أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - لا تدخل الباب المعظم














المزيد.....

لا تدخل الباب المعظم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 20:45
المحور: حقوق الانسان
    


.
يتردد الانسان حينما يريد التحدث عن مشروع واضح للعيان وأمام أنظار المسؤولين ويستخدمه عشرات الألاف يومياً , فليس من المعقول الاعتقاد أنه في طي النسيان والأهمال واللامبلاة بحقوق الأنسان وحقوق المارة , حيث تتناثر الأتربة وتتعرقل مصالح المواطنين , ومهما تزاحمت الحياة تعلق من ذلك ذكريات ما يسر وما يحزن , مجتمع عرف الويلات والحزن في تاريخه الطويل , لم يتردد في التعبير في أشعاره وأحاديثه وحتى الأغاني في الافراح يقولها بشجون , نبرة الحزن انفرد بها للتعبير عن الواقع , فذلك ليل العراقيين الذي جعله الله سبحانه وتعالى للراحة للأنسان عندهم للحزن والأنين وكما يقول شاعرهم الشعبي
( الليل لمن يجي ,, يلتمن همومي
أغمض بعيني جذب ,, واتوسل بنومي
كومي على حيلج بعد ,, يروحتي كومي )
والمثل الشعب ( جيب ليل وأخذ عتابه) , قليت تلك الكلمات في زمن لا تعرف فيه التفجيرات والسيطرات وأنقطاع الكهرباء في الليل , وكانت الحياة على بساطتها وقلوب فطرية , واليوم السهر في الليل أجباري تتذكر فيه كل هموم النهار , وتذكرت باب المعظم وجسوره المقطوعة ومعناة العابرين بين الكرخ والرصافة والمرضى للمستشفيات والأسواق وسيارات النقل وهم يسيرون مشياً على الأقدام ولا يدخلون الاّ بشق الأنفس وما قاله الشاعر وحيد خيون ( انا كل يوم أدخل الباب المعظم علك تدخلين ,, لكنك لا تدخلين , لكون الباب المعظم ملتقى الكرخ والرصافة والمدارس والكليات والاسواق والمستشفيات , نعم لا دخول للباب المعظم في مشروع معطل من سنوات يسير سير السلحافاة , اربعة عمال رأيت احدهم يدخن والثاني يستخدم الموبايل والثالث يراقب المارة ورابعهم كبير في السن نائم , كل من ينظر للمشروع وان كان غير مختص بالهندسة يستغرب كيف تم التخطيط وكيف وضع نفق قبل الجسر وقرب النهر , ولماذا الجسر باتجاه الشورجة بينما الزخم الأكبر للعبور , وكيف الصعود للجسر برصيف 40 سم , لا أحد يعرف هل أجتمعت كل الجهات من مرور ومجاري وطرق وغيرها , المهم النتيجة ان نفق باب المعظم في وسط بغداد وفي منطقة ستراتيجية , السير في الباب المعظم يدل على بؤس التخطيط والتنفيذ وغياب الرقابة , وتشعر بحجم اللامبلاة بالانسان واحترام حقوقه وهو يسير في شوارع مقطوعة مغطاة بالاتربة والمخلفات , وحينما تأتي بك الصدفة الى ذلك المكان حتماً تسجل في ذاكرتك موقف أنساني لا تنساه , ولا يغب عني موقف تلك الام التي هرعت للمستشفى وهي تحمل طفلها المحروق مهرولة الى الى الطواريء , وحالات من الوفيات التي حدثت في سيارات المرضى او حتى سيارات الأسعاف لا تستطيع التخلص من الازدحامات .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنه طغى ..(هنكمل المشوار )
- سقوط رؤوس الساسة
- وزارة الهجوم
- بعد البند السابع هل نعيش مثل الشعوب ؟
- لا يجوز التجاوز على المتجاوز
- حسن شحاتة يفضح شيوخ الأرهاب
- نظارات المستشارين السوداء
- عمار الحكيم ... مطلوب عشائرياً
- البند السابع ولغة الحوار الداخلي
- الربيع العلماني ( قطر تركيا مصر )
- مختبر التجارب الأنتخابية
- حملة الغاء تقاعد المسؤولين
- علاقة انتخابات الموصل بالتفجيرات
- لا تعتقدوا إنكم كبار
- سياسة الخدمة وخدمة السياسة
- السفاح لا يقدم الأعتذار
- أمريكا تهرب المخدرات
- أبجديات دولة القانون في رياح التغيير
- العراق والعراك
- الدروس القاسية وشراكة الأقوياء


المزيد.....




- الأونروا: نواجه وضعا مروّعا يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة
- -الأونروا-: نواجه وضعاً مروعاً يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة
- السعودية تعلن إعدام مواطنين أدينا بالإرهاب وخططا لمهاجمة قاع ...
- المحكمة الجنائية تحقق في -انتهاكات- فاغنر بمنطقة الساحل
- استمرار قوات الاحتلال في قتل المجوّعين فعل إجرامي مشين والعا ...
- اعتقال العرداوي بتهمة التحريض والإساءة للمؤسسة الأمنية
- ما هو -سجن التمساح- المزمع تشييده بفلوريدا لإيواء المهاجرين؟ ...
- إيران تنفذ حكم الإعدام بحق 3 أشخاص أدينوا بتهمة التجسس لصالح ...
- إيران تعلن إعدام 3 أشخاص مدانين بالتجسس لصالح الموساد
- إعدام 3 جواسيس للموساد خططوا لاغتيال شخصية بارزة في ايران


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الجابري - لا تدخل الباب المعظم