مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 09:15
المحور:
الادب والفن
السيرة الذاتية للأكتع
كهف الحبّ المضيء
أشجار البلوط في جبل سنجار تستجدي أفياءها لتقريب وجهات نظرنا حول ألوان مرآة حقيقتنا النائمة تحت شلال الأنا . في طريقي إلى سيباى نزلت دمعة غريبة من عينيك تعّلق بأهدابها قبري . هاجمت عريّ أوتار طمبورة خلف قاسكي تسألني كيف مات أنكيدو ؟ عسل قصصك القصيرة ينبوع حار من الأسكينية يشرب منه مم وزين عند بداية كل عصر جليدي قبل أن يدلفا إلى كهف الحبّ المضيء .
السيرة الذاتية للأكتع
ضفدعة الإنسان تقفز رعبا وتنقنق أسفا على فقدانها لعضوها التناسلي . إفتتاح المراحيض العمومي لخاصرة التاريخ البشري على أيدي جرّاح شاب . قصّة الحضارة أخذت ركنا قصّيا من بار الرغبات خوفا من جواسيس الضمير . تبّرعت سيباى المريضة بكبدها الأصفر لعاهرة من السحاجي مقابل إحتواء شبق مراهق من الأسرة . أبواق القيء الصباحي المليء بالأمراض المستعصية . تلك كانت أبرز عناوين فصول السيرة الذاتية للأكتع . فاصل ونواصل .
إلى نصيف الناصري
رتبت زنابق الظهيرة موعدا لك مع المرايا الخضراء ، وستحلّق بأجنحة النوارس الفضية . زادك سنبلة قمح مليئة بالأحلام العسلية . ستشفع لك إنخيدوانا الجميلة يوما . في الطريق إلى مجلس الآلهة في أعالي الأنهار . ستقول لهم شفيعتك : أنصفني نصيف ، وحافظ على كلماتي ، ومقابل كل كلمة كانوا يرموه بـ " بسطال روماني ، قصعة فارغة ، هاون 60 ملم ، وأحيانا 82 ملم ، إقتتاحية جريدة القادسية ، قيء شعراء يستحمون في اليوم مرتين ويكتبون قصائد عمودية ، وبقايا من ألفة بائتة في مقهى حسن عجمي ، وخطيّة كل مرّة كانوا ينقلوه إلى راقم جديد " ابتهج ستزيل عنك الآلهة قاذورات حرب ثماني سنوات في الأعالي . وسيعطوك ثورا قويا للحراثة وبيتا طينيا نظيفا قرب خمّارة . لك أن تعربد كما تشاء فأنت لاتزال في بابل قبل حريقها .
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟