أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - بتلات الورد 26














المزيد.....

بتلات الورد 26


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 18:17
المحور: الادب والفن
    


بتلات الورد (26)

1ـ كان في صيف 1988 كلبان مستلقيان في بركة موحلة وسط القرية وهما يتجاذبان أطراف الحديث فقال أحدهما : ( أليس رائعا أن ننعم بهذا البلل في شهر آب ) ومرّ في ذلك الأثناء رجلان وقال أحدهما وهو ينظر إلى الكلبين : ( مسكينة هي الكلاب فقد تلقينا أمرا بإبادتها قريبا ) فالتفت الكلب الثاني لصاحبه وقال : ( هيّا نهرب فانا أصدقه لأنه نفس الشخص الذي مرّ بقربي قبل ثماني سنوات وهو يقول تمنيت لو كنت كلبا كهذا !).
2ـ دخل إلى الخيمة المعدّة لعزاء الفتى الشهيد . دخل بسرعة وكأنه فالت من براثن صقر وبدأ يسلّم على الجميع دون استثناء . الأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف والجيران ، نهض البعض لتحيته خجلا ، صافحه البعض الآخر وهم جالسين بهدوء ووقار تناسب مناسبة كهذه ، وقسم آخر أشاحوا بوجوههم إلى الناحية الثانية علامة على عدم الرغبة بالسلام عليه ، وهكذا انتقل إلى الأشخاص في الجانب الآخر من الخيمة إلى أن وصل لآخر واحد دون أن يدعوه أحد للجلوس فألفى نفسه في الخارج ثانية .
3ـ أستاذ (حميد .. ) صديق طفولتي . كنا معا أيام الدراسة الابتدائية في نفس الصّف وفي نفس الشعبة . كبر حميد مثلما كبرنا جميعا وتخرّج وأصبح معلما ، ثم شارك في الحرب العراقية ـ الإيرانية ، وعاد منها مجنونا ( ربما سأذكر سبب جنونه في مناسبة أخرى ) وحميد هذا لا يزال يسكن في قريته القريبة من سنجار ، وغالبا ما يأتي إلى البلدة لأسباب تتزاحم في ذاكرته فقط ، وكلما أراه أناديه ، نجلس معا ، نشرب شيئا ويدخن هو باستمرار يبتسم في وجهي ... نفس البراءة التي كان يتمتع بها عندما كان تلميذا نتكلم عن أشياء تافهة ومتفرقة ، ويقول لي حميد : ( أعرفك كما أعرف شقيقك "مالو" كنا معا أنا وهو في نفس الشعبة ) وأحاول أن أصحح لصديقي حميد خطأه (التاريخي) ولكنه يصرّ عليه مبتسما وعندما ينصرف يردّد بصوت مسموع : يبدو إن الأخ لم يتعلم درسا من حربنا مع إيران !.
4ـ لستَ الوحيد الذي مُنح حياة غير عادلة ، ولكن إياك أن تتقبل الأمر وكأن حياتك غير العادلة آية نزلت على صدر نبي ودونت في كتاب مقدس !.
5ـ عندما أتسكع ..
لايوقفني إلا السُكر .
وما أن أسكرَ حتى أتسكع ..
باحثا عن باب القرية !.
6ـ كلما أراد الانتحار تذكر والدته وما عانته عندما انتحر والده وفي كل مرة يقول إن زوجتي لا تستحق هذا العذاب ، فيعدل عن فكرته .!
7ـ مَن لمْ يحرّك ساكنا في الداخل لن يوقف متحركا وهو في الخارج .!
8ـ صباحا وعندما فتح الزوج عينيه التفت إلى زوجته طالبا منها تفسيرا لحلمه الذي كان فيه مع امرأة أخرى ، فردّت الزوجة قائلة : أمس وأمس فقط تغيّر الطقس ودخلنا في انقلاب فصل الشتاء وربما كنت بحاجة لغطاء إضافي ، وأتممت الجملة بـ (يا غبي ) مع نفسها بدلا من يا حبيبي .!
9ـ لا غرابة إن كانت كلمة (م س ء و ل) شاذة في اللغة العربية فهي تكتب هكذا "مسؤول" وكذلك تكتب بهذه الصيغة أيضا "مسئول" ... ربما لأنه "مسعول" !.
10ـ سيدتي ...
لا يزال فينا ظمأ تموز ...
لأني كل يوم أفتش في صحراء جفنيك عن شجرة .
وتبحثين دوما في كآبتي عن ألوان وردية .
ولنداري عجزنا نبحث معا عن أغنية تذاع صباحا لفيروز .
11ـ آسف جدا إن كانت (في بعض الأحيان) 10% من كتابات (آراء في الشأن الأيزيدي) هي كتاباتي .
12ـ قرأ إعلان الأديب الذي يقول : (للبيع كل ما يخطر على بالك من شعر ونثر وو...) تناول الهاتف واتصل بأحدهم قائلا : ويحك اشتر قلمه بدلا عن كتاباته .!
13ـ لا أصدّق (دعوة) أيّ منكم وعزائي إن في نفوسكم شرورا أكثر من التي ارتكبتها .!
14ـ أمل على الطريق /17 أغاني الغرام لأمير الكلام (1)
( قلب كبير )
ـ حبيبتي ... ما أكنّه لك من حبّ لا يسعه قلب صغير بقبضة اليد ، فما أن أحببتك حتى تحوّل جسدي كلّه إلى قلب .!


( بحر من عسل )
ـ عيونك تدمع عسلا على ملاّح تائه يبحث عن أمل مفقود في دروب الهوى وسط أمواج بحر عينيك .!
( حب دائري )
ـ حسنا فعلت عندما توقفت عن البحث عني فقد كنت مشغولا بالبحث عنك .!
( جمال )
ـ لا تنفري من اشتعال الشيب في رأسي وهل يبان جمال جبل شنكال إلا عندما يكسوه الثلج .!
(عطش )
ـ آه يا غالية كم حلمت بلقاءات مفترضة كنت فيها ( تربة خصبة ونزلت عليك كالمطر ) .!
( بادرة )
ـ صديقتي ... ألا يحملك الشوق على التقاط ( الموبايل ) وإرسال رسالة تفرشين فيها أشواقك على شاشته ... أما أنا فكلّي شوق ولكني ضائع في سماء عينيك ولا أدري بأي نجومه أهتدي . !
( عود على بدء )
ـ حاول أن تبني حلما جديدا على أنقاض أحلامك التي لم تتحقق ، ولو في خيالك المتهدّم .!



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكالمة لم يرد عليها / قصة قصيرة
- حكايات من شنكال 32
- بتلات الورد 25
- مصطلحات من سيباى
- جاري والمجاري
- فيض عينيك
- بتلات الورد 24
- بتلات الورد 23
- الراعي
- بتلات الورد 22
- بتلات الورد 21
- بتلات الورد 20
- بتلات الورد 19
- بتلات الورد 18
- الصرخة الخرساء
- fبتلات الورد 17
- حكايات من شنكال 31
- حكايات من شنكال 30
- بتلات الورد 16
- اسطورة الشهادة


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - بتلات الورد 26