أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري














المزيد.....

لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4200 - 2013 / 8 / 30 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستعدادات الغربية الجارية على قدم و ساق من أجل توجيه ضربات عسکرية للنظام السوري على خلفية إستخدامه لأسلحة کيمياوية ضد شعبه، من المزمع أن يبدأ العد التنازلي لها بعد قيام مفتشي الاسلحة الکيمياوية بمغادرة دمشق يوم السبت 31/آب أغسطس.
هذه الضربات التي سوف تتسبب و من دون أدنى شك بوقوع خسائر في الارواح و أخرى مادية و تتداعى و تنجم عنها آثار لايمکن معالجتها إلا بعد أعوام طوال، مسألة تستدعي التفکير و التدقيق في السبب او العامل الذي قاد بالاوضاع السورية الى هذا المفترق المرعب و الذي يکاد أن يشبه زلزال مدمر لن ينجو من آثاره و تداعياته أحد، ولئن ليس بالامکان أبدا منح صك البراءة او التبرير للنظام السوري على وصول الامور الى هذه النتيجة المؤلمة، لکن في نفس الوقت ليس بالامکان أيضا التغاضي مطلقا عن المسبب و العامل الرئيسي الذي أجج الاوضاع و أضرم نيران المواجهة الداخلية السورية حتى بات الدم السوري مستباحا و رخيصا إذ لايمر يوم إلا و تنقل وسائل الاعلام نبأ مقتل لفيف من السوريين في هذه المواجهات، والتي نرى و نعتقد بأن النظام الديني في طهران يقف خلفها وهو المسبب و العامل الرئيسي لإستمرار دولاب طحن الارواح السورية.
النظام الايراني و الذي حاول عبر تدخله السافر في الشأن الداخلي السوري و إنحيازه الى جانب النظام الدکتاتوري من أجل إنقاذ الاسد و إعادة فرضه على الشعب السوري، يعلم العالم کله انه قد تورط و بشکل غير عادي في الاوضاع بسوريا و ان تورطه هذا قد کلفه الکثير على صعيد الاوضاع الاقتصادية و السياسية و الامنية في إيران، ولولا تدخله غير المبرر و غير المشروع هذا من اساسا، لکان الشعب السوري و قواه الوطنية قد حسموا الموقف ضد النظام و ازاحوه من على دست الحکم منذ أکثر من سنة، لکن تدخل النظام الايراني أثر على مسار و سياق الامور و جعلها تصطبغ بالدم أکثر بل وان سواقي الدم السورية المراقة يوميا قد صارت بمثابة نهر من جراء النزيف المستمر للدم السوري المستباح من جانب نظام الملالي في طهران، ولهذا فإن زعم الغرب و أطراف إقليمية أخرى بمسؤولية النظام السوري عن وصول الامور الى هذه النتيجة انما هو زعم باطل و في غير محله و هو يمنح المبرر و المسوغ لنجاة و خلاص المسبب و العامل الاکبر في هذه الجريمة المنکرة، واننا نعتقد بأنه من الضروري بل ومن صميم الواجب الانساني العمل الجاد من أجل محاسبة هذا النظام على تسببه بدفع الاوضاع في سوريا بإتجاه الاصطدام مع الماکنة العسکرية الغربية، خصوصا وان النظام الايراني اساسا هو متهم بإرتکاب جريمة اخرى ضد الانسانية بإعتراف منظمة العفو الدولية نفسها عندما أقرت بأن عمليات إعدام 30 ألفا من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في عام 1988 على أثر فتوى مجنونة و بلهاء صادرة من خميني، ترقى الى مصاف و مستوى جريمة ضد الانسانية، وان الشئ بالشئ يذکر و قد حانت ساعة محاسبة هذا النظام الذي إستباح بدون وجه حق الدم السوري و قبله دم الشعب الايراني.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ماأراده النظام الايراني
- لماذا يشددون الحصار على أشرف؟
- حملة دولية من أجل مناصرة الانسانية
- ماذا وراء تهويل روحاني
- مريم رجوي..صوت التغيير و صداه
- الملف الاصعب أمام روحاني
- مفاوضات الاوهام و اللانهاية
- نصرة الشعب و المقاومة الايرانية و ليست العقوبات لوحدها
- من أين سيأتي روحاني بالتغيير؟
- مقاومة تتقدم و نظام يتقهقر
- روحاني جاء لإنقاذ الاسد من السقوط
- رجوي تصفع الاستبداد بأنوار الحرية
- نظام ينتهك کل القوانين و الاعراف
- آخر مافي جعبة کوبلر
- روحاني..رئيس من طراز خاص
- مريم رجوي و ليس حسن روحاني
- نحو مواقف عملية ضد الحروب الطائفية
- إنها سياسة الانتصار
- نهاية عهد قديم..بداية عهد جديد
- إنتصار الحرية على صنم الاستبداد


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعود إلى القاهرة بعد عقد اجتماعات مع مس ...
- إسرائيل تهاجم وزيرا إسبانيا حذر من الإبادة الجماعية في فلسطي ...
- تكريما لهما.. موكب أمام منزلي محاربين قديمين في الحرب الوطني ...
- بريطانيا تقرر طرد الملحق العسكر الروسي رداً على -الأنشطة الخ ...
- في يوم تحتفل فيه فرنسا بيوم النصر.. الجزائر تطالب بالعدالة ع ...
- معارك في شرق رفح تزامناً مع إعادة فتح إسرائيل معبر كرم أبو س ...
- لماذا لجأت إدارة بايدن لخيار تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل؟
- بوتين يشيد بقدرة الاتحاد الأوراسي على مجابهة العقوبات الغربي ...
- كشف من خلاله تفاصيل مهمة.. قناة عبرية تنشر تسجيلا صوتيا لرئي ...
- معلمة الرئيس الروسي تحكي عن بوتين خلال سنوات دراسته


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - لابد من محاسبة من إستباح الدم السوري