أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - ملحمة الصراع ضد المفسدين














المزيد.....

ملحمة الصراع ضد المفسدين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.
أنتخابات مجالس المحافظات تنافس نبيل لتقديم الخدمة , وملحمة لأزاحة الفاسدين المجتمع اليوم يعترض كثيراّ على تردي الواقع الأمني سوء الخدمات وأزمة السكن والبطالة وعدم وجود المدارس النظامية والطرق والبيئة وغياب التخطيط , الأعتراض والغضب الشعبي يحرك الرأي العام للشعوب لتشخيص الواقع والبحث عن حلول , وهذا الحلول لا تأتي لمجرد الأعتراض إنما بالمشاركة ولكن المشاركة الصحيحة النوعية وليس الكمية .
سبب هذه الازمات إفتقار الأفكار والتخطيط الستراتيجي وتفشي الفساد الأداري الذي قدم المحسوبية والمنسوبية والحزبية والطائفية على حساب الكفاءة , وهذه السياسة افقدت القائمين على السلطة إمتلاك زمام الأمر بالسيطرة على أدارة الدولة عامة والمحافظات خاصة , وجعل المحاصصة سبيل لتنمية الحيتان الكبار التي صنعت لنفسها مماليك خاصة يصعب السيطرة عليها , مافيات الفساد بأمتلاكها للقوة والنفوذ والمال والحماية جعل منها عفاريت وأخطبوط يمد مخالبه بكل الأتجاهات , من استخدام ذلك النفوذ بالأرتباط بالمافيات الأكبر وأطلاعها على الملفات وكانت شريكة ومساهمة في الفساد والسرقات والنهب العلني , رؤوساء القوائم بهذا الأسلوب فقدوا السيطرة على قوائمهم الأنتخابية وأحزابهم لوجود المنتفعين حول كل واحد من هؤولاء ولم يقتصر خطرهم على الدولة والمركز الوظيفي إنما أمتد ذلك ليكونوا تهديد لنفس القائمة وفرض بقائهم وإعادة ترشيحهم مرة أخرى رغم وضوح حالات الفساد والفشل في أدارة الملفات الخاصة بواجباتهم ,وأمتلاك تلك العناصر ملفات الأدانة والمشاركة مع الأخرين .
اليوم نرى هنالك الكثير من القوائم تعيد نفس الأسماء والشارع يتسأل هل إن رئيس الحزب والقائمة لا يعرفهم ؟! بالطبع الجواب لا فمن مسؤوليته السؤال والتحري لتشكيل فريق عمل متكامل ؟!
لكن المشكلة إن أغلب رؤوساء القوائم ومرشحيها اصبح همهم كيفية الوصول للسلطة والمحافظة عليها بأي وسيلة , مثل تلك القوائم البعض يعتقد ان التحالفات فرضت مشاركتها ولكن الوطنية وطبيعة المهمة لا تستوجب شراكة المفسدين , مما دفع رؤوساء الاحزاب اتباع اساليب بعيد عن ما هية الديمقراطية وإستغلال النفوذ وسطوة هذه الحيتان على المال العام لأستخدامها للترويج لبرامجها كتحريك المشاريع المعطلة أو الوعود الكبيرة , لذلك استخدموا التخفي تحت مسميات الرموز ولم يسعوا لتنمية الأليات الديمقراطية ومحاولة استغفال الشارع والمواطن البسيط الذي لا يعرف سوى رئيس القائمة .
غياب برامج تلك الكتل وفشلها جعل منها تستخدم الشعارات الطائفية والوعود لتكون أقصر الطرق للوصول للمنصب , الطبقات المثقفة وصلت الى مرحلة من النضوج السياسي ولكن البعض منها لم يمارس الدور الحقيقي كونه عنصر أشعاع في المجتمع ويفسر ما يدور في الساحة , وتشخيص مكامن الخلل وأليات العلاج وإشعار الجميع بالمواطنة وإهمية الصوت وقداسته وإن الشعوب استطاع ان تزيح كبار الطغاة والجبابرة المستخدمين لقضايا المواطن سلم لوصول غاياتهم , الشعب العراقي هذه الأيام إمام مسؤولية كبيرة بين الصالح والطالح بين طالب السلطة والساعي للخدمة , من يملك تاريخ في الدفاع عن المواطن وبين من تاريخه للدفاع عن منافعه والتستر على الفاسدين , الإعتراض لابد ان يترجم لعمل بأختيار الكفاءة والنزاهة والبرنامج والبحث والتمحيص في القوائم وأفرادها , فالجيد لا يستطيع ان يصنع تغيير في قوائم الفاشلين , ومن ثم النزيه لا يدخل بشراكة مع المفسدين , الكرة بيد المواطن لأثبات مواطنته بحسن الاختيار والنجاح في الاختبار .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد عام 2020م عاصمة النهوض والأمل
- متى تنقلب الدنيا في العراق ؟!
- علاقة المطر بالأنتخابات المحلية
- طرق تزوير الانتخابات الخاصة
- بس كون راسك سالم (حزب البعث الاسلامي )
- المالكي يدخل الإنعاش
- المدينة المنسية .. من العطاء والصبر الى مقبرة للأحياء
- مسقط رأس الكون .. من هنا اشرقت الشمس
- ميسان ..جمهورية الفقراء و (لطم شمهودة )
- أم العراق .. خزانة العرب وعين الدنيا
- علاقة الصدامية الخامسة بالانتخابات
- العزوف عن الانتخابات معاقبة للمجتمع
- الكورد الفيلية .. اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس
- أعداء الداخل وشياطين الخارج
- الانتخابات وسيلة شرعية للتغيير
- قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب
- كيف تنتخب ؟
- حينما تدار الحكومة بالموبايل
- مقابرنا لا تزال جماعية
- قطع الارزاق والاعناق


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - ملحمة الصراع ضد المفسدين