طالب جانال
الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 07:49
المحور:
الادب والفن
ماذا عن الصقيع الذي يلفحني ؟
الشاي بارد
قطعة الجبن مثلجة
وكسرة الخبز ، زمهرير
كم أحنُ إليك
أيتها المرأة السابقة
هذا زمان الجامدين .
*
و أخيراً...
يا حديقة روحي
عقب القروح والحقب
ذلك العواء الأصفر
علم ما لا نعلم
حتى آثرنا الكفر
بالبراعم
والإقرار ، بأننا وارفا المرارة
والاقتضاب .
ترى ، كم يلزمنا :
ضموراً في الخراف
لنشهد ، أن لا إله إلا الحجر
مثل بلاد قاحلة .
*
ومثل الشجن ، الآن
وحيداً أجوب ثقوب الناي
تراود الأصابع خصوبتي
فأطلق ، لبراري الريح
غجري
المقطوعين من سلالة الفرح .
*
اخضرار سردي ، أذرع فصوله
محتشداً بالحيامن والعطش
هكذا أنا
عبر الرؤى الشائكة
وفوق حقل الأحلام
أحثُ زهوري البيضاء
وعطر حبي الفواح
علّ امرأتي النائمة ، تستفيق
وتنثر فوق رأس العفة
ثماري الفجة ، بتوزيع حر للسقوط .
*
لا هفوات تُذكر في سجلي
لا سقطات
لم يقرع يدي أحدُ
عدا امرأة
يلذها ، في حلكة الرياح
الممسوسة ، والشعر المنثور
عقد أصابعي ، على
أشجار موتاها
*
فيما الانقراض منعقدٌ
في سير الخطوط ، والمراثي
تتأهبُ في باطن الكف
أحشدُ ما تخلفَ من وسامتي
بين فواصل الحروب
و أقتحم كهف شهواتها البكر
بشمعة من خشب .
*
توانيتُ كثيراً عن الفوانيس السائدة
في حيرتي نحو نهاية الخط
حيث القبو الناقم
ما زال ثابتاً على موقفه الأول
ومصراً
على سحبي من ياقة شمعتي
نحو الانصهار ، في الزوايا الميتة .
*
أفواه عديدة تكبل شجرتي
من التَجَذر جدياً
في أرض ، ظلت تجابه
الأخاديد الاستفهامية
فوق جبهتي
بحجارة بالغة القدم
و صماء !!!
*
الأجدى ، أن لا أواصل
في الدرب الراهن
أبواب الساعات موصدة
و الأجراس في طريقها إلى الذبول
يمكنني التريث
تحت أسوار نهاري الدامس
ريثما أكشف عن وجهتي
أو فشلتي...
*
ألا يجدرُ بي الاعتراف
و لو على مضض
لجوقة الأرحام الطنانة
بأني موسقت العقم المتفشي
في قطيع الأقفاص
بثغاء عقائدي
يترنح ما بين النهد ، والخرائب .
*
الآتي ، انتكاسة جديدة
في الربيع الأول
لن ترحم
لن تفلح في عزل التراجيديا
عن صفاتي
فرغماً عن الكوميديا الجمة
يتعذرُ إبداء الضحك في منازلنا
و ملابسنا .
*
لذلك
أشدُ الحبل
والموت يشد
فإلى
متى
أظلُ
أشد الحبل
والموت يشد .
#طالب_جانال (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟