الطمع واليأس

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 13:20
المحور: الادب والفن
    

الطمع واليأس
في زمن الآلهة العظام أراد إله سكران أن يخلق السعادة فاخطأ في مقدار التركيبة السرّية لها من شدّة سكره فخرج اليأس من بين أنامله المرتجفة .
ومن حنقه أراد أن ينتقم من صانع الخمر فأرسل اليأس ليسكن في عقل وقلب الرجل الغني صانع وبائع الخمر للآلهة ولكن خذلته يداه فأخطأ الهدف وسكن اليأس عقل وقلب رجل فقير يسكن في كوخ حقير جنب قصر صانع الخمر .
وحاول ثانية أن يخلق اليأس من جديد ويرميها هذه المرة في كل جسد صانع الخمر ولكنه فشل نتيجة عدم ضبطه للمقادير المطلوبة كما ضبطها المرة السابقة فخرج بدلا من اليأس الطمع وهي في طريقها إلى جسم الغني .
لم يمالك الإله السكران نفسه فذهب إلى كبير الآلهة يشكو حاله وتخبطه نتيجة الخمرة السيئة فقال له رئيسه : الطريقة الوحيدة لمساعدتك هي أن أمطر هذين البشريين بالحجارة لأختبر كيفية عمل الطمع واليأس فيهما وفي نفس اللحظة كان الفقير يدعوا بأن تمطر حجارة ليتخلص من بؤسه وكذلك جاره الغني كان يدعوا بان تتساقط الحجارة وتتكوم في أرضه ليبني قصرا أكبر من قصره .

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات