أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - روحي وقلوبي السبعة














المزيد.....

روحي وقلوبي السبعة


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 10:57
المحور: الادب والفن
    



مراد سليمان علو [email protected]
إهداء إلى الباحث وليد مهدي .. (للحقيقة أرواح تتناسخ).

كنت في موقف لا أحسد عليه لاسيّما وحكاية غرامي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها المفجعة كما حكاياتي السابقات فقررت أن أنام طويلا لأريح فكري المجهّد حتى تكون محاولتي التالية للفوز بقلب من أعشقها ليست الأخيرة على الأقل ، وقبل أن ابدأ بالاستسلام لسلطان النوم سمعت الحوار التالي بين روحي وقلبي :
ـ لقد سئمت من ضعفك أيها القلب كما سئمت من كل القلوب الذين عاشرتهم قبلك .
ـ وكم من القلوب عاشرت أيتها الروح .
ـ أنت القلب السابع الذي أدخل فيه وأنك لأكثرهم ضعفا .
ـ ولكنك لا تدخل في القلوب فقط فاني أراك في كل الأعضاء وما أن يتلف أحدنا حتى تتركنا جميعا وتغادر الجسد مسرعا وتتجرأ على اتهامك لي بالوهن .
ـ لست هنا بصدد مناقشة الموت معك ، فموتك هو حياتي ، ولكن حياتك هي التي تعنيني وهي التي أتحدث عنها .
ـ ولكن الحياة معك موت إذا كنت تتحين الفرص للخروج .
ـ لكم أنت مسكين يا قلبي إنما أتحدث عن حياتك أنت قل كيف يستدل على نبض الحياة فيك ؟
ـ بالحبّ يا روحي .
ـ والآن ألا ترى معي إن هذه الذات التي نسكنها أنا وأنت لا تجيد التعامل مع الحبّ يا قلبي .
ـ يا روحي أنا مستعد أن أوهب نفسي لأحدهم . هكذا اُسْعَدُ بالحبّ فأنت مثلا حين قلت لي يا قلبي سررت بذلك لذا تريني أستمتع بالحديث معك رغم يقيني بأني لست قلبك .
ـ ولكني روحك أسكن فيك كما أسكن في بقية أخواتك الأعضاء وها أنت تحاول أن تتجنب الحديث عما أثرتك من أجله .
ـ ما أعرفه إنك تتحين الفرصة المناسبة لتخرج من جسد هذا المسكين وأرجو أن لا أكون أنا السبب في خروجك هذه المرة .
وهنا سكتت الروح قائلة مع نفسها بفرح : (سأخرج قريبا من هذا الجسد لأطوف في أماكن يجهلها هذا القلب المسكين كما يجهل بأنها المرة السابعة التي أكرر بها نفسي فيه ولن يدرك ذلك ما لم أعيد له ذاكرة حيواته السابقات) ، وفي نفس اللحظة أشاح القلب بوجهه وهو يهمس قائلا :(يا للروح المسكينة لا تدري بأن القلب أصمّ وما أنا إلا إحدى ذواتها أكلمها ).



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للغزل لا للتحرش
- البداية
- العزاء
- ابن الحكيم
- زهور من شنكال
- المفكرة
- شتاء الحبّ
- رئيس الملائكة
- حبيبة السنة الجديدة
- الهائم
- الكتب
- بهجتي
- بتلات الورد 32
- النساء
- بتلات الورد 31
- الرقصة الأخيرة
- بتلات الورد 30
- حلم
- نقوش من سيباى
- الحكيم


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - روحي وقلوبي السبعة