رسائل (2) رسالة إلى أنثى

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 21:42
المحور: الادب والفن
    

إلى حفيدة (هيفايستوس) :
لك مني كل البغض والكره وبعد
هجرتني لأنني أذنبت بحقك ؛ وذنبي العظيم هو إنني أحببتك أكثر من جميع من أحبوك ، ذنبي الكبير هو أنني أحببتك أكثر من نفسي .
خطئي هو محاولتي أن أجعل من الحاضر ماضيا جميلا في المستقبل ..
ظننتك غيمة لطيفة حين يومض برقي عليك ستسقين ورودي فتنتعش بك بتلاتها ولكنك تحولت إلى (كالي) أخرى واجتحت كل شيء ..
ودمرت كل شيء ..
ماذا افعل بامرأة لا تطيع إله الحبّ وتسخر منه فحروفي ليست أقوى من كلماته وأشعاري ليست أمضى من سهامه .
ومهما حاولت فاني مهزوم قبل أن أحاول وقبل أن أبدأ .

***
صديقتي المجنونة :
قلبي غابات استوائية سوداء من الحزن تزحف من آبار رحيلك الموجع .
سأنسى إساءتي إليك ، ولن أدافع عن نفسي ثانية لأنني سأختفي من الأماكن التي تتواجدين فيها ولن أنطق باسمك بعد الآن ولن أرسم حروفه أبدا .
كنت على يقين بأن يوما ثقيلا كهذا سيأتي .
لم يخبرني عنه (كوجك) ولا غجرية قرأت كفي ولكني عرفت ذلك عندما بدأت تكرهين ضوء الشمس وعندما كنت تتسللين كأفعى مصرية ملوّنة باحثة عن جحر مظلم لتخفي بشاعتها .
***
ودعتني لتتسلقي قمة أعلى ولكنك لا تعلمين بأنك ستقعين في بئر عميقة ولن ينتشلك منها إلا كلماتي .
تركتني بعد ما أجبتك على جميع أسئلتك .
تركتني بعدما أفرغت جوفك من الأسئلة ، ألا تعلمين بأن الأسئلة تولد من الأجوبة نفسها ؟.
***
سأكره نفسي ما حييت . ليس لأنك تكرهينها بل لأني أحببتك أكثر منها .

***
ولكن مازال في ضميري آثار من بقايا أمل على طريق مهجور أن نجتمع ثانية في مكان ما في زمان آت لأقول لك ما لم أقله لغيرك .
لأني أبدأ صباحي بك ..
وأملأ ذاكرتي الصباحية بك ..
وأتوجك أميرة على صباحي ، وأصبح أنا والأغاني من رعاياك .
***

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل