أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - خشمك مضايقني ... روح غيّر أسمك














المزيد.....

خشمك مضايقني ... روح غيّر أسمك


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 17:43
المحور: كتابات ساخرة
    


أسماء الناس علامة مثل أرقام السيارات أخترعها الأنسان منذ أول الخلق للتمييز بين البشر فأبونا آدم سمّى أبنائه قابيل و هابيل دون أن يكون للأسم علاقة بالقاتل أو المقتول حين أصبحوا بالغين لسن الرشد حين أقحموا أنفسهم في تداعيات ما جرى
فالأسم هو جزء , مهم للتمييز كصفة لكنه مفهوم مجرد لا يرتبط بباقي صفاتهم المميزة
يرتبط بذات الأنسان وليس بالضرورة أن يعطي صورة الجماعة أو البيئة الضيّقه أو يخرج بمدلولات عن مستقبل ماسيفعله أصحابها
فمن كان عمره أربعين سنة أسموه أسما" يتبع لزمن و ثقافة مختلفة كذلك الحال لمن سبق أو أتى متأخرا"

لكن الأسماء هي الأخرى أصيبت بالأباحية العنصرية حالها حال كل مفاهيمنا التي أكتسحها ذلك الهجوم الأشبه بالنووي فقد قوّض كل المعايير و المباديء السارية فقلة فقط من تخطتهم تلك (الطركَاعه الكَشره) ممن يحملون أسماء لايمكن تأويلها , خصوصا" عندنا
شسمك ؟
هذا السؤال ينزل على البعض مثل الصاعقة
أسمي يعرب
يعرب من العرب أولئك الذين تآمروا ضدّنا
أسمي عبد الرحمن
الأول : أسم لطيف , من عبد الرحمن الداخل و أيام الأندلس
الثاني معترضا" : أسم قبيح , لعن الله عبد الرحمن أبن ملجم

أبو مروان يكنى الآن بأبو عبد الله بعد أن أطلق لحيّتة الفضيّة المحددة نهاياتها , أفلح في مسعاه ليكون مختار المحلة , فهو الآن من فلان صفحة
وأبو حسين تحول الى أبو الحكم (أبنه الوسط) بعد أطلاقه لحيته السائبة بأطرافها , ونجح في أعتلاء المنصّه , وهو طبعا" من ذاك الصوب بذيج الصفحه
أما عمر فتحول الى عمّار في الجنوب على غرار تحول عبد الأمير الى أموري في شمالنا
من أغرب ما سمعت : أسمك مقبول , لكن الكارثة في لقبك همس لي بها أحدهم على سبيل المزاح رغم قناعتي بأنه لايمزح مطلقا"
أستذكرت صديقنا سيد كريم رحمة الله على روحه , كان يسكن بغداد الجديدة , ولديه (تورنه) في الحي الصناعي ببعقوبة , كان يحمل هويتين ليتمكن من الحركة على طريق بعقوبة القديم , الأولى سيّد والثاني لقب يرضي به الجانب الآخر من الجماعات المتصارعة , وحين أوقفته سيطرة وهمية (أو حقيقية) , أخرج لهم الهوية الخطأ فكان الثمن حياته , ليجدوا جثمانه في المعامل في نفس العصرية المشؤومة في مثل هذه الأيام من العام 2006
وبنفس الصدد كنت في مستشفى اليرموك في نفس الفترة , كانوا يجلبون الضحايا وهم شباب في مقتبل العمر لارابط بينهم سوى أنهم يحملون نفس الأسم
أمر مذهل أصاب المجتمع لم ينحسر , بالأمس قتل على الأسم أو اللقب , واليوم يطبق الأمر في الحياة بصور شتّى , التعيين و المكاسب و الحقوق لا تمنح الا بعد التدقيق بالأسم و اللقب , فكم من الفرص ضاعت بسبب أسماء أصحابها و ألقابهم التي تلاحقهم مثل القدر الذي لايبقي ولايذر
الأمر جلل يحتاج توقف و أستدراك خصوصا" لمن سيرزق بمولود , فعليه أن يفكر ألف مرّة قبل أن يختار أسما" لأبنه , فربما سيشارك في جريمة قتل لولده يكون هو سببها , فمن الصعوبة أن يتغير الأسم بحسب قوانيننا التي تطبق على البسطاء بحذافيرها , في حين كانت سهلة يسيرة في مامضى لا تزيد عن التبرع بـ (بريج لأقرب جامع ) أو بذبح ديك يشبع كل أفراد العائلة
نخشى أن يأتي يوما" تباع فيه الأسماء من قبل الكتل المتشرذمه في عهود التعنصر الفوقي المقرفة , والأفضل أن يكون الأسم مبهما" لا يفضي الى معنى أو تقليد أو موروث والأرقام وحدها تنقذنا

رحم الله الأعرابي البدوي حين قال :
لو كان الأسم يشترى .. كان سمّيت أبني ( ..... )

نسخه منه الى ..
أبو النفوس لتسهيل معاملات التغيير للفقراء
هيومان رايتس ووتش ومديرتها الحلوة (سارة ليا ويتسن) والباقي شيل وشمر بالشط
قبر أبراهام لينكولن , يمعوّد العبيد الآن بكَد الدود والنمل ورجعت ريمة لعادتها القديمة
كل واحد عنده مالت الله



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتوفات من لحيّة الطمّاع
- خلالات العبد وأنتخاباتنا الديمقراطية جدا
- تناشدني عليك الناس وأتحيّر شجاوبها
- حكاية طيلو و السعلاة
- ربطة عنق في ليل بغداد
- شهادة في ذكرى آخر حرب - الحلقة الأولى
- في الليل ضيّعت السمك
- جويسم و حلمه الكبير
- باب الشرجي .. باب الشرجي
- حجّي مجيد وشكري بلعيد و بانوراما الكواتم والثريد
- كلاكيت من الفرن
- عايف أمه وأبوه ولاحكَ مرت أبوه
- ثقافة كظ أخوك لا يتيه وزراعة النخيل
- شكري بلعيد كوكبنا الجديد
- الحسد موروث واقعي مابين القدريّة و التبرير للفشل
- خراويت على جدران الصبّات
- الأطباء في العراق ملائكة الثراء على حساب الحياة – بمناسبة ال ...
- شهادات ومشاهد من العهد الأزلاميّ الثاني
- الرابعة عصرا- في بغداد حسب توقيت الفوضى
- الرسائل الستراتيجية وأصالة الشخصية العراقية


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - خشمك مضايقني ... روح غيّر أسمك