أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - كواتم اغتيال وطن














المزيد.....

كواتم اغتيال وطن


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 00:13
المحور: المجتمع المدني
    


.
لا تزال الكثير من الحوادث شاخصة في ابصار العراقيين , مواقف ومشاهد دموية لا يمكن إزالتها بسهولة من ذاكرة الضحايا والمواطنين , أغتيالات وتهديد ورعب ينتاب النفوس حينما يشعر المواطن ان الهدف هو أغتيال الوطن , حوادث كثيرة تم طمرها في مقبرة اللجان التحقيقية وملفات المقايضات ودهاليز الفساد , وساسة لم يترددوا من اطلق التسميات الكبيرة الخطيرة على كل اختلاف في وجهات النظر , ولدت من التداعيات الحقيقية وإنهيار للأمن والسلم المجتمعي , وقد تستفاد اطراف منه للأغراض الانتخابية والمجتمع هو الخاسر الوحيد , حوادث في جسد الوطن في مناطق أكثر ايلاماً واستفزازاً لتحقيق مشروع عالمي من اثارة النزاعات المحلية والأقليمية , تنبعث منها روائح الكراهية والحقد ومساعي تفتيت لحمة الوطن وبناءه المجتمعي , مناطق لاتزال تسميات تطلق عليها تثير الجدل ولم تحل لحد الأن , وجدت محل للأختلاف واصبحت محل للتوتر , المتنازع عليها مدن لم تكن مدن غير عراقية او ان أحد الأطراف يحاول إنتزاعها من الأخر , وليس هنالك فرق إن كان شيخ سعد تابع لواسط او ميسان وكذلك مناطق في كركوك ومنطقة النخيب بين كربلاء والرمادي , الدستور العراقي ينص على ان الموارد في الدولة توزع مركزياً فلا تأثير إن تم ادارتها من هذه المدينة او تلك , وهذا التنازع وريث لسياسات إتبعتها الأنظمة السابقة وعمقها نظام الدكتاتورية لأغراض بغيضة من توسيع مدينة على حساب أخرى وتداخل للصلاحيات رغم قرب بعضها عن مراكز المدن , او تعريب او أحاطة منطقة بمكون أخر وإيجاد هوة بين أبناء الوطن الواحد , النخيب منطقة تربط بين كربلاء والرمادي وفيها الممر الدولي العائد من السعودية والدول الأخرى , لطالما تعرضت ارواح المدنيين والعسكرين للتهديد وابشع الجرائم بحرق الجثث , والأيادي الخبيثة لا تقصد ان تجعلها مثل باقي الحوادث بل تضع فيها البصمات الطائفية وإعادة الخلافات مرة أخرى , وبعد تقارب القوى السياسية ووجود حراك نحو الحوار وترطيب الاجواء , عادت الجريمة مرة أخرى للنخيب ولم يكتفي القتلة بتنفيذ الجريمة وإنما احراق الجثث والتمثيل بها , مثلما استهداف منطقة هنا ومنطقة هنالك لنفس الأغراض , جرائم الارهاب لم يتعلم منها ساسة العراق بأن اغراضها الشريرة لتمزيق وحدة العراق وإيجاد المناطق الرخوة والطرق عليها اكثر من مرة لتنهار ويحتدم النزاع بين حكومات المناطق والقوات الأمنية , السلبية في مواقف القوى السياسية تذبذب الخطاب ووجود اقطاب سالبة لها تتبنى التأجيج والصراخ والتمويه على المواطن , لا تزال لا تفهم نظرية وطن وديمومة علاقة مجتمع وبناء ستراتيجي يقوم على بعد النظر في الاولويات , الساسة فتحوا ابواب النيران على المواطن ومن خلفها كواتم اغتيال وطن من أجل ارضاء الرغبات والمصالح الضيقة , اصوات وأفعال سياسية كانت السلاح والذخيرة لأغتيال المواطن , وأعتراف ضمني ان الحوار هو سيد الحلول والدستور سيد القوانين , وليس هنالك مشكلة لا يمكن حلها إن أمن المختلفون بالحلول والعيش المشترك والقدر في التنوع الفكري , تلك الأفعال السلبية جذرت الاعمال الدكتاتورية في أيجاد نزاعات بين المدن وطبقت لأرادت خارجية تريد الضرب تحت الحزام وفك التلاحم , وحوادث النخيب لا يقصد بها ساتهداف 15 مواطن بريء وانما استهداف جسد العراق .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزل العراقي للأردن وما يدور خلف الستار
- هدية حكام العرب لأطفال فلسطين
- أجتماع 60 دقيقة الرمزي
- نجح الحكيم
- حديث ذو مرارة
- ذبح على الطريقة البغدادية
- الثابت المقدس
- عقدة التأبد في الحكم وجمهوريات الخوف
- شعب بلا حصانة
- حلول داخل الحدود
- مقابر الحقائق
- السلبية الدولية تجاه العراق
- وثيقة شرف
- قنوات الزور
- بغداد من الأطراف الى القلب
- ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها
- الأستقرار الأقتصادي سلم الأستقرار السياسي
- للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم
- إغتصاب الطفلة عبير
- البطالة في العراق معاناة ومستقبل مجهول


المزيد.....




- داخلية السعودية تعلن إعدام الصيعري قصاصا وتكشف كيف قتل الشهر ...
- مصر -تدقق- الأعداد.. اللاجئون في ميزان الربح والخسارة
- يونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب على غزة
- الأمم المتحدة تحذر من كارثة بيئية خطيرة في غزة.. ما هي؟
- اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة كولومبيا بنيويورك
- اللجنة الشعبية الأهلية توزع الطحين على السكان النازحين في غز ...
- الصين: الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خطوة لتصحيح ظل ...
- أبو مازن عن الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة: ...
- رئيس فلسطين: حرب الإبادة ضد شعبنا والحملة ضد الأونروا ستدفع ...
- اعتقال 30 فلسطينيا يرفع عدد المتعقلين منذ 7 أكتوبر لنحو 8340 ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - كواتم اغتيال وطن