أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - ثرثرة حرة














المزيد.....

ثرثرة حرة


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 21:48
المحور: الادب والفن
    



إلى التي ما ثرثرت لسواها ..
إليك ثرثرتي ..
لتكفّي عن الثرثرة .
***
أرغب في قول أشياء لك لم أقلها من قبل .
أشياء كثيرة وجميلة قبل أن أرحل .. قبل أن ترحلي لأنني لم أقل كل ما أريده .
لم أهديك ورودا كافية ، ولم أزرع في خديك ما يكفي من القبلات لتزهر كل صباح .
منذ أول موعد لي مع شفتيك وأنا أرتدي جلد سمكة ذهبية ملّت المحيط لتجرب بركة العسل في عينيك ( إن مت غرقا يوما فابحثي عن جثتي في عينيك) .
ولإهمالك لي تعلمت أن أكرهك بقدر جنوني بك .. أتمنى حرقك في كفي لتضيع خطوط يدي وأتيه من جديد لعليَّ أجدك ثانية صدفة كما تحدث الصدف في الكراجات والمحطات والموانئ والمطارات .
وكما تحدث الصدف في المقاهي والمطاعم والبارات وعلى الشواطئ وفي المتنزهات وكما تحدث الصدف دائما في الشوارع وعلى الأرصفة .
وكما تحدث الصدف في المهرجانات .
***
جميعهم عرفوا بحبّي لك .. يا للفضيحة .. جميعهم يحبّونك .
***
ولأبرهن لهم بأنك وردة مقطوعة الرأس وموضوعة في مزهرية بالنسبة لهم يجب أن أقتلعك من الجذور وأضعك في مزهرية أيضا .
***
دوري الآن لأثرثر كما كنت تثرثرين عندما كنت أضع رأسي على صدرك وأصغي لغناء قلبك . الآن جاء دوري لأقول بأن صدرك نقش لم أتبين أسراره قط .
صدرك الطفل هبة (الأخوات التسع) فيه حزن ألحاني الكئيبة وفرح طفولتي وهذه فقط كانت البداية فما من قوّة ستبعد ألحاني عن نهديك الطفلين ، هذه كانت بداية جنوني وهذياني في الأسطر الأولى من صفحات أسطورة تتفجر عسلا وحليبا ونبيذا .
***
عندما كنا صغارا .. كنا مجرد دودتان على ورقة توت نفتعل الشجارات .

***
زبدة الثرثرة عندي شلال إذا امتطيناه معا لا رجوع لنا .. سنسقط دون أن نصل إلى القاع لأن ببساطة ليس هناك قاع في الثرثرة .
الفرق بين الثرثرة والسكوت واضح كوضوح عينيك بين ألف عين فالثرثرة سفينة مع ألف جناح وألف مجداف والسكوت صمت غارق لا محالة .
قد تكون الثرثرة انتحار ولكنها أيضا طيران وحوم وسباحة وركض وانتشال ألف كلمة (أحبّك) من بئر القلب ، ولا نهاية لكلمة أحبّك فهي كبيرة وطويلة وعالية وقوية وجميلة وملونة وطيبة وباردة ودافئة كعينيك .. وثرثارة كنظراتك .
سأثرثر في أذنك ، وسأثرثر في كفك وعلى صدرك وأمام شفتيك فمن يثرثر هو من يحبّ ومن لا يجيد الحبّ لا يعرف الثرثرة .
***
أني ألعن من لا يجيد الثرثرة بهدوء .
وألعن من لا يثرثر بصخب .
لآن البلابل تثرثر والعنادل تثرثر والضفادع تثرثر وكذلك الفراشات تثرثر والورود تثرثر .
***
أثرثر ولم أقبّل صخرة (بليرني) في صغري ..
أثرثر ولم أخطف لقمة من يد (قوّال) ..
أثرثر وليس بي جنون ..
أثرثر لعينيك حتى لا تنعسان وتفتح الجحيم أبوابها لظنوني ..
أثرثر لأغفر لـ (كيوبيد) جريمته الكبرى .
ثرثرتي ليست هذيانا بل طوفانا من كلمات لطيفة لتجعلي منها وسادة تضعين عليها رأسك وأنت مضطجعة على ياسمينة لتثرثري للقمر .



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روحي وقلوبي السبعة
- نعم للغزل لا للتحرش
- البداية
- العزاء
- ابن الحكيم
- زهور من شنكال
- المفكرة
- شتاء الحبّ
- رئيس الملائكة
- حبيبة السنة الجديدة
- الهائم
- الكتب
- بهجتي
- بتلات الورد 32
- النساء
- بتلات الورد 31
- الرقصة الأخيرة
- بتلات الورد 30
- حلم
- نقوش من سيباى


المزيد.....




- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - ثرثرة حرة