أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن لفته الجنابي - حكومة بريئة و شعب في صمت يذبح














المزيد.....

حكومة بريئة و شعب في صمت يذبح


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبشع مافي ديمقراطية المحاصصة (المتعاصصة) أن نُخبها الحاكمة تكون بريئة من الجرائم التي تحصل في عهدها والدليل وجود الحصانة التي تلتصق بكل مايمت للديمقراطية بصلة حتى المزيف الأنتقائي الموجّه على غرار دولة الرفيق أو الفقيه أو الخليط بينهما فالحصانة حماية تمنح البراءة المسبوقة بأثر رجعي لأشخاصها طوال مدّة حكمهم , وكل غافل عن ذلك عليه أن يضرب رأسه في أقرب كتلة كونكريتية لأن السلطة في بلادنا تشبه أفلام الكاوبوي من جانب حين يبقى البطل يفوز في منئى عن كل الأهوال التي تواجهه مادام يمتلك المسدس وتختلف في جانب حين يكون أطلاق النار حقيقي على الجمهور ليقتل منهم العشرات يوميا" دون أن يستطيعوا أنقاذ أنفسهم , فالحد الفاصل يكون بالكيفية التي توصل الممثل لدور البطولة أو لمتاريس السلطة وهو أخطر مشهد في اللعبة فهو هنا يصنع مصير (الفيلم أوالمستقبل) لحقبة من أربع سنين كاملة .
النخب حين تحكم تستثمر فرصتها في تطبيق أيديولوجيتها بغض النظر عما تحويه من أفكار و مهما كانت من الضبابية فهي ظاهرة , شوفينية أو تقدمية أو عنصرية .. ألخ ومعها اللا برامجية المتخبطة , ليس صعبا" أن نعرف نهجها .
أن نجحت فلها الأجر مرتين في الولاية من التجديد أو حتى ثلاثة أو تبقى ولا تعطيها أبدا وهذا هدف كل الأحزاب والشخوص السياسية ومنهم (البهلول و حميدة أم اللبن) أن فكرا بالصعود الى السلطة
أما حين تفشل بسبب فقدانها للبرامج و الرؤية الواقعية مع المحسوبية وممارسة الكذب الممنهج وأستهانتها بالنظام القانوني ورصانته من حيث العمومية و التجريد , فلها أجر أيضا" (تصوروا )
من يتحمل المسؤولية أذا" ؟
الجواب المأساوي أن الشعب الذي أنتخبهم يتحمل المسؤولية لوحده
وأن دماء الأبرياء التي تراق مع الأموال المهدورة ذمة (مشكولة) الى أبد الدهر في رقاب كل من (جلب) الفشل وليس (الفشل) بعينه فهو هكذا خلق وتطبع وأستمر ولكل أمريء حدودا" حسب مستوى أدراكه ومعرفته , فلا عزاء ولاشكوى لكل من أنتخب هؤلاء فالسلطة بريئة محصنة و لمن أراد أن يعرف الفاشل أو القاتل فالأمر بسيط جدا" على كل من شارك بالأنتخابات , أن كان فاز مرشحه عليه أن يسرع لأقرب مرآة يرى فيها المجرم الحقيقي عما حصل و يحصل ولايشفع له جهله و غسل دماغه و إن أعتذر وأستغفر , أما من لم يفز مرشحه فهو بريء الذمة من كل مايحصل (مثلي) فأنا أنتخبت أحدهم من الجدد وكان فقيرا" طبعا" لأنه مثقف لديه أخلاق ومباديء فلم يفز وكان امرا" متوقعا"
والحمد لله لا يوجد أحد يمثلني من أصحاب المسدس , لكنني أتألم على الأبرياء فهم خدعوا مرتين , الأولى حين مارسوا الأنتخاب للكتل الحاكمة والثانية بتصورهم أن هنالك سلطة تحميهم و أن الأمن مستتب فخرجوا من بيوتهم مبتهجين ليُقتَلوا فكانت عيديتهم كَفَن و شاهد قبر و أنين أحبابهم
بشع المشهد , فالشعب يقتل نفسه في أنتحار جماعي , على مر التاريخ هو الأبشع .. نأسف ثم نأسف .

الرحمة للشهداء و العار للقتلة









#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راسم لايعرف الرسم
- النجدة .. صرصور في البيت
- جتّالي موش أبعيد من هاي الشكولات
- رسالة الأرهابي البرشلوني
- تشخيص دون علاج نتيجته طوفان من الأوبئة - في الذكرى الثامنة ع ...
- معارضون أم طغاة أم توائم متماثلة
- مكابدات (مونيكا) في العراق الجديد
- قاتل المئة بضربة واحدة
- خشمك مضايقني ... روح غيّر أسمك
- منتوفات من لحيّة الطمّاع
- خلالات العبد وأنتخاباتنا الديمقراطية جدا
- تناشدني عليك الناس وأتحيّر شجاوبها
- حكاية طيلو و السعلاة
- ربطة عنق في ليل بغداد
- شهادة في ذكرى آخر حرب - الحلقة الأولى
- في الليل ضيّعت السمك
- جويسم و حلمه الكبير
- باب الشرجي .. باب الشرجي
- حجّي مجيد وشكري بلعيد و بانوراما الكواتم والثريد
- كلاكيت من الفرن


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن لفته الجنابي - حكومة بريئة و شعب في صمت يذبح