أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - نظارات المستشارين السوداء














المزيد.....

نظارات المستشارين السوداء


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
السياسة الخاطئة الاستحواذية وضعف تنفيذ مطالب الجماهير الفقيرة المحرومة والفساد والأزمات , وإنفلات أمني وتعدد مواقع القرار وتأخير تشريع قانون الأحزاب وعدم ترسيخ الوعي الانتخابي والديمقراطية ادت إلى التراجع الجماهيري وأبتعادها عن تحمل المسؤولية وفقدان ثقتها حتى بالعملية السياسية, الملايين التي لم تشارك وأدارت ظهرها للعملية الانتخابية , تدق ناقوس الخطر وترفع البطاقة الحمراء والحكومة واجبها ان تتسأل عن السبب وتدفعهم للوطنية .
مهمشين في وطنهم لم تصدق لهم الوعود والعهود التي أطلقتها القوى صاحبة القرار, وصوت الاستعلاء والتكابر الذي أطلقها المستشارين بالفوز الانتخابي الساحق والتكهن والقول (سوف ترون النتائج الكبيرة والفوز الساحق)!! والحقائق لم تكن كذلك وظهر التعثر وخسارات كبيرة في المقاعد وأصوات الناخبين، اعتقدوا ان المواطن يرتدي النظارات السوداء مقيد التفكير , لكنه دقق و توصل وأوصل الى النتائج الهزيلة لقوى تمتلك الأمكانيات الحكومية وأستخدام الخطابات الطائفية والوعود ولم يعد يصدق . ائتلاف دولة القانون لايستطيع تشكيل حكومات المحافظات لوحده دون الآخرين إلا التحالف! و نتائج حزب الدعوة اقل بكثير ممن معه في الأئتلاف أو التحالف الوطني و فشل في بعض المحافظات من الحصول على مقعد واحد مما يجعله غير قادر على فرض ما يريده كما السابق، لذلك هرع للتحالف مع القوى الصغيرة كي يقفز كالسابق على منصة رئيس الوزراء في الأنتخابات النيابية القادمة،القوى تدرك تلك الوعود الهلامية والغايات ,وظهرت نبرة جديدة للمستشارين والمقربين وبدلاً من دراسة أسباب الفشل التي لازمتهم فهم يعزون ذلك الى نظام "سانت ليغو "الذي منعهم من إستغلال أصوات القوائم الصغيرة ، ولهذا دفعوا لإلغاء هذا النظام والمطالبة بنظام القائمة المغلقة الذي يؤهل القوائم الكبيرة الاستيلاء على الأصوات الأنتخابية دون حق قانوني لضمان وصول ما تختارهم القائمة على حساب أرادة الناخب , الجائع والفقير والعاطل والمحروم والمتقاعد والأرامل والأيتام والباحثين عن لقمة عيش ودار للسكن وخدمة محترمة لا يصدقون , كيف يشعر بالمواطنة وفي ايّ لحظة تطارده التفجيرات والاغتيالات والإتاوات والضغوط والتهجير,ويرى فشل الحكومة في أكثر المجالات واعتمادها على خلق المشاكل والخلافات ,كيف يشارك و الفساد المالي والإداري في المحافظات الجنوبية والوسط والعاصمة بغداد! كيف يمكن أعادة الثقة و الخدمات بائسة ؟ لا تنفع الخطابات الانشائية ولا استغلال العواطف الطائفية والتحريضية والإساءة للمواطنة و الطائفية بديلها ، وأن الشعب العراقي متعايش منذ آلاف السنين؟ دولة القانون بمستشاريها تحركوا لإيقاف تحالفه مع الحكيم , معتقدين ان التحالف سيقوي المجلس الاعلى وهم خصوم حقيقيين في البرلمان ومنافس قوي على رئاسة الوزراء , وفشلت المحاولات بالتحالف لم يكتب لها النجاح , و في بغداد لم يرضى ائتلاف القانون الاّ منصب المحافظ ولذلك لم يشارك , ودخول متحدون دليل على الشراكة الحقيقية واشراك الجميع في الحكم , خلافات داخل حزب الدعوة للنتائج والمناصب ولم يحصل الاّ على رئاسة مجلس محافظة البصرة وكربلاء محافظ مقرب منهم فقط, وأعترفوا أنهم الخاسر الاكبر في الانتخابات ,وكذلك خلافات مع القوى في داخل ائتلاف القانون للتنافس والشعور بالغبن , درس بليغ من النتائج وإن الشعب العراقي لن يسمح بالأستمرار في مهزلة الوعود ,و الحلول تأتي من خلال تحقيق المطالب الوطنية والابتعاد عن الهيمنة والاستئثار والإيمان بأنه صاحب الحق وليس التحالفات أو الأحزاب أو السياسة الطائفية التي تؤدي إلى الأقتتال والتفرقة بدلاً من التعاون والوحدة الوطنية , وتعزيز المشتركات والخدمة التي تفتقدها المحافظات .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم ... مطلوب عشائرياً
- البند السابع ولغة الحوار الداخلي
- الربيع العلماني ( قطر تركيا مصر )
- مختبر التجارب الأنتخابية
- حملة الغاء تقاعد المسؤولين
- علاقة انتخابات الموصل بالتفجيرات
- لا تعتقدوا إنكم كبار
- سياسة الخدمة وخدمة السياسة
- السفاح لا يقدم الأعتذار
- أمريكا تهرب المخدرات
- أبجديات دولة القانون في رياح التغيير
- العراق والعراك
- الدروس القاسية وشراكة الأقوياء
- هل تقبل دولة القانون بالمعارضة ؟
- كواتم اغتيال وطن
- الغزل العراقي للأردن وما يدور خلف الستار
- هدية حكام العرب لأطفال فلسطين
- أجتماع 60 دقيقة الرمزي
- نجح الحكيم
- حديث ذو مرارة


المزيد.....




- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - نظارات المستشارين السوداء