أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب جانال - ضفادعي الحزينة














المزيد.....

ضفادعي الحزينة


طالب جانال

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 22:14
المحور: الادب والفن
    



1
خطوات الدودة الوحيدة
تحجرت ، على موسيقى أسلافي
بعد آخر طاعون
افترس أبقارهم الحلوبة
وعاف العجفاء
فانحدروا ، في الجهات الأربع
نائمين مع أمهات الكتب
وعلى بطونها ، يحرسهم التاريخ
الذي شخير قرونه
يصم الخطوات .
2
الطريق المنحدر مني
نحو اليراعات التي لا تومض
تحت أعمدة خرائبهم
محفوف بالضفادع الحزينة
لا فقريات أكثر تعاسة
من شحاذ يستعطي جنوداً
مهزومين في حرب طويلة
تحفرُ بين بقاياهم ، مثوى الفسفور الطائر
وتؤجج في لا غدهم ...
زواحف اليورانيوم المقدس .
3
في الصباحات السعيدة
أخرج إلى مراثيهم
حاملاً نعشي المفتوح على المستقبل
تُقَطرُ جبهتي غاز الخردل
وعلى ظهري ، تُجَلجلُ ضحكة السيانيد
فوق الصخور الزرقاء المعتقة
أراهم جالسين على الخرائط
يتجاذبون أطراف المواجع بثمار الحبة الخضراء
يقرعون أجراس المشمش بالرمان الأسود
ويخوضون الوجوه خوف المرايا
بلحية من زئبق أغر :
انتهك درفات خرافهم
وعاث بأبواب الدجاجات
حتى باضت جياداً من ذهب
في قن الملاحم والفتن .
ثم ، استهجن قوسهم
وقزحهم
و استبد بقطيع أحلامهم
تحت البند السابع للميلاد .
4
منذ عمق الوادي
جُبلتُ على مسايرة الوهم
بطحالب السفح ، وتأنيب الساعات الخاوية
أنى لي أن أحوز قهقهات
يتسلق جرْسها ناقوس خيباتي
خيبة إثر خيبة
وأنا أحمل كل هذه الفوضى
واللامعنى
في مفاصلي ، ومنحنيات أيامي
5
الجمجمة الأكثر رخاوة
من هيكل بقايا الكالسوم
كانت تطبق على كامل الفسفور الحر
في مجرى التأمل
يوم غفلتُ عما تروم اليراعات
غير الودودة ، سوى ليلة الحرب
فمضيت بغصتين من حنين
أشحط ورائي ما استكبر من عناصر
على الجدول الدوري
و ما لا يذوب في محلول الفقراء
ملوياً مصابيح الجميع نحو شهوة المستنقع
بارادة من خيوط التنكستن
وحيثما شارفت على ضياء بمذاق آسن
أدركتُ ، وأنا بكامل أناقتي
وسطوتي البوهيمية
إن ما يلزمني ، إشهار الانفصال التام
عن رواشح الاحتشام القهري
دون مباغتة أو خيانة أو غدر
من وراء ظهر بوادر الفصام .
6
سوف لن أفيض عن حاجة الأدب الجم
لو إني هذرت بعصيانات
منفلتة من المجال الجاذبي ، لبرجي الميزان
ووشوشتُ مذنباتي بحمرة التفاح
لتلج البعد الخانس في الرخام الكوني
كلما رفع نهد التبانة حلمته
تحية لشفتي المتوهجتي الأسفار
وانحدر على وقاحة الكفين .
سأحرضُ نزوتي المتجهمة
ونيازكي المراهقة ، لتخلع عنها الأشنات
وتغوص مع الطحالب في وطن الأقمار
بحثاً عن ضفدعة لا تحزن
ولا تتملاني
في أحلام يقظتها بخيال شعري
كنقيق واجب التكرار .
7
كان يتوجب علي مداومة النظر
دون الالتفات لشروط ثقب الباب
نحو بركتكمْ المستحيلة ، يا ضفادعي الحزينة
باصرار...
لا يفي بغرض الصدأ على عروة المفتاح
ولا على الرتاجات المستطيرة .
فبعد الفسفور الطائر
وقبل اليورانيوم الأخاذ
ستُخلي اللافقريات تعاسة شحاذيها
وتزم مباهج الأزهار
ستنثر الأشنات حقائبها صفيراً للمحطات
وستقوضني العناصر...
في منتصف الحزن المنحدر مني
موسيقى من ريش و رياح
تتربصني بالأسمنت في العهد القديم
وحراس أشداء مدججين بالمستقبل
ستنتابني الحروب ذات الخط الكوفي
والصبغ الحجري
وكلما تأففت أو تعلقت ببوادر نأمة
انثالت على قلبي سماء تعجُ بالخفاش
تخذلني بامهات الكتب
بأنين المواكب
بالقرع المتصاعد للمقابر
على زجاجة روحي
السارحة في أقاصي الحلم .
8

طيور من شوائب العصور
ووهم الخلاص
تلقطني من المعنى مراراً
ومراراً... تستفيض
يا أخوتي ...
بعيداً ، عن صدام الحشرات بفوضى النفوق الخلاقة
قريباً ، من احتشاء اللثغة في القلب
باللاجَرْس في أفق الوطن
أعلنُ ضفادعي الحزينة
وأعتري بغداد...



#طالب_جانال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربة الله
- برج النارنج
- حمار سعيد
- حزني الجميل
- ابتسامة -علي الوردي- الساخرة
- طائر منكم
- غيوم الشرق الأوسط
- القوارض
- هُم
- أصدقاء
- الملك
- ذات حياة
- الكعبة الجديدة
- المحطة
- تقرير فيزيائي
- الفارس
- النبأ
- الدمى - قصة قصيرة
- الكرسي
- عمامة اكس بي بروفشنال


المزيد.....




- فنان مصري: -الزعيم- تقاعد واعتزل الفن دون رجعة
- من إلغاء جولتها الفنية إلى طلاقها.. جنيفر لوبيز تكشف كيف -ان ...
- غزة.. عزف الموسيقى لمواجهة البتر والألم
- لعبة التوقعات.. هل يفوز عمل غير غربي بجائزة نوبل للآداب 2024 ...
- اندمج في تصوير مشهد حب ونسي المخرج.. لحظة محرجة لأندرو غارفي ...
- تردد قناة روتانا سينما 2024 الجديد على نايل سات وعرب سات.. ن ...
- الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني يبحث مع نبيه بري قضايا ...
- سيدني سويني وأماندا سيفريد تلعبان دور البطولة في فيلم مقتبس ...
- فشلت في العثور على والدتها وأختها تزوجت من طليقها.. الممثلة ...
- -دبلوماسية الأفلام-.. روسيا تطور صناعة الأفلام بالتعاون مع ب ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب جانال - ضفادعي الحزينة