أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها














المزيد.....

الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 23:35
المحور: المجتمع المدني
    


.
حلم لدى الجميع يزرع منذ الطولة , يبدأ من الابوين والمقربين بتكرار السؤال على الاطفال ما هو مستقبلك , ودائما نحو القمة وحسب ميولات الأباء ووظائفهم , فيقولون ( طبيب مهندس محامي ضابط ) , شهادة لا يحصل عليها الطالب بسهولة في مكابدة العيش لدى الكثير وتأثير الطالب على ميزانية العائلة لمجتمع كثير الإنجاب , غلاء الملابس والمسلتزمات والمصادر ووسائل النقل , طلاب وطالبات قد يسافرون من محافظات بعيدة ويسكنون الأقسام الداخلية بصعوبتها وأشدها قسوة على الذكور لصعوبة غسل الملابس وطبخ الطعام , شباب يحلمون بالدخول بالجو الجامعي ليعيش احدهم الأختلاط بين الشباب والشابات ومظهر اجتماعي مدعاة للتفاخر بين العوائل , خريج الجامعة كان ينظره المجتمع بأنه مثقف بينما الجامعة لا تعطي الاّ المعلومات الاكاديمية والأختصاص وإكتساب الخبرات من الأساتذة والأختلاط بالثقافات المختلفة لتنتج نوع من التجربة , ويدفع للوعي بأهمية الثقافة .
في معظم دول العالم لا يفكر الشاب بالحصول على الشهادة الجامعية لغرض العمل نتيجة قلة البطالة وتوفرها , وفي ثمانينات القرن الماضي لم يكن للشهادة شرط في التعيين ومعظم الموظفين لا يملكوها لصعوبة الحصول عليها ورغم ذلك كانت في العراق نهضة وتطور في مجال الصناعة والزراعة والأبحاث والخريج يعيش نوع من الترف ويشار بالبنان لتلك العائلة , اليوم الشهادة اصبحت شرط التعين في أزمة العمل حتى في القطاع الخاص وتكون المفاضلة أحياناً للأختصاص , الشهادة لدى الكثير مجرد زينة وثقل على صاحبها وندم عند الأخر لعدم إمتهان عمل ثابت, فتشغله بين البحث عن عمل والبحث عن التوظيف حسب الأختصاص, الوساطة والمحاصصة حطت من قيمة الشهادة وفقد التكنوقراط دورهم بتعين مادونهم لأدارتهم او إمتهانهم وتعينهم بأختصاص مختلف .
المشكلة أكبر بالنسبة للنساء حينما تركن الشهادة وتصبح ربة بيت وتنقطع عن العالم لتنتظر الزواج ولم يتحقق الحلم بضمان مستقبل مع شريك من أختيارها دون فرض التقاليد والأجبار على زواج الأقارب او التخلص منها بأي وسيلة للزواج , بينما كانت العوائل تطلب المهر العالي والأهتمام والأهتمام الخاص كأمتلاك الزوج البيت والسيارة وشرط كثيرة, حاملات الشهادات العليا ومثابرة للحصول عليها بالأعتقاد إنها باب المستقبل لتفني عمرها عليها , لتصاب بالزهو والغرور ليرتفع نظرها للأعلى حتى تنكسر رقبتها , وتدور في دوامة الخيارات حتى ( يفوقتها القطار ) , وخاصة في العوائل المترفة يبحثون عن طبقة برجوازية وتجد البيوت الفارهة والجدران الصامتة أخ وأخت كبار السن عزاب , بالعكس من المناطق الفقيرة حينما يفتح الباب وكأنه مدرسة تخرج من بيت 100 متر 50 طفل لخمسة أخوة في نفس البيت , ونتيجة لظروف الحروب وضحايا الأرهاب وأزمات البطالة والسكن أرتفع عدد الأرامل وحالات الطلاق وعزوف الشاب عن الزواج وأنتشار العنوسة وعدم الزواج لدى معظم حاملي الشهادات الجامعية .
توسع فرص الدراسة الخاصة وكليات في معظم المحافظات ووجود الزمالات الدراسية والدراسة على نفقة الدولة او الخاصة خارج البلاد ولد جيوش من الخريجين , وأفقد الحصول على الشهادة المعايير العلمية والثقافية لدى الطالب بالحصول على البحوث من مكاتب الأنترنيت والأستنساخ , وأوجد خلل في البنية الأجتماعية والثقافية , فهي عقدة حينما يشعر الفرد أنه مغبون بالمجتمع وحينما يتساوى المجد مع المتكاسل , وصدمة لمن يعتقد إنه يستطيع تقديم الأفضل والابداع في الحياة , بينما أصبحت مظهر إجتماعي يحاول الحاصل عليها تقديم شكواه للمجتمع كلما جلس أحد بجانبه في ( مسطر العمالة ) او في سيارته التكسي ليثبت إنه خريج , لتذوب معلوماته الاكاديمية بمرور الأيام وطبيعة العمل الجديد له وينتهي الحلم ليصطدم بالواقع ويبقى يعتقد إن الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها ؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة والأمل نجاح في زمن قياسي
- أزمة العمل من تعطيل قانون الخدمة المدنية
- الشذوذ الفكري والأخلاقي لأعداء الأنسانية
- الذهب الأخضر في السياسة الأقتصادية لمعالجة البطالة
- لماذا خسر الدعوة في الأنتخابات ؟؟
- شراكة الأقوياء من النظرية الى التطبيق
- سلبيات الأعلام العراقي
- الفائز الأكبر في الأنتخابات
- الوقوف عند أسباب تراجع الناخبين
- الخطر على الأبواب العراقية
- نجاح الأنتخابات بتحقيق أهدافها
- سيدنا قتل سيدنا وكلاهما في الجنة
- النتائج النهائية للأنتخابات ..1- ائتلاف المواطن 2- الأحرار 3 ...
- رسالة من بغداد
- فوز إئتلاف المواطن بوعي ناخبيه
- خطأ دولة القانون وخسارة معظم أصواتها
- ملحمة الصراع ضد المفسدين
- بغداد عام 2020م عاصمة النهوض والأمل
- متى تنقلب الدنيا في العراق ؟!
- علاقة المطر بالأنتخابات المحلية


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الشهادة الجامعية ضرورة ربما يأتي يومها