أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - بغداد من الأطراف الى القلب














المزيد.....

بغداد من الأطراف الى القلب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 21:52
المحور: المجتمع المدني
    


هنا أشرقت الشمس في بلاد ما بين النهرين بلاد الرافدين , هنا تقرأ كل كتب الدنيا في بغداد , بلد عرف منذ عمق التاريخ ومن البدائية إنه منبع التطور والحضارة والمماليك , إبتدع الوسائل للعيش ليكون ساكنيه قرب الأنهار , يتمعون بالطبيعة الخلابة ويمارسون الحرف المعتمدة على الماء من زراعة وتربية مواشي وسفر الى بلدان أخرى , تزاحم البيوتات منذ حضارة أور وسومر وأخضعت طبيعة البناء بما يناسب البيئة والمتطلبات الحياتية , دجلة والفرات نهران تغزل بهم الشعراء وعاصمتهم بغداد ملتقى الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين , منذ أن عرف الحكم في بلاد النهرين تمركز السكان على ضفاف النهرين وكلما تقرب الأنسان منه حصل على الفرصة والأهتمام , طيلة العقود التي حكمت العراق , أعتمدت السلطات على المركزية والنظرة الطبقية والتحكم بالريع من السيطرة على مجاري الانهار ليسعد المركز وتحرم الاطراف .
سياسة الأنظمة في العراق مستمرة بذلك النهج وتعيش على كد ونكد المناطق النائية , ينظر لهم بعين الازدراء والتصغير والشكوك بوطنيتهم وأضعافهم لدرجة الحرمان , همهم مواطنيها الشاغل البحث عن وسيلة للعيش لا يفكرون بالحصول على السلطة وينافسون الأقوياء , بتقدم الزمن لم تتغيير تلك السياسات تجاه التوظيف والتعليم والحصول على فرص للعمل والتطوير( يمنحح للمركز وتحرم الأطراف ) , مدارسها متأخرة وخدماتها في تراجع , ذلك الأنطباع إنعكس على ساكنيها وشاع بين تلك الطبقة لغة التصغير والتذلل في طبيعة الكلام والمسميات ليقال مثلاً الى علي ( عليوي ) , وينظر على طبيعة اللغة والتعامل بأستهزاء , وأنهم متخلفين في نظر السلطات ومن يمثلها من المركز .
تلك الثقافة الى يومنا هذا وموظف صغير في العاصمة يستطيع تعطيل عمل محافظة , وهذا الصغير يعتقد إنه الحكومة وتعطى له تلك الصلاحيات .
في مركز بغداد أزمة كبيرة للسكن وزحامات الطرق وكثرة بيوت التجاوز وتحويل المناطق الزراعية والخضراء الى بيوت سكن عشوائي , هذا لا يقتصر على العاصمة وإنما المحافظات , ليقطع الأشجار والنخيل ويعطي التأثير السلبي على البيئة , المشكة اكبر في بغداد نتيجة مساحتها ( 5000) كم مربع وشكلها الدائري , مشكلة السكن والعمل وإفتقار المناطق البعيدة عن المركز للخدمات والمدارس المتطورة والمستشفيات وطرق النقل ووسائل الأتصال والفقر جعل منها أحياء طارة لسكانها , حيث تتراجع اجور العمل والعقارات , أحياء العاصمة بغداد وبقية المحافظات طيلة السنوات كان العمل في القلب وإهمال الأطراف والأستثمار يبحث عن ارضية لمشروع جاهز في ابو نوؤاس او الكاظمية او المنصور بينما في حقيقتة الاستثمار إحياء الخراب من النشاط الاستثماري , و تحول مركز بغداد الى مدينة صناعية يغزوها من يحترف مهنة تصليح السيارات متجاوزين على البيئة والخدمات والمجاري في الكرادة والمنصور وزيونة , دعم المناطق البعيدة وتوفير سبل العيش والحياة الكريمة من تحويل المناطق الصناعية في مدينة معزولة بعيدة عن المركز والمؤوسسات الحكومية من وزارات في مجمع واحد لتسهيل التعامل فيما بينها وفائدة المواطن وتقليل الزخم على الشارع , بغداد بحاجة الى ربط الطرق الحولية لطبيعتها الدائرية وإعادة تخطيطها الذي لم يخضع للتغير منذ 30 سنة ويبقى مركز بغداد مركز أثري للشورجة والمتحف الوطني والمدرسة المستنصرية وشارع الرشيد والمتنبي ومقهى الزهاوي ونصب الحرية وغيرها , بغداد بحاجة الى مواصلات ومشروع للمتروالحديث وخدمات للأطراف كي تكون تلك المناطق جاذبة للسكان , ويكون التخطيط في بغداد وبقية المحافظات بالشكل الطبيعي من الأطراف بأتجاه القلب .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكورية التمريض يقلل أنسانيتها
- الأستقرار الأقتصادي سلم الأستقرار السياسي
- للفقر رجال لا يقتلهم الأنفجار والكاتم
- إغتصاب الطفلة عبير
- البطالة في العراق معاناة ومستقبل مجهول
- الإستعداد للأمتحانات الوزارية (البكلوريا)
- البصرة من معركة الجمل الى رئاسة الوزراء
- كهرباء العراق للبيع في نيسان
- ديمقراطية الأخوان وفتاوى الضرورة
- منابر الغواية
- لا مدينة مثلك يا بغداد
- غرباء في وطن الغرباء
- ازدواجية السياسة العربية والأرهاب الأسرائيلي
- الأنتماء لوطن
- مخاطر ادارة الاقتصاد العراقي وزيادة العاطلين
- قائمة المالكي من يقودها في المحافظات ؟
- الأمطار لأختبار مجالس المحافظات
- الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها
- القيادة والأمل نجاح في زمن قياسي
- أزمة العمل من تعطيل قانون الخدمة المدنية


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - بغداد من الأطراف الى القلب