أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن لفته الجنابي - آسفين يا جدعان الأعلام الغربي خاين من زمان














المزيد.....

آسفين يا جدعان الأعلام الغربي خاين من زمان


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4192 - 2013 / 8 / 22 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس أمرا" جديدا" أن يقاطعني مذيع الـ (بي بي سي) أثناء مداخلة حول مستقبل جماعة الأخوان المسلمين متذرعا" بضيق الوقت أو ورود أتصال من شخصية عامة مقامها أعلى من رأي مواطن عربي بسيط لم يرَ أحدا" من الأخوان لكنه رصد عن بعدٍ مافعلوا فخرج برؤية الراصد دون ضغائن , فالحقائق تتناقض ومايرغبونه , جميعنا يدرك أن الأعلام البريطاني خصوصا" الموجه لا زال يأخذ من حرية التعبير غلافا" فيما هو خاضع لسياسة (أبو ناجي) ذلك المستعمر القديم الذي فقد ملكه ليرتمي في أحضان مارد غبي يسمونه أميركا و الذي ينظر بأستهتار وتعالي للعرب وله في ذلك صولات على الأرض لازال دخانها يتعالى على الأرض بدءا" من الدور الكبير لرئيس ساستها (توني بلير ) في أحتلال العراق و غزو ليبيا" , مرورا" بتدمير سوريا (أبشعها يوم أمس في مجزرة الغوطه قتل 1300 أغلبهم أطفال) وآخرها محاولات كسر الأرادة لشعب مصر وهو مايحصل في الوقت الحاضر , مصر مركز ثقل بلدان المنطقة نسميها الوطن العربي فيما يطلق المستغربين ومعهم أولياء أمورهم أسم الشرق الأوسط الكبير كوصف عولمي لبلدان تلك المنطقة و بحكم مكانتها صار لنا الحق في أن نناقش و نحلل ونبادر , فالأخوان حركة ثورية متطرفة أبعد ماتكون عن حزب سياسي وتلك حقيقة لمن أبتعد عن الغيبيات و تخدير العواطف ليعيش الواقع , ورغم أن نضالها أستمر ثمانين سنة لكنها لم تستطع أن تكيف نفسها لمتطلبات المجتمع , لتدير بلدا" كبيرا" بشعب متوقد ليس من السهل ترويضه بسياسة اللجم والأمر الحاصل المذعن , ومن يحاججنا بطول فترة بقائها كمقياس لديموتها ثم نجاح نضالها عليه أن ينظر الى تلك الحقيقة من زاوية أخرى , وهي أن حركة الأخوان وطوال تلك العقود لم تستطع الوصول الى السلطة , الا من خلال ثورة شعبية , صحيح كان لهم دورا" بها لكن حقيقة الأمر أن من صنعها شباب فقراء ثاروا على البؤس والعهد الفاشل , ولكون الحركة كانت الأكثر تنظيما" مع عدم أتضاح الرؤية الشعبية فاز مرسي بالأنتخابات من خلال غالبية الناس حين أتوا الى صناديق الأقتراع يحدو بهم أملا" كبير في نقلة نوعية نحو غد جميل يعم فيه العدل و المساواة وفرص الحياة الأفضل مما كانت في السابق , لكن الأخوان وبسبب الأيديولوجية التي يحملون خسروا تلك الفرصة و ربما خسروها للأبد , فهي من الصعب بل المستحيل أن تأتي بعد تجربة فاحت منها أسباب الفشل و المحسوبيات وتقديس الرموز من أعضائها ليتحول البلد الى أقطاعية بأسمائهم مع رئيس لم يتمكن من أقناع شعبه بأنه رئيسا" لهم جميعهم بسبب تناقض مفهوم الرئاسة مع أفعاله , فهو أقرب الى مديرٍ تنفيذي يملي عليه مجلس الأدارة أفعاله , هناك من يجد المشهد مضطرب , لكنه في قمة أنتعاشه حين نرصده من زاوية هادئة بعيدة عن العواطف , أطلاق سراح مبارك أن كان قانوني متكامل فهو بادرة جيدة تؤسس الى مرحلة راقية , وهي الفصل بين النظام وشخص الرئيس و القضاء المصري وحده الناهي في الأمر , ومن نتائج المحاكمة نرى في الأفق بروز عهدٍ جديد يحاكم الحاكم بالعدل وفق الوقائع و ليس محاكمات سياسية تنتهي بالدم لترسم مصيرا" مشابها" للنظام اللاحق , أما مَن قتل في التظاهرات فالقاتل موجود والقانون أولى في الأقتصاص لدمائه , أما السيسي الذين يحاولون المقارنة بين تعيينه لثماني عسكريين وبين تعيين مرسي (فيما سبق) لمجموعة من رفاقه فالأمر شتّان بينهما , أن يعين السيسي عسكريين ضرورة , فهم أشد حرصا" على الوطن من كل مَن يحملون الأيديولوجيات في حالة غياب الأنسيابية الديمقراطية الموثوقة و التي تأتي عن أنتخاب لايتضمن أحتمالية الأنفراد في طياته , هناك مشهد حصل في العراق في وقت ما , كان الحكم أثنائه دكتاتوريا" كما يحلو للبعض أن يسمّونه , عيّن الرئيس محافظا" مدنيا" أسمه هاشم حسن المجيد , كان من أقربائه , , أذاق الناس الويل وأراهم نجوم الظهيرة ليس في الليل , كانت أفعاله من أشنع الكبائر , وبعد فترة عيّن في نفس المكان شخصا" عسكريا" طيّار أسمه الحكم حسن علي , كان أيضا" من أقربائه , كان له صيت حميد سمعته على لسان الناس حتى رأيته عن قرب أثناء لقاء حضرته لأنجاز عمل كلفت به مع مجموعة , كان متواضعا" على خلق يهتم بالجميع وينظر لرعيته بعدل ومساواة وينجز بأتقان كل ما تحت مسؤوليته , من هذا المشهد خرجت ومجموعتي بنتيجة وهي أن العسكريين (ليسوا جميعهم طبعا") أفضل من يدير الأمور في حالة غياب الديمقراطية أو توقفها بسبب أختطاف أو لأمر طاريء , فليس شرطا" أن يكون العسكري أسوأ من المدني و يبقى المعيار في الأنصاف ومدى الحرص على الوطن ومرتكزه الأهم المتمثل بالأنسان الذي يشكل الخلية البسيطه لجسده الذي يسمى شعبه , تلك مرحلة مهمة , ومعها خطر يبدو أنه مسيطرا" عليه , فالشعب في غالبيته ملتف حول أهداف تخدم الجميع , أزدادت معها خبراته في التمحيص و تقليب أيديولوجيات الأحزاب ومعها خفايا السلطة وطريقة أعتلائها وأهم مافيها أصراره على أن يحسن أختياره في المرة القادمة , مجتمع مدني و أنتخابات قريبة و مصر المحروسة لايخشى عليها , ندرك ذلك من تفاعل أبنائها و أندحار المتطرفين أمرا" مؤكدا" رغم كل مايسوّق الأعلام الغربي الذي يحاول بخبث تحويل الأمر الى أنقلاب هو في الحقيقة ثورة ضد الأستبداد والمحسوبية , يشمل كل الحركات الراديكالية والشوفينية , نتيجتها مضمونة فهي تعيد الأعتبار للوطن وتؤكد هويته مع أستعادة كرامة مسلوبة الى الشعب الذي أثبت للعالم أنه الأدرى بأموره , لتكرر نفسها كتجربة هي الأجدى في كل بلداننا الكئيبة .


















#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدائق الخلفية تغادر العراق
- ماع المسمار .. يا أحرار
- حكومة بريئة و شعب في صمت يذبح
- راسم لايعرف الرسم
- النجدة .. صرصور في البيت
- جتّالي موش أبعيد من هاي الشكولات
- رسالة الأرهابي البرشلوني
- تشخيص دون علاج نتيجته طوفان من الأوبئة - في الذكرى الثامنة ع ...
- معارضون أم طغاة أم توائم متماثلة
- مكابدات (مونيكا) في العراق الجديد
- قاتل المئة بضربة واحدة
- خشمك مضايقني ... روح غيّر أسمك
- منتوفات من لحيّة الطمّاع
- خلالات العبد وأنتخاباتنا الديمقراطية جدا
- تناشدني عليك الناس وأتحيّر شجاوبها
- حكاية طيلو و السعلاة
- ربطة عنق في ليل بغداد
- شهادة في ذكرى آخر حرب - الحلقة الأولى
- في الليل ضيّعت السمك
- جويسم و حلمه الكبير


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن لفته الجنابي - آسفين يا جدعان الأعلام الغربي خاين من زمان