أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب جانال - الحرب التي على طرف لساني














المزيد.....

الحرب التي على طرف لساني


طالب جانال

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


حالة :

منذ الصباح
وأنا أنتظر المرأة التي ضاجعتني
على مشارف الساعة الضائعة
من الحرب
النساء مشغولات بتفلية القمل من هواجسهن
الغائرة السواد
والرجال ينشون الذباب
ليس في الشارع سواي
وسوى كلب
مضطجع على الرصيف المقابل
يرمقني
بين الفينة والأخرى
بعين واحدة

إقرار :

هذه الحرب التي على طرف لساني
أقضم ذبالتها بحرقة لا تُطاق
لا يهمني الموت
فلستُ من صنف الأحياء
ما يهم : ألا يذوي جمالك
أيها الخراب

محكمة :

كيفما كان الأمر
ففي النهاية
الحرب ليست بحاجة إلى القسم باليمين
أو شهود
أو أدلة ، لإثبات خرائبها
نظرة واحدة نحوك
تكفي
لتدرك
الذي
كان
سريعاً ، وعلى الفور

شهادة :

الصدفة
وحدها ، ما أبقت
على خط حياتي
وأودت بخطوط الآخرين
حرباً بعد حرب
إلى المقبرة

إفادة :

ليس من العسير إقامة شعائر الضحك
على أرواح الموتى
و لا تأبين الأحياء
كل ما يلزم
رنين متواطئ و حاد
يخرم نحاس الأجراس

اعتراف :

منذ حربنا الأولى
حينما السماء هددتني
بالنار و الإعصار
و أنا منهمك بنقل قبلاتي
المحملة بالأشجار
نحو ملاذات آمنة

قرار :

رؤية المحاربين خارج المعركة
تُثير حفيظتي
كذلك الأمر مع الضحايا
و أوامر القسم الملتحي
من الخرائب اليومية
كذلك السواتر اللامبررة خلف خط النار
سأتحرر من الليل الحرام
و أخوض الأنوار الحمراء
بجسدي العارم
هكذا سأقطع الطريق
على حربي
آخر المطاف ، و أستريح

الحالة :

أعاني من تلبك في النظرات
إحدى عينيّ خشبية
و تنحرف قليلاً نحو اليسار
لا يحمل نصي ضغينة إيديولوجية
أو مغزى فكرياً خاص
أنا صادق تماماً
الكلب يعرف ذلك
و المرأة لم تأتِ بعد
و هذه هي الحالة ، منذ الصباح .



#طالب_جانال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل ما هنالك
- وصايا لديك من هذا الزمان...
- حروب
- السرير
- خنازير غينيا
- فقهاء تصنيع الموتى
- الساعات تدق
- تاتأة
- يا بط ... يا بط
- عبد الله
- حديقة روحي
- ضفادعي الحزينة
- عربة الله
- برج النارنج
- حمار سعيد
- حزني الجميل
- ابتسامة -علي الوردي- الساخرة
- طائر منكم
- غيوم الشرق الأوسط
- القوارض


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب جانال - الحرب التي على طرف لساني