أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال 32














المزيد.....

حكايات من شنكال 32


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 23:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الطيبة طبع ، والطبع هو الغالب في الإنسان رغم صراعه مع مؤثرات البيئة السلبية ، ومن طيبته قرر في يوم ما أن يطيّب آلام الآخرين فما وجد آلاما تضاهي آلام الأيزيدية ظاهرا وباطنا ، سرّا وعلنا ، فوضع يده على الجرح وأصابع اليد تمسك القلم فطاب نفسا حين علم إن نفوسنا تطيب للحقيقة لأنه في حقيقته كان الباحث عنها .
وهذا الجنوبي الأسمر الطيب لابد إنه طيب الأعراق وهو حفيد أناس كان ديدنهم زرع الحبّ ونشر المحبة بين الناس . نعم ، أجداده كانوا من المطيبين .
إنه يملأ الذاكرة بما كان يتمناه القلب طويلا من كتابات فيها موسيقى خفية نابعة من ملامسة قلمه لأوتار الحقيقة فعندما تقرأ له ينتابك شوق للقاء أشياء كنت قد سمعت عنها فتلتقيها وجها لوجه برؤى صافية تتخيل نفسك تشرب من (كانيا سبي) .
وبالتأكيد ليست كتاباته خيالية بل تؤكد بهاء فلسفة الأيزيدية وغبطتها في احتواء الخير والشر معا وإمكانية الصلح بينهما ليكون المكان أكثر بهجة والصلح بين الخير والشر هو إخماد الشر بالاعتراف به انه الشر فينزوي خانسا ويعم الخير .
ويعرف الباحث جيدا إن التعليل ليس أفضل أداة لكشف الحقيقة وهكذا شدّ العزم وأخذ الأمر بخيال عاشق وحلم طفل وما يحتاجه هو أن يروي هذا الحلم الجميل ويسرد وقائعه من ساعة انبثاقه ومرورا بأوقات عصيبة حاول فيها الجهل تجاهله حينا وخنقه وطمسه في أكثر الأحيان وإلى لحظات الحرية والخلاص .
يأسرك بأسلوبه الصافي والتحليل المنطقي ويفرض الحقيقة على الواقع وهنا تكمن لذة قراءة كتاباته فهو يكتب حروف الحقيقة حتى تستقيم الكلمة لتنير درب من يريد السير في هذا الاتجاه وكأنه سحر مثقل بعسل الجبل وهو بهذا لم يعبئ يوما بالتهاويل التي أرادت أن تفتح طريق الشك والعبث أمام كل باحث فهو يبصر ما وراء التهاويل في رحلة فكرية لا تقل روعة عن فكر أي مبدع فذ .
عادة يكون حديث المثقفين غير حديث العامة إلا عندما يتعلق الأمر بالحديث عن فضيلة القاضي زهير كاظم عبود فقد عرف هذا المؤرخ بإطلاعه على الظلم الواقع على الأيزيدية من خلال إطلاعه على كتابات أناس أكل الحقد والكراهية قلوبهم وخلت من الحبّ للآخرين فأبى إلا أن يساهم برفع الحيف عن أناس بسطاء . بسطاء في كل شيء وكذلك رفع الحيف عن أقدم ديانة توحيدية في التاريخ واثبات ذلك بأسلوب أو بآخر وهو بذلك يبهج الفكر الإنساني الذي يقر بأن الأديان كل الأديان إنما طرق تؤدي إلى الله .
وبما انه صديق الكل فقد قرر أن يصبح صديقنا أيضا وهي فلسفته المفضلة إنشاء الصداقة مع الآخرين ومنحهم الحبّ وهو على يقين بأنهم سيضاعفون له مكيال الحبّ الذي لا يقاس بالمكاييل .
يبقى له سابق جهده وفضله وسامق علمه ونبله وما زهير كاظم عبود إلا قارورة من الأطايب تفوح منه أريج الحقيقة ، فلا تلوموني إن عصرت فجر الأربعاء بعضا من شقائق النعمان فوق طيبه !.



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بتلات الورد 25
- مصطلحات من سيباى
- جاري والمجاري
- فيض عينيك
- بتلات الورد 24
- بتلات الورد 23
- الراعي
- بتلات الورد 22
- بتلات الورد 21
- بتلات الورد 20
- بتلات الورد 19
- بتلات الورد 18
- الصرخة الخرساء
- fبتلات الورد 17
- حكايات من شنكال 31
- حكايات من شنكال 30
- بتلات الورد 16
- اسطورة الشهادة
- بتلات الورد 15
- حكايات من شنكال (29) سينو ...صديق الله .


المزيد.....




- -كمين في الظلام-.. كيف استخدمت باكستان -السرّ الصيني- لإسقاط ...
- ألمانيا تطالب إسرائيل بضمان إيصال المزيد من المساعدات إلى غز ...
- هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس ...
- ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مراد سليمان علو - حكايات من شنكال 32