أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الكورد الفيلية .. اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس














المزيد.....

الكورد الفيلية .. اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



.
الف ذكرى مؤلمة والف حرقة قلب على الكورد الفيلية , عراقيون اجتمعت عليهم كل صنوف القهر والتمييز والظلم , سلبت ارواحهم وممتلكاتهم واسقطت عنهم الجنسية العراقية , شهداء دفنوا خلف الحدود ولم تستطيع الامهات البكاء عليهم , واطفال رفعوا من صدور امهاتهم , دفن من دفن في الجبال والوديان , منذ اكثر من 33 عام لا تزال الجريمة الكبرى بحق الاكراد الفيلية شاخصة في الابصار , من افعال بشعة بعيدة عن كل قيم وانسانية واخلاق , هجر من هجر وغيب اخرون في سجون سرية , شهداء الكورد الفيليون ارتفعت ارواحهم الى ربهم الكريم , الجرائم التي لم يرتكب مثلها حتى الحزب النازي الهتلري، وعندما نبحث تاريخ الطغيان والجرائم التي مارسها الحكام بحق شعوبهم عبر التاريخ البشري، لانجد بينهم مثل الطاغية الذي لم يدخر ممارسة غير إنسانية بحق الشعب العراقي إلا ومارسها، رغم أن الإعلام العربي والعالمي كان يخفي تلك الجرائم لأسباب عديدة , إلا أن تلك الجرائم البشعة بدأت تتضح وتظهر والتاريخ لا يصمت طويلاّ , كما شهدنا ذلك في أنواع التعذيب والقتل التي مورست في سجونه، والمقابر الجماعية، وقد وصل عدد الذين قتلهم نظام صدام بأكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف إنسان، وكان من أساليب الاضطهاد هو التشريد والتهجير للكثير من فئات الشعب العراقي، وكان الفيليون جزءاً من تراجيديا المأساة للشعب العراقي. وبأمر رأس النظام اتخذت هذا القرار السري واعتبرت شرائح معينة من المجتمع العراقي (الأكراد الفيليين وبعض العرب) تبعية إيرانية أو ذوي أصول إيرانية وذلك بالرغم من إن هؤلاء مولودين هم وإباؤهم وأجدادهم في ارض العراق والبعض منهم تمتد أصولهم إلى فترة ما قبل ظهور الإسلام. وكان الغرض من هذه السياسة هو التحضير للحرب العراقية – الإيرانية التي بدأت أيلول من عام 1980. لقد بلغ مجموع العراقيين المهجرين إلى إيران خلال الفترة من 4/4/1980 لغاية 19/5/1990 حوالي مليون فرد حسب إحصائيات الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر بعد اتهامهم بالتبعية لإيران. بدأت عمليات تهجير هؤلاء المواطنين بتاريخ 4/4/1980 حيث تم تهجير العوائل بعد مصادرة كل ممتلكاتهم ووثائقهم الشخصية (الجنسية العراقية، هوية الأحوال المدنية، شهادة الجنسية العراقية، دفتر الخدمة العسكرية، رخصة القيادة، هوية غرفة التجارة بالنسبة للتجار، هوية اتحاد الصناعات العراقي بالنسبة لأصحاب المشاريع الصناعية، وثائق الممتلكات، الشهادات المدرسية والجامعية، والخ( , اكثر من 80 قرار اتخذه النظام بحق الفيلين والقرار 666 اصدر لأسقاط جنسياتهم , الكورد الفيليون لا يزال الكثير منهم لم يحصل على الحقوق وبالعض يعامل ويوصف ( بدون ) حقائقهم لا تزال مخفية والجرائم التي مورست بحقهم من جرائم الابادة الجماعية , اليوم كل السلطات والمعنيين يعترفون بتلك الحقوق ولكن التطبيقات تسير سير السلحفاة لشريحة ظلمت اكثر من مرة بدواعي دينية وقومية , انه اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس من تطبيق القوانين الخاصة لأنصاف الفيلية والمنظمات الدولية لم تتخذ الاجراءات لأعتبار هذه الجريمة من ابشع جرائم الانسانية وتباطيء حكومي في المطالبة لهذه الفئة المهمة من الشعب العراقي الذي لا يزال يعاني من تبعيات الظلم والقهر ..



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعداء الداخل وشياطين الخارج
- الانتخابات وسيلة شرعية للتغيير
- قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب
- كيف تنتخب ؟
- حينما تدار الحكومة بالموبايل
- مقابرنا لا تزال جماعية
- قطع الارزاق والاعناق
- عليكم بالوضوء يوم الانتخابات
- مسؤولية اختيار الناخب .
- شعب يعطي الحياة من تحت الأرض
- رسالة مواطن الى المرشحين
- القيادة ورؤية المستقبل
- كرسي الاعتراف
- الجنس العربي سلاح الجهاد في عصور العراة
- هوغو تشافييز لم يكمل الولاية الرابعة
- العلمية ومعايير الخدمة الاتحادية
- هذا حق العراقيين ؟
- أصمت ودع عملك يتكلم
- رجال الخدمة وطلاّب السلطة
- التحالف ضد التطرف


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الكورد الفيلية .. اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس