وصفي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 18:09
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الجلبيون والتجار و الصرافون اليهود
(( جلبي )) كلمة تركية الأصل , وهي مشتقة من (( جَلَبَ )) _ أي الرب _ وكانت في الأساس تعني من هو على علاقة بالله أو قريب منه , ولكنها صارت في العقد الأول من العهد الملكي تعني (( رجل نبيل الأصل )) , وكانت تستخدم لقب شرف أو تبجيل يُخص بها التجار الذين أن لم يكونوا أثرياء كانوا من أصحاب المنزلة العالية . وهذا اللقب من بقايا العهد العثماني , ولكنه ظل سائدا حتى سنة 1958 وكان له بريقه عند كبار تجار العراق . وكان موظفو هؤلاء وعمالهم يحيونهم دوماً بهذا اللقب .
وفي بغداد كان أثرياء الجلبيين يقبلون عند السادة على أساس المساواة في ما بينهم , وكانت زيجات كثيرة تتم بين هاتين الطبقتين .
وإذا كان الجلبيون تجاراً أغنياء أو هم كانوا كذلك في السابق , فليس كل التجار الأثرياء جلبيون . وبغض النظر عن الأشراف _ التجار الأثرياء القلائل , أو شيوخ الأصل _ التجار , القلائل هم أيضاً , فإن التجار غير الجلبيين إما مُحدَثي ثروة , وبالتالي غير موقرين , اجتماعياً , أو غير مسلمين , وبالدرجة الأولى من مجتمع العراق اليهودي . ولكن الشواهد لا تخلوا تماماً من مسيحيين أو يهود حصلوا على لقب جلبي , ولكن هذا كان نادراً .
وبالرغم أن العقد الأول للعهد الملكي كان قد عرف بعض الجلبيين الذين كانوا أثرياء جداً سواء بالمعيار العراقي أو حتى بالمقاييس الأوربية , فإن القدرة المالية للطبقة التجارية العربية نادراً ما كانت كبيرة . واحد أسباب ذلك يكمن في عدم ثقة التجار العرب بطريقة المشاريع التعاونية . يتبع
وصفي السامرائي
#وصفي_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟