طالب جانال
الحوار المتمدن-العدد: 4193 - 2013 / 8 / 23 - 00:40
المحور:
الادب والفن
على الحجارة
أقسو برؤياي
سارداً لأرض الأفاعي
آخر وجه تبقى
بعد نزعي جلد الاستباق
سأنتهك تحتَ قميصك
بلهاث مدمى
و أسقي ذئبيك خمراً
ليهذى الملتقطون
مائي الجزاف
*
يا لسوء حظي
أي أثر منك أقتفيه
يوقعني في بئر
لا تمت للسَيّارة بصلة
فتباً لك من أخوة
و لي من يوسف
*
هؤلاء الأخوة
لا جدوى منهم
لا يحملون
قميصي
إلا بدم صادق
ذلك ما يجعلني أجهش
بالضحك
و أمسح
وجه أبينا
المقتضب
*
ذئبهم
يهمُ بمطاردتي
غير آبه
لوجوده الهامشي
رغم التأكيد الواضح
للنص المقدس !
لم أعد قادراً على اللعب
أكثر
الأجدى ، أن أوفر قميصي
لحياة أخرى
لا تَغتَلي
بدمي
سيما التي تُعرض الآن
على الشاشات
مللت التفرج على وقائعها
التي تتعذر على الفهم
مثل شريط سينمائي ركيك
*
يوسف ، أيها الجميل
افسح لي حُسناً
و احمل حقولي
نحو سنابلك الخُضر
قبلما تحملني الأُخَر
اليابسات !
#طالب_جانال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟