أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الوقوف عند أسباب تراجع الناخبين














المزيد.....

الوقوف عند أسباب تراجع الناخبين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طيلة السنوات السابقة تعاقبت الحكومات وتعددت المسميات , حكومة الوحدة والمشاركة والمصالحة والشراكة ( الوطنية ) لحين وصولنا لحكومة المشاركة الحقيقية , كل هذه المسميات رافقتها كلمة الوطنية وبالنتيجة أضعفت من المجتمع الوطنية والشعور بها , مسميات لم تجد على أرض الواقع تطبيقاً عملياً وعملاً منسجماً , وكل ماكان منها الأطاحة بالأخر ووضع الشراك للمشاريع الوطنية وتغليب المصلحة الحزبية , الخلافات في البداية كانت تتمحور على الخدمة لتصل الى المنافع الضيقة , وأغلب القوى لم تؤوسس للأرضية الصلدة للديمقراطية وقدر إهتمامها بما تحصل عليه من مكاسب وأستحواذ في هذا الجانب أو ذاك , تعزيز الأنقسام بين القوى السياسية وسع الانقسام داخل المجتمع على أسس عرقية وطائفية , حينما كانت الأولوية تحقيق مأرب ذاتية , ذلك الانقسام إمتد لمجالس المحافظات الخدمية حتى سيطرت الأحزاب على الأختصاص وتقنية العمل لينتج التراجع بالخدمة وإحباط الامال لدى المواطن وفقدان الثقة بالطبقة السياسية , وتنمية اللامبالاة في المجتمع ودوره في صنع القرار , ولد ذلك عزوف كبير من المشاركة بالرأي وكأن القضايا محكومة سلفاً ويكون رد الفعل سلبي بالعزوف عن الانتخابات والتعبير عن الرفض والاعتراض على الواقع بغير وعي وخيبة أمل من لا وجود لجديد في عالم السياسة .
طيلة السنوات العشرة الماضية سعت القوى السياسية بتغذية الأفكار للأيمان بالأقدار وإنتظار ما يدور في كواليس الغرف وما تنتج من إتفاقيات وصفقات وترك الديمقراطية جانبً , وخياراتها في حكم ورأي الأغلبية في اي قرار ومعارضة الأقلية بمختلف الانتماءات , وما أفرزته النتائج الاولية من إنتخابات مجالس المحافظات حتماً ستكون لثلاثة قوى رئيسية هي القانون والمواطن والأحرار , وهذه القوى تتحمل المسؤولية الأكبر لكونها تشكل التحالف الوطني , وفي نفس الوقت كانت داعية بطريقة وبأخرى لحكومة الأغلبية السياسية والبعض طالب بالأغلبية في المجالس المحلية , وإن الشراكة أصبحت عاجزة عن الانسجام وتشكيل فريق عمل يعمل بروح واحدة منتجة او التشكيل على اساس شراكة الأقوياء .
أمام هذه القوى طريقين لا ثالث لهما , اما تشكيل فريق عمل واحد وطيّ صفحات الماضي والتقارب مع واقع المواطن وأكمال المشاريع بيد واحدة , أو تشكيل حكومة محلية تدار بالأغلبية وبمعارضة قوية يشكل نظام رقابي صارم , ولكون تلك الحكومات نابعة من المحافظات وقريبة واقع المجتمع لذلك يكون نظامها في الحكم والأغلبية يحضى بالرقابة الشعبية و أعضاء المجالس من أبناء المدن يسهل الوصول لهم , هذه القوى عليها مسؤولية كبيرة من إعادة الثقة للناخب بعد العزوف لتراجع الخدمات وفقدان الثقة بالوعود الغير منجزة وتزايد الازمات المحلية , وأمام هذه القوى انتخابات برلمانية لتشكيل الحكومة الوطنية لابد لأرضية ثابتة, وعليها ان تفكر بالخروج من الأنا وتجد الخدمة للمحافظات بترك حسابات المكاسب الوقتية , وتثبت نجاحها سواء كان في السلطة او المعارضة وتعد لنفسها ولجماهيرها , بالسعي لأنضاج الفكر الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطات , وجعل المواطن يحرك بوصلة خياراته نحو البرامج والانجازات ويترك الولاءات المقيدة للفكر , ولا يهم ان كانت الحكومة المحلية تختلف باللون عن الحكومة المركزية ليدفع الحكومتين بقوة نحو مراقبة بعضهما أو بنفس لونها للتعاون في العمل , ولكن الأهم من القوى السياسية تقبل موقعها الجديد ولا تضع العراقيل او تعتبر ان الفوز هو بالحصول على هرم السلطة فقط , وإنما الفوز هو ديمومة الديمقراطية وإنضاج المجتمع نحو تغيير المتلكأ وإسناد الكفوء , وإنتاج حكومات خاضعة لأرادة الرأي العام ومبتعدة عن الأرادة السياسية الضيقة , والوقوف عند اسباب التراجع في التصويت بإيجاد الحلول الستراتيجية .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطر على الأبواب العراقية
- نجاح الأنتخابات بتحقيق أهدافها
- سيدنا قتل سيدنا وكلاهما في الجنة
- النتائج النهائية للأنتخابات ..1- ائتلاف المواطن 2- الأحرار 3 ...
- رسالة من بغداد
- فوز إئتلاف المواطن بوعي ناخبيه
- خطأ دولة القانون وخسارة معظم أصواتها
- ملحمة الصراع ضد المفسدين
- بغداد عام 2020م عاصمة النهوض والأمل
- متى تنقلب الدنيا في العراق ؟!
- علاقة المطر بالأنتخابات المحلية
- طرق تزوير الانتخابات الخاصة
- بس كون راسك سالم (حزب البعث الاسلامي )
- المالكي يدخل الإنعاش
- المدينة المنسية .. من العطاء والصبر الى مقبرة للأحياء
- مسقط رأس الكون .. من هنا اشرقت الشمس
- ميسان ..جمهورية الفقراء و (لطم شمهودة )
- أم العراق .. خزانة العرب وعين الدنيا
- علاقة الصدامية الخامسة بالانتخابات
- العزوف عن الانتخابات معاقبة للمجتمع


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الوقوف عند أسباب تراجع الناخبين