|
بتلات الورد 30
مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 12:37
المحور:
الادب والفن
1ـ ظن إن الشيء الوحيد الذي يجيده هو التعامل مع الناس وأتضح إن الشيء الوحيد الذي لا يجيده هو التعامل مع الناس ! . 2ـ أخيرا ارتأت جهة رسمية (معتبرة) ـ اتحاد الأدباء العراقي ـ الالتفات إلى لغتنا العربية الراقية وتكريمها . ألف مبروك لأدبائنا المكرمين في يوم الثقافة الأيزيدية في بغداد . 3ـ اعذرونا إن وجدتم بعض أسماء أطفالنا تنطق بالآه والألم فربما تزامن ولادة أحدهم مناسبة كانت قلوبنا فيها تقطر وجعا وهذا ما كان من أمر الأخ الرقيق القلب (رافي زيوان) حيث تزامنت ولادة ابنته مع ذكرى كارثة (سيباى) و(كر عزير) فأطلق اسم " نالين " عليها ونالين اسم وفعل يناديك بصوت ملائكي من عمق الزمان ليخبرك عن جميع آلام الأيزيدية دفعة واحدة . أمنياتي أن لا يجد ال"نالين" ـ الأنين ـ طريقا لقلب نالين ( بالمناسبة نالين اسم فيه موسيقى أكثر من غيره )!. 4ـ علينا أن نلتفت إلى ما لدينا ونكفّ عن التعلّق بما ليس لنا !. 5ـ منذ انقراض الأنبياء ونحن الثلاثة جاري وصديقي وأنا أبتلينا بأسئلة ما برحنا نلوكها دون أن نشعر بأن في أفواهنا شيء ؛ آهورامازدا أيها الإله الخالق إن لجاري الضعيف اثنان وسبعون سؤالا ، يا الله يارب السموات والأرض صديقي الصدوق يحمل على لسانه تسعة وتسعون سؤالا ، أما أنا فلدي ألف سؤال وسؤال يا خودا !. 6ـ في يوم من الأيام قال الحكيم للفيضان ما الداعي لاجتياحك مزارع ومساكن الفقراء فقد عرفتك جامدا ووقورا فأجاب الفيضان : اسأل الشمس فهذا فعلها ، فذهب الحكيم للشمس يسألها لماذا تغلغلت أيتها الشمس في مسامات الثلج وآذيته ليصبح ماءً هائجا ؟ فأجابته الشمس قائلة : إنما هو الريح أحتك بي وصار حارا فأذاب الثلج ، فعاتب الحكيم الريح على فعله ولكن الريح اخذ يصّفر ويقول : إنه الحبّ أيها الجاهل .. حبي للشمس وحبّ الثلج لي وما ذكره لك الفيضان مجرد هراء ثم ابتعد لا يلوي على شيء !. 7ـ منذ مدة وأنا أتابع نصوص الأخ هيمان الكرسافي وفي كل مرة أجده يصعد بكلماته ويضيف جديدا ويقترب من الصفاء في لغته وطريقة توزيع موسيقى كلماته في بناء نص مقبول (رغم كل شيء) في غابات اليوم من النصوص الضعيفة . 8ـ إذا تابعت معظم المشتركين في البرامج الفنية ستجد إنهم لا يجدون الإفصاح عمّا في داخلهم كما يرغبون أي إنهم لا يستطيعوا أن يكونوا أنفسهم فغالبا ما تخونهم العبارات فينتقلون إلى جملة أخرى ولا يشذ عن القاعدة اللقاءات التلفزيونية أو الإذاعية المنفردة وربما يكمن السبب في الاختلاف بين اللهجة التي نتكلم بها عادة وبين اللغة الفخمة التي نحاول أن نتباهى بها في تلك المناسبات الرسمية والشبه رسميه وما أن يتكلم الواحد بلهجته المحلية دون تكلف سيرى بأنه يتكلم بسلاسة ودون تلكؤ أو صعوبة في الاسترسال والإحاطة بالموضوع والسبب واضح وبسيط لو قارنت بين من يتكلم الانكليزية وبين من يتكلم العربية أو الكردية مثلا . 9ـ ربما وهم ( اليوتوبيا ) يدفع الناس للهجرة إلى الخارج وما أن يستقروا ويحذقوا حتى يدركوا بان الخير كان في مكان قضاء طفولتهم !. 10ـ قال لي جاري وجاري هذا رجل مؤمن و(ابن نكتة) و"دوغري" قال : تكرّم شخص من معارفي بدعوتي إلى الحج على "حسابه" لتحسب له حسنه في الآخرة و"خير" ويعلم الله كم هو بحاجة إليه ، ثم استرسل قائلا : صدقني لم أنم تلك الليلة من فرحي وسروري .. أيعقل أن أذهب أخيرا إلى لالش .. لابد إني محظوظ جدا لأصل إلى ذلك المكان المقدس حيّا ، ويا جاري العزيز ما أن وصلت إلى ذلك المكان حتى رأيت فلان وعلان فناديت على مضيفي قائلا : أظن إن المجيء إلى هذا المكان المبارك ليس له علاقة بالقسمة والنصيب فالجميع هنا حتى فلان وفلتان فضحك الرجل قائلا : ربما ليس على المرء إلا أن يرغب في المجئ فيتحضر لذلك ويأتي في الصباح . أتعلم يا جاري العزيز أن نصف سروري وبهجتي حتى قبل أن أودي مراسيم الحج قد تلاشى .. فأجبته كيف ذلك وأنا نفسي رغبت بشدة في الذهاب وتهيأت أكثر من مرة ولكن لم تكتب لي قسمة أن أزور الوادي المقدس هذه السنة ( ربما لأني أردت أن أكتب بتلات خاصة عن المناسبة ) !. 11ـ الكتابات الخمس السابقة في التسلسل الأخير من بتلات الورد(أمل على الطريق/ أغاني الغرام لأمير الكلام) هي نتيجة زيارتي للدكتور سليمان فانو في مركز لالش سنونى وشرحه لي أهداف جريدته الجديدة (لالش شنكال) في نشر نتاج اكبر عدد ممكن من الشباب لإفساح فرصة لتطور إمكانياتهم الأدبية ولأيماني بهدفه النبيل قررت رفده بكتابات خاصة تكون قريبة من روح الشباب فكانت (الأغاني). ليت الجميع يهتمون بالشباب لأنهم سيشقون دربهم بطريقة أو بأخرى وهم الذين سيقودون مجتمعاتنا مستقبلا شئنا أم أبينا !. 12ـ أرغب بشدّة في رسم فراشة "خضراء وحمراء" (لأنهما أحبّ الألوان إلى نفسي فقد كانا في أغنيتنا المفضلة عندما كنا صغارا "كه سك و سوهر ئل مالا وه ...") كما أرغب بقوّة في أن يكون الكحل في أجنحتها وافرا وغزيرا يزاحم بعضه بعضا وعند الانتهاء من رسمها أرغب كما لم أرغب في شيء من قبل أن أهديها إلى بحزانى نت . أو ربما سلة مليئة بالورد . أو أسماك ذهبية. أو قد أهديها قصيدة أو كتابة ، نعم سأهديها في كل مرة كتابة من كتاباتي ، نص خاص لبحزانى العزيزة لا يشاركها فيه آخر لأني لا أملك شيء آخر ولا أجيد شيئا ثانيا . سأكتب لها في كل مرة شيئا .. لا أعلم ما هو قد يكون شعرا أتغزل فيه بعيون حبيبتي العسلية وقد يكون رأيا مخالفا لرأي كاتب عبقري يرى بأن مجتمع شنكال يتقدم .. المهم أن أكتب . لزملائنا في بحزانى نت (تحيّةُ ناءٍ من شذى المسكِ أطيبُ ... ومن قطرات المزنِ أصفى وأعذبُ).
13ـ لجميع حجاج لالش المقدس نقول : زيارة مقبولة وللذين لم يذهبوا نقول العام القادم ليس ببعيد إذا كان في العمر فسحة !.
14ـ أمل على الطريق / 21 أغاني الغرام لأمير الكلام (5)
(إيمان) صديقتي ... صباحك طواف (السنجق) ودعاء (شيخ الوزير) وهلهلة الشبابة والنقر على الدفوف ومساؤك ماء (كانيا سبي) في قدح (شيخادي) !.
(شوق) لا تحسد الآخرين على الحبّ الذي في قلوبهم ، فقد يحتاج قلبك يوما إلى ذلك الحبّ !.
(حنان) حبيبتي ... كل جسمي يتراقص فرحا عندما اسمع صوتك وكأن أحدهم أعاد لي طفولتي وأرجعني إلى حضن أمي !.
(سبب ونتيجة) إذا كان الحقد يأكل قلبك فلن ترى جمال العيون !.
(رؤيا) أستحم في عينيك لوهلة ... ويحي ... دموع غزيرة ... وعسل يتدلى !.
(رحلة) ستبقى دنياي فرارات ملوّنة تديرها نسيمات لينة تحركها شعرك المهفهف عند التفاتاتك الجذلة ، وبالونات تتراقص حواليك لتسرق لمساتك وقد ملأتها بأنفاسي المأخوذة من حضنك الدافئ، وطائرة ورقية عليها رسوماتنا نسافر بها معا إلى بلاد العجائب !.
(هدية) سيدتي ... لك كل بتلات ورودي وعطرها فبتلات الورد بغيرك لا تتجمل واليك حكاياتي من شنكال يا ابنة شنكال ومن شنكال أجمل!.
(نداء) عندما ألفظ اسمك اشعر بأنه في أمان أكثر لأنه على لساني وبين شفتيّ ربّما لأني سأحبك إلى الأبد وسأجعلك تبتسمين دائما !.
(معجزة الحبّ) للحبّ قناديل لا يسأل عن الزيت فيها من كان عاشقا حقيقيا فهي تضيء دوما بنور قلبه !.
(شَرَك) بين اندفاعي العقيم وتجاهلك يبني العنكبوت بيته ليدخل فيه طائر حبنا ذو الجناح الواحد !.
(تواجد) دائما سأكون إلى جانبك . ليس في سريرك . ولا مرافقا لك عندما تذهبين إلى الأسواق . ولكنك سترينني عندما تتسلقين الجبل باحثة عن الحقيقة !.
(بحث) لا حاجة أن تسأليني عن نفسي فأنا دائم البحث عن ذاتي ولعلّي اليوم أجده في عينيك !.
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حلم
-
نقوش من سيباى
-
الحكيم
-
بتلات الورد 29
-
حكايات من شنكال 33
-
دار دور
-
بتلات الورد 28
-
بيت العقارب / قصة قصيرة
-
الطريق إلى شنكال
-
ليلى والمجنون
-
بتلات الورد 27
-
قولي شيئا
-
بتلات الورد 26
-
مكالمة لم يرد عليها / قصة قصيرة
-
حكايات من شنكال 32
-
بتلات الورد 25
-
مصطلحات من سيباى
-
جاري والمجاري
-
فيض عينيك
-
بتلات الورد 24
المزيد.....
-
خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ
...
-
في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
-
الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
-
مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا
...
-
-الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
-
عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده
...
-
-بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
-
مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
-
بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
-
وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه
...
المزيد.....
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
-
طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11
...
/ ريم يحيى عبد العظيم حسانين
-
فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج
...
/ محمد نجيب السعد
-
أوراق عائلة عراقية
/ عقيل الخضري
-
إعدام عبد الله عاشور
/ عقيل الخضري
المزيد.....
|