أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - قاسم حسن بيسو














المزيد.....

قاسم حسن بيسو


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 10:21
المحور: الادب والفن
    


قاسم حسن بيسو
" في ذكرى كارثة كرعزير وسيباى "

عندما تغني شقّيقة في وادي شلو ..
وتتراقص حولها فراشات آب ..
تخرج عرائس الجان من كهوفها ..
نلّوح جميعا ل " شرفدين " ،
وهو يعبر الوادي قادما من الغرب ..
ليحكي لنا قصّة الشهيد الباسم .
{ قاسم . قاسم . قاسم . }
إن أحرقوكِ اليوم يا " كرعزير " فقد حرقوا " بابل " قبلك وتحوّل برجها وأشجارها إلى رماد .
إن كسروا جناحك اليوم يا " سيباى " فقد حطّموا " بابل " قبلك وحوّلوا معبد " أيزيدا " إلى خرائب .
وإن أرادوا تهجير أطفالكما فقد هاجر أطفال " بورسيبا " إلى الشمال قبلا .
حاولوا وكان لهم عار المحاولة .
ونحاول أن نكون أفضل منهم ولنا شرف المحاولة .
في ضجّة العصر هبط موتهم المصنوع بأيديهم الوسخة على قلب " كرعزير " وجناح " سيباى " .
وتحت " جناح سيباى" وفي سويداء قلب " كرعزير " كان صديقي ـ صديقكم ـ " قاسم حسن بيسو " وحواليه حلقة مكوّنة من ثلاثمائة وأحد عشر شهيد .. صغار وكبار أطفال ونساء شباب وشيوخ عجائز وكهول وهم يشعلون البخور للآلهة في رحلتهم اللانهائية .
صنع " قاسم "من أفياء الجبل زوارقا للعبور . ومن صداه أجنحة مخملية لطيران ليلي فوق عشاق السهر . وقام بتلوين دروب أكواخ كر عزير وسيباى الترابية فأصبح التراب لوحة جيوكوندا جديدة ، وجدارية حبّ ، ونصب للحرّية . أيام الجامعة في الموصل تحوّلت إلى أسراب سنونو تغادر إلى لالش كل صباح في موعد المحاضرة الأولى لقراءة كتاب الصداقة . قصّة حبّ لم تنتهي أصبحت باقة من شقائق النعمان مخبئة في المرايا الفضية لنقطفها لاحقا في الرابع عشر من آب ونلصقها على الأبواب كل عام . إني أحلّك من نذور الصداقة مثلما تتخلّى الفراشات عن رقصتها الأخيرة في حضرة اللهب المقدس . وأغفر لك قسم اللقاء في المواعيد المؤجلة مثلما تؤجل العنادل إنشادها عند إجتياح عواصف الملح حناجرها . دهشة طفل هي نظرات عينيك وكلمات قصيدة لم تكتمل وألحان عمر تقطّعت أوتاره في لجّة العزف . حلم عاشقة بالذوبان في سمرة خدّيك وتصعد روح العاشقة إلى الغيوم وترضعها بدموعها الزلال وترقص الغيوم ثم تبكي مطرا . في عطائك الجارف لمعنى الإنسان الجديد ينحني لك جبل شنكال ويمسك بيدك ليدلك على درب الخالدين . أم تراك أنت الذي ستمسك بيد الجبل لتريه درب الخلود . كل مافيك يدّل على الخلود نجوم قلبك الزرقاء الباحثة أبدا عن صداقات جديدة وسماء سحرك الأخاذ وبريق عينيك العاشقين وترحيبك للكل في عالمك الكلّي وعبورك للتفاصيل واجتيازك للصغائر إلى عالم ملؤه الغناء والعشق والجمال .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصوص أخرى للكاتب ذات صلة :
ـ بتلات الورد 312 .
ـ سيباى .
ـ شنكال .



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات من شنكال / 34
- الظل / قصة قصيرة
- جدّي / قصة قصيرة
- السيرة الذاتية للأكتع
- سبعة أيام في الجحيم
- بيوت من طين
- بتلات الورد 40
- رسائل (3) رسائلك
- رسائل (2) رسالة إلى أنثى
- رسائل (1) رسالة من أنثى
- الطمع واليأس
- العصفورة
- ولا أزال أبحث عنك
- لأنك غجرية
- ثرثرة حرة
- روحي وقلوبي السبعة
- نعم للغزل لا للتحرش
- البداية
- العزاء
- ابن الحكيم


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - قاسم حسن بيسو