أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينا سعيد موللا - حقائق كونية ودعوة للتأمل















المزيد.....

حقائق كونية ودعوة للتأمل


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 14:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    






أسألكم اصدقائي :

هل تستطيع أعينكم أن ترى وتكتشف كل شيء ؟

الحقيقة أن السومريين اكتشفوا الشمس والكواكب التي تدور حولها، منذ أكثر من 5.000 سنة، حتى أنهم اكتشقوا الكوكب التاسع الذي يفصل الكوكبين السابع والثامن إيرانوس ونيبتون والذي رمزه علماء الفللك منذ سنوات قلائل، بالكوكب X، والذي يتسبب عبر جاذبيته بدوران نيبتون بعكس عقارب الساعة، فيكون بالتالي الكوكب الوحيد من المجموعة الذي يفعل ذلك ..

لا ندري حقيقة الطريقة التي جعلت السومريين يعرفون هذه التفاصيل الدقيقة ويرسمونها نقشاً على تماثيلهم !!

لكن السومريون وسواهم لم يكتشفوا أننا نملك في مجموعتنا الشمسية 150 قمراً ، حصة الأرض التي نعيش عليها، واحد منها .

قمر عبده الأقدمون وهام به الشعراء، لكن ومن ناحية علمية الحياة على كوكب الأرض ما كانت ممكنة لولا وجود القمر . والخطر الأهم الذي يهيمن على سكان كوكبنا، ليس خفوت نور الشمس فهذا لن يحصل قبل مليارات السنين، لكن كوكب القمر يبتعد سنوياً عن الأرض، وفي ابتعاده انتفاء لكثير من شروط الحياة لدينا، وهذا تحد سيصادف أجيالنا القادمة، وعليهم حله، إذا رغبوا في البقاء على الكوكب الأزرق !!

خلال فترات طويلة من التاريخ البشري ظن الانسان أن الأرض هي مركز الكون، وأنها منبسطة، لكن و بتاريخ 21 يونيو 250 ق.م قام العالم المصري ايراتو ثينس بقياس زاويه ميل أشعه الشمس عن طريق المزوله في اسوان، حيث كانت عموديه و في الأسكندريه حيث وجدها منحرفة بـ 7.5 درجة، و من تلك الطريقه استطاع حساب محيط الأرض بشكل دقيق وبارتياب لا يتجاوز الـ ألف متر، لكن عدم وجود إعلام وفيسبوك أخفى هذا الاكتشاف تحت كتلة من الرمال .

لكن ماذا نشكل نحن كمجموعة شمسية لما حولنا، حتى ليظن الأقدمون أننا مركزاً لهذا الكون ؟

وفق نظرية الانفجار الكبير، فإن الكون بدأ بالتشكل منذ (( 12.5 – 13 )) مليار سنة، وهو يتمدد باستمرار، ويقدر علماء الفلك أنه سيبقى على تمدده حتى عمر الـ 75 مليار سنة حتى تقل سرعة تمدده، فيصل إلى أقصاه ثم يعود لينكفيء على نفسه تحت تأثير جاذبية المادة فيه، ليعود لانكماشه ولتعود جميع المجرات للتجمع في نقطة معينة، ثم تعيد الانفجار من بعدها في انفجار كبير آخر .

لكن مما يتألف الكون ؟

في الكون حالياً، مئة مليار مجرة .

وفي كل مجرة مئة مليار نجم (( وسطياً ))، نحن نتبع منها درب التبانة، أي تزاحمنا فيها قرابة المثة مليار نجم، أو شمس .

وحول كل نجم تدور كواكب كثيرة، وأقمار أكثر .

والسؤال أمام هذا الرقم المهول، هل يمكن أن تكون هناك حياة أخرى في هذا الكون ؟

يقول كارل ساغان عالم الفلك الأميركي، أن الحياة مؤكدة قطعاً، وهي بنسبة 100 %، لكن السؤال الأدق هو :

هل تلك الحياة تتضمن إنسان يشبهنا في الشكل ووظائف الأعضاء ؟

نتفاجأ عندما يردنا الجوال أن هذا الاحتمال ضئيل جداً !!

سنكتشف ضئالة ذلك من خلال أسطر بسيطة شيقة :

يبلغ عمر الأرض 4.57 مليار سنة، في حين تزيدها الشمس سناً بـ 30 مليون سنة .
وتبلغ كتلة الشمس من مجموعة الكواكب والأقمار التي تسبح في فلكها نسبة 99.8 % .

يقدر عمر الإنسان على الأرض بـ 40 مليون سنة، والانسان ككائن حي، هو نتاج تطور طويل جداً استغرق مئات ملايين السنين . للأسف تقتصر معرفتنا (( حالياً )) عن هذا الانسان جيداً خلال العشرة آلاف سنة الأخيرة، بموجب الآثار واللقى الأركيولوجية والوثائق التي تركها الأقدمون . والتي هي بحوزتنا اليوم .

تعالوا نضغط الأربعون مليون سنة هذه، إلى 24 ساعة .

لنكتشف سوية حقائق صادمة .

أن الله السماوي الذي نعرفه اليوم ونعبده، ونقيم له الطقوس والصلوات، الله الذي يعتبر هاجس ومحور حياة قسم كبير من البشرية، ظهر في الثانية الأخيرة من حياة الانسان، في حين كان مجهولاً من قبل !!

أن هذا الكائن الذي أوجد الكون والذي لم يره أحد، قد عرف عن نفسه متأخراً جداً جداً، ولو اخذنا بالنظرية الدينية التي قالت بها الكتب السماوية أن الله أوجد الكون خلال ستة أيام، واحتاج للراحة في اليوم السابع !!!

لسألنا سؤال محق وجريء في آن واحد :

من أوجد الله ذاته، ولأي سبب وجد ؟

وإذا كان البشر الحاليون يعيشون ويفنون لملايين الأجيال فلأي غاية هم موجودون ؟

بعضنا يستكين الاجابة ليقول الله أعلم !!

وهي إجابة لا تشفي الغليل بعد فيض هذه المعلومات .

وبالمقابل، ماذا عن ذاك الانسان الذي عاش ملايين السنين قبل هذه الثانية الأخيرة، فما هو مصيره؟

ولماذا الآن نحن تحت المجهر الالهي؟

وماذا عن أجدادنا الذين لم ينعموا بإله خالق لكل شيء . وعالم بكل شيء، وهو من كتب مصائر كل منا ؟

لنعود قليلاً للطريقة التي خاطب فيها الله رسله ..

طريقة أذهلت ملايين من البشر، لكنها وفي ظل المكتشفات والاختراعات البشرية التي ظهرت مؤخراً هي غاية في البدائية !!

بحيث يحق لنا اليوم التجرؤ بالسؤال..

هل يستطيع اليوم إنسان من صنف البشر أن يدعي أنه رسول للبشرية يدعو إلى الخير وأنه ينطق بمشيئة الله ؟

لقد بات هذا مستحيلاً اليوم لمليون سبب وسبب .

نعم هو فيما سبق اختار فئة قليلة من البشر الصالحين، استطاعوا أن يجمعوا جمهوراً واسعاً له، ليدعوا باسمه، وليبشروا بما يريد ويشاء.

قاتلوا لأجل كلمته . وأفنى بالمقابل لأجل ذلك وما زال ملايين البشر .

فإذا كان الله هو الخير المطلق فهل يعقل أن يترك كل هذا يحصل دون أن يصصح المسار بشكل جذري، فيمنع الظلم وإراقة الدماء . خاصة أن هذا التقاتل يتم باسمه مما يمسه هو !!

وفي عودة لهذا الكون المعقد جداً؟ بمجراته ونجومه ..

هل يمكن وبالمنطق والعلم أن نقول أين هي السماء ؟ اين هي النار ؟

نعم قد يكون من المستحيل الرهان على وجود الله بالمنطق.

لذلك كرهت الأديان الفلاسفة واعتبروا ألد أعداء الدين، لكن ماذا عن العلم، ماذا في أننا مدينون في حياتنا وأسلوب معيشتنا، للمكتشفات التي أوجدها البشر، لملايين المغامرين الذين رهنوا حياتهم لأجل البرهان عن قناعاتهم التي تخالف القناعات السائدة ؟

يقيني أن الانسان هو جزء من التطور الكوني، تطور واسع جداً، وهو محل دراسات معمقة وتفصيلية .

يبقى أن أهم شيء في البشر هو إنسانيتهم، التي أوجدت الفضائل والأخلاق والتعاون والمساعدة في محاربة الظلم . أوجدتها بحكم التجربة التي استمرت وستستمر لملايين السنين .

يقيني أن الله هو قناعة لكائن يعيش في أعماقنا، سماه المصريين القدماء بالضمير .

يعيش ويكبر عندما ترتاح ضمائرنا، وعندما تتعب تلك الضمائر، فإن الله يهرب فزعاً، لأنه لا يجد الوسط الذي فيه يرتاح .

وفي عالم متصارع على كسب ود الله، تغيب تلك الفضائل وتتضمحل .

وفي عالم متصارع حول الحقيقة المطلقة للايمان، حين يعتبر كل منا أنه يمتلكها دون سواه، ويتمنى للمخالفين من الآخرين سراً وجهارة، دعاءاً أو واقعاً، الموت أو الاختفاء، فإننا نكون بعيدين جداً عن جوهر الكون الذي إليه ننتمي وإليه ندين بوجودنا .

حتى بعيدين عن جوهر الانسانية التي نتميز فيها عن بقية الكائنات الأرضية
ولا أريد التعميم إلى الكائنات الكونية ..

قادمون
لينا مولللا

صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الداخل دوماً
- خطة لتحديد الأولويات وتقديم الحلول العملية
- خيار حمل السلاح
- الخطة B لانهاء النظام
- مضمون الدولة السورية القادمة
- الشعب وإكليل الغار
- السيناتور جون ماكين
- موقف الدول الراعية والمشاركة في جنيف 2
- عن حضور مؤتمر جنيف 2
- صناعة المستقبل السوري
- إذا صمت المثقف
- رحلة إلى الماضي
- لو قدر لمؤتمر جنيف 2 أن يتم
- الأسد قائداً لحرب العصابات
- حول المؤتمر المكمل لجنيف
- قراءة أولية في الضربة الاسرائيلية
- المطب الكبير
- فرصة من ذهب
- في انتظار اتفاق دولي
- النصر الحقيقي


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لينا سعيد موللا - حقائق كونية ودعوة للتأمل