادي الكوميشنس Commissions المرموقين ثم جنرالات بولاءات متعددة, يضاف الى ذلك سلطة أمر ونهي نافذة لايمكن لأحد نكرانها, يقف وراءها اكثر من مليون جندي وشرطي.

السايكولوجية المأزومة لولد الضرب المنتفخ زهواً كاذباً, وسلوكه ظاهران في تعامله, فهو يتحمل اهانات اباطرته بينما يثور نزقاً عند سماعه انتقادات أترابه, والأنكى من ذلك انه اصبح لايعبأ بآرائهم ولايكترث لمعاناتهم, حتى ازجاء نصح صادق له لايتقبله, مكابرةً وتعالياً. وكذلك المساعي لأستنقاذه من شهوة السلطة العابرة وتخليصه من عقوبات سادته يلاقيها بالنفور والمزيد من الانغماس فيها. لذا فان الجماهير كفت عن ان تستغفر له وتستعفي عنه وهي تراه متواطأً مع معذبيه ومعذبيهم... ان سلوكه ليس اكثر من حزمة غرور جريح موجهة للجهة التي لا تستحقها.
يستاهل وحيل بيه !

لايتشابه العقابان ولا يلتقيان, عقاب الجماهير عن حقوق مشروعة تهاون فيها او أهدرها باعتباره المسؤول الأول عن اداء وزراءه واخفاقاتهم وعقاب اولئك الاباطرة الباحثين عن المزيد من الامتيازات والغنائم ثم مطالبته بالخضوع الخانع لأراداتهم.

لقد فقدوا شرعيتهم, شرعية اشغالهم لمناصبهم وتمثيلهم للعراقيين -;-
- فقدوا شرعية الصندوق الانتخابي, يوم لم ينفذوا وعودهم لمنتخبيهم وحنثهم بالعهود اتجاههم.
- فقدوا شرعيتهم يوم قنّنوا وشرّعنوا سرقة المال العام تحت مسمى رواتب وتقاعد ومنافع اجتماعية, سواء كانوا برلمانيين او موظفين حكوميين, بينما العراقي يبحث عن عمل يوفر له حياةً لائقةً كريمة.
- فقدوا شرعيتهم يوم فشلوا في جلب الأمان للمواطن وتركهم منظمة القاعدة الارهابية تفتك بالعراقيين والميليشيات الطائفية تعتدي على المواطنين في اماكن سكناهم وعملهم, بينما هم يتفرجون مختبئين وراء اسوار المنطقة الخضراء وبحماية فيالق مدججة بالسلاح.
- فقدوا شرعيتهم يوم أسسوا جيشاً وشرطة على اساس طائفي او قومي او عشائري, عاجز عن الدفاع عن الوطن وحماية الامن الداخلي للبلاد.
- فقدوا شرعيتهم يوم أصروا على نهج المحاصصة الطائفي- العرقي- العشائري, النهبوي, رغم كل المآسي التي جلبها للمواطن العراقي ورغم استفحال ازمة الحكم بسببه.
- فقدوا شرعيتهم يوم لم يوفروا عملاً ولم يقدموا خدماتً ولم يوفروا كهرباءً..... بعد مرور عشر سنوات من سنين حكمهم العجاف.
- فقدوا شرعيتهم يوم تركوا زمام الامور لرجال دين متخلفين ليقرروا ما هو خير للبلاد وللعباد.
- فقدوا شرعيتهم يوم اسسوا دولة هشة ينخرها فسادهم. بحدود مستباحة لكلاب القاعدة ومهربي السلاح والنفط والآثار من اعوان احزاب السلطة وجواسيس دول الجوارولكل من هب ودب.
- فقدوا شرعيتهم يوم فكروا بتفتيت العراق على اساس طائفي او عرقي.

وليُشمل جميع المتحاصصين بالقصاص العادل على ما فعلوه بالعراق وشعبه خلال العشر سنوات المهدورة. ينبغي ان تستند المسآئلة لهم, ليس فقط على قدر المسؤولية السياسية على ما آلت اليه الاوضاع بل ايضا على قدر نسبة التحاصص الفئوي المستحصلة وحجم الامتيازات المكتسبة على اساسها ودور كل منهم على حدة وجماعياً, كقيادات لمكونات متحاصصة في تعميق معاناة العراقيين.

كلمة أخيرة انصافا للمالكي, " بوسعي ان اشهد لك بأن في وسع الأنسان ان يتنفس بحضورك " *


* ديستويفسكي



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة عمر على سُنّة علي
- وثيقة شرفهم الذي يُراق على جوانبه الدم العراقي
- شويّة من جمهورية إيبوط*... شويّة من دولة الزعبطيطو*
- ملياراتهم وشسع نعل علي
- الفئران المذعورة من ثورة مصر المنصورة
- أُلعبان سياسي... چُقلبان قانوني !
- چلچ تايه* !
- صحة فخامته لا غبار عليها !
- اقطاعية السيد العميد وسراكيله !
- إرتكابات الزمن المرّ
- احتضار المحاصصة, بارقة أمل !
- يوم الحرمة العالمي بين الجدِ والهزلِ
- ... ما لجرح اذا أرضاكم ألم (عن الافتراءات على زيارة وفد منظم ...
- عندما قتل الحرس القومي عفلقا شر قتلة !
- عاشت تمبكتو حرة أبيّة
- فضيحة المحاصصة الاخلاقية
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !
- دولة القانون... العشائري !!!
- جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ولد للضرب